هذا وحده سيكون جيدًا بما فيه الكفاية - 1

الفصل الأول: الشكل الحقيقي للشيطان 

 

سيطر طالب المدرسة الإعدادية الشيطاني بمفرده على 4 من زملائه الآخرين، وأجبر أحدهم على الانتحار.

 

حقا، كان الأمر سخيفا.

 

سمعت بهذا الخبر في أوائل ديسمبر. أنا، في السنة الثالثة في الكلية، كنت أعيش وحدي في الخارج، لذلك لم أكن أعلم بالأحداث الأخيرة التي حدثت معه.  بالنسبة لي، كان الأمر مفاجئًا جدًا.

 

لم أستطع أن أصدق ذلك.

 

مات ماسايا فجأة؟

 

_____

 

 

كان ماسايا طالبا متميزا في المرحلة المتوسطة.

 

لقد كان جيدا لدرجة أنه كان من الصعب معرفة ما كان سيئًا فيه.

 

بعد أن دخل المدرسة الإعدادية، بدأ يلعب كرة اليد، دون أي خبرة سابقة،  لكن في عامه الثاني، تحسن إلى حد أنه أصبح أفضل لاعب في بطولة المحافظة. 

 

والأكثر من ذلك، كان الأمر الصادم هو أنه كان يدرب زملائه في الفريق، وفي غضون عام أو نحو ذلك، جر فريقًا ضعيفًا إلى البطولة الوطنية. 

 

من خلال شخصيته الجادة في التخطيط حتى للتدريبات وصولاً إلى التفاصيل، وكلماته المبهجة التي يحبها أي شخص في أي عمر، قام بسرعة بتدريب الفريق المبتدئ حتى تمكنوا من مجاراة المدارس القوية.

 

ومع ذلك، لم تقتصر موهبة ماسايا على القدرة الرياضية والقيادة فقط.  

 

ينبغي أن أقول إن ما يثير الإعجاب بشكل خاص هو قدرته على التعلم.  

 

كان يتمتع بعقل لا مثيل له لدى الأشخاص العاديين، وكانت نتائج اختباراته الأكاديمية في العادة في القمة، وكانت درجاته دائمًا عند الحد الأقصى.  

 

حتى أنه حصل على العلامات الكاملة في جميع امتحانات القبول بالمدارس الثانوية الصعبة للغاية في البلاد.  

 

كلما كان متفرغًا، كان يساعد كبار السن في النادي في أداء مهامهم، ويحصل على بعض مصروف الجيب لنفسه.  

 

اه، إنه سوبرمان! إنه معجزة في كل من الذكاء والجسدية، وغالبًا ما أشاد به الأشخاص من حوله.

 

نوف: سرقتي الكلمة من تمي 

 

“تاكو سوجاوارا هو الشيطان ، لا ينبغي لأحد أن يصدق كلماته.”

 

كانت تلك هي الوصية التي تركها ماسايا وراءه.

 

“الصبي K” الذي ذكره المصورون، ماسايا كيشيتاني، كتب هذا على قطعة من الورق، وترك هذه المذكرة في خزانة الفصل الدراسي الخاص به.

 

في صباح بارد فجأة من شهر ديسمبر، شنق ماسايا نفسه في المنزل.

 

لقد مر أسبوعان فقط منذ عيد ميلاده الرابع عشر.

 

_____

 

نوف: عمره ١٤ ممنوع التحرش بنات مش احد ذا بس ولدنا الصغيور قصدي شبحنا 

 

ماسايا هو أخي الصغير، وهو وجود فريد بالنسبة لي، ولم يكن لديه إخوة أكبر منه، وهو أحد أفراد العائلة الذين كنت شغوفة بهم.

 

لذلك عندما سمعت بالتفاصيل من المدرسة ومن والدتي، لم أتمكن من قبولها على الإطلاق.

 

كانت الحادثة مليئة بالغموض، ربما لأن كل ما سمعته كان إشاعات.

 

كان ذلك في أوائل شهر نوفمبر عندما شعرت ببعض التنمر، وقيل إن السبب كان صبيًا يُدعى تاكو سوجاوارا.  

 

قام بتخويف صبي يُدعى تاكايوشي كومورو، وأرسل الأخير نداءً على الإنترنت.

 

” هناك تنمر شيطاني في مدرسة كوزيغاوا المتوسطة الثانية ، نحن الأربعة يسيطر علينا الشيطان”  ويروي النص التنمر الفظيع الذي أُجبروا على تحمله، مثل أكل جثث الزيز، وإجبارهم على سرقة الأشياء، وقد تم وصفهم جميعًا بقدر كبير من الواقعية.

 

بعد رؤية مثل هذا السجل المرعب من التنمر، أبلغ العديد من الأشخاص الشرطة وأبلغوا المدرسة، وأثاروا ضجة كبيرة.

 

وبعد ذلك، في اليوم الثاني من الضجة، قيل إن سوجاوارا انزعج من هذا، وبدأ حادثة عنيفة مما يثبت وجود تنمر ، ضرب ماسايا في منتصف الفصل بزجاجة ماء.

 

” التنمر هو اختراع، شر لا بد منه لتحقيق الروح. أنت وحدك لن تكون كافيا لوقف الثورة”. 

 

سخر سوجاوارا بغطرسة عندما تم إحضاره إلى غرفة الموظفين .

 

عند رؤية العلامات الحمراء الشبيهة بالحرق على وجه ماسايا المضروب، اتخذ البالغون الغاضبون إجراءات.

 

أجبروا تاكو سوغاوارا على إدراك عواقب التنمر، وأوقفوه عن الدراسة لمدة 3 أيام. 

 

نوف: دا عقاب قاسي جدا 😔

 

وبعد ذلك عزلوه عن الضحايا. 

 

عاقبت المدرسة سوجاوارا بقسوة، وطلبوا من ماسايا والآخرين مقابلة المعلمين للتعبير عن أفكارهم.

 

نوف: اين القسوة اين الشرطة اين سجن الاحداث 

 

اشترت الأم هاتفًا محمولاً لماسايا، وكانت تتصل به بانتظام للتأكد من اتصال سوغاوارا بهم. 

 

وكانت تتحدث كل يوم مع ابنها، وتبذل قصارى جهدها لتضميد جراحه العاطفية.

 

أولئك الذين اتخذوا الإجراءات لم يكونوا البالغين فقط.

 

كان الطلاب بأكملهم غاضبين  قيل أنهم تعرضوا للإعدام العقلي من قبل تاكو سوجاوارا عدة مرات.

 

من هذه النقطة، كان من الواضح أن ماسايا كان يحظى بشعبية كبيرة.

 

لم يكن تاكو سوجاوارا قادرًا على التفاعل مع الضحايا الذين تعرضوا للتنمر، وانتهى به الأمر ليصبح عدوًا للطلاب بأكملهم.

 

وانتهى الأمر به بمصير مرير لحياة مدرسية مأساوية. 

 

ولم يقف أحد إلى جانبه، ولم تظهر عليه أي علامات للمقاومة.

 

ولكن بعد شهر، قتل ماسايا نفسه.

 

كان تاكو سوجاوارا هو “الشيطان” حقًا.

 

 

بعد انتحار ماسايا، لم تتمكن المدرسة ولا الشرطة من فرض أي عقوبة إضافية على تاكو سوغاوارا.

 

كان السبب هو أنه خلال الشهر التالي لذلك التنمر، بينما كان ماسايا في حالة جنون مما يمكن رؤيته، لم يفعل سوجاوارا شيئًا لماسايا.  

 

لم يكن هناك أي دليل، ولا يمكن لأحد أن يوبخ تاكو سوجاوارا. كما أشار الطلاب الثلاثة الآخرون الأحياء إلى “أننا لا نعرف شيئًا”.

 

وهكذا، بمجرد وفاة ماسايا، لم يعتذر ، لقد سخر فقط من ماسايا قائلاً: “حتى النهاية، إنه أحمق”.

 

لم يُعاقب الشيطان أبدًا، وظل يعيش بهناء.

 

_____

 

إنه أمر غريب حقًا.

 

كنت في الحديقة التي أحب ماسايا اللعب فيها عندما كان أصغر سنًا، وذرفت دموعًا.

 

كان هناك تلة صغيرة في زاوية الحديقة، وفي وسط تلك التلة كان هناك ملعب.  

 

تم بناؤه من البلاستيك الملون الباهت ويبدو وكأنه بعض الفنون الحديثة، وكان بمثابة قطعة جماعية من الملعب الذي أحب الأطفال اللعب فيه.

 

هناك بكيت بصمت. 

 

استمرت دموعي في التدفق، مما أدى إلى عدم وضوح رؤيتي. 

 

بعد أن عرفت التفاصيل، لم أكن أعرف لماذا كنت أكثر حزنًا مما كنت عليه في الجنازة، شعرت بقلبي على وشك القفز.

 

بالمقارنة عندما كنت أصغر سنًا، أصبحت وجهة نظري اكثر نضجا بكثير، لكنني كنت بلا شك في مكان مليء بذكريات ماسايا. 

 

الرائحة لم تتغير. 

 

الأوساخ والعشب، والمطاط يحتك بالبلاستيك.  

 

لقد اجتاح جسدي بلطف، وكان نفس الهواء الذي كان عليه قبل أكثر من عقد من الزمن. 

 

لقد ضحكت ذات مرة ولعبت مع ماسايا هنا، منغمسة في ذلك…

 

بالتفكير في الأمر مرة أخرى، كانت أكثر اللحظات التي لا تنسى مع ماسايا هي اللحظة التي ناداني فيها بـ “الأخت الكبرى”. 

 

بالتفكير في هذا، ارتجف جسدي.

 

” لا بد أن يكون هناك خطأ!” 

 

صرخت .

 

لم أكن أعرف ما الخطأ الذي حدث.

 

ربما كانت المدرسة، ربما كان العالم، أو ربما كان الوجود المسمى تاكو سوجاوارا.

 

” ماسايا مجتهد أكثر من أي شخص آخر، ويتمتع بشخصية مستقيمة، وقد يكون متعجرفًا بعض الشيء، لكنه لا يزال أخي الصغير اللطيف. إنه ليس شخصًا يجب أن يموت ،  إنه ليس أخًا صغيرًا كان يجب أن يقتل نفسه ويودع العالم دون صوت. كيف يمكنني أن أترك تاكو سوغاوارا يعيش بينما اعيش ببؤس!”

 

هناك خطأ ما بالتأكيد.

 

حتى أنا، مجرد طالبة جامعية، أدركت ذلك.

 

نفّست عن كل مشاعري الداخلية، وأخذت نفسًا عميقًا، واستنشقت الهواء في الحديقة.

 

ثم شددت قبضتي وقلت:

 

” سأقوم بالتحقيق في هذا الأمر بدقة”.

 

لذلك اتخذت قراري.

 

” لن أدع أي شيء يفلت من يدي، وسأقوم بتحليل كل شيء.  ماذا حدث في تلك المدرسة، ماذا حدث في ذلك الفصل، ماذا واجه ماسايا، ماذا فعل تاكو سوجاوارا، سأنتقم لماسايا.”

 

انا ذاهبة للتحقيق في هذا بدقة.

 

هذا بالتأكيد هو الشيء الوحيد الذي يمكنني كأخت أكبر، أن أفعله من أجل أخي الصغير. 

 

” انتظرني يا ماسايا. هذه الأخت الكبرى ستحقق في كل شيء من أجلك. قد أكون عديمة الفائدة، و غبية قليلًا، لكن في النهاية، سأبذل قصارى جهدي”.

 

رددت في الحديقة عند غروب الشمس كلماتي بلطف

 

وبعد ذلك، أدرت ظهري للمكان المليء بالذكريات، وخرجت.

 

_____

 

بدأت تحقيقاتي، وتحركت بسرعة.

 

في اليوم التالي، قمت بزيارة مكتب المدير.

 

وبعد ذلك، واجهت المدير، موضحًا حقيقة أنني أخت ماسايا الكبرى، وهددته جزئيًا ،  كان على المدرسة واجب التوضيح.

 

المدير فوجيموتو، 58 عامًا. 

 

وعلى الرغم من تقدمه في العمر، إلا أن رأسه كان أسود الشعر، ولم تكن معروفة ما هي الرياضة التي مارسها، لكن عضلاته كانت متطورة بشكل غير طبيعي. 

 

من خلال البدلة، تمكنت من رؤية كتل عضلات الصدر والعضلة ذات الرأسين السميكة.

 

” أنا هنا للتحقيق.” تحدثت ببطء. 

 

“لذا، آمل أن تتمكن من المضي قدمًا والإجابة على أسئلتي.”

 

أومأ المدير فوجيموتو برأسه.

 

” لتسألي ، ليس لدي أي نية لإخفاء أي شيء عنك ، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن للمعلم أن يفعله لعائلة الضحية.”

 

ثم سأل بشيء من الفضول

 

” ماذا تريدين أن تعرفي بعد ذلك؟ المتنمر أو الحادثة نفسها، سأخبرك بكل شيء تعرفه المدرسة.”

 

” ما أريد معرفته هو سياسة التعليم في هذه المدرسة بعد تخرجي.” 

 

“اوه…”

 

أظهر المدير فوجيموتو ابتسامة. سألت بنبرة جادة:

 

” اخبرني،  ما هو بالضبط “اختبار القوة البشرية”؟”

 

كان علي التحقيق في حالة ماسايا.

 

وهكذا بدأت تحقيقاتي.

 

باختبار القوة البشرية

 

كان هناك سبب واضح وراء بدء الاستفسار عن سياسة التعليم، وليس من الحادثة نفسها.

 

لأنه من بين المعلومات التي تم الكشف عنها في ظل اضطراب الحادث، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لفت انتباهي أكثر.

 

كان من الواضح أن سياسة التعليم لم تكن طبيعية.

 

تذكرت أن هذه السياسة كانت موضع نقاش ساخن عندما بدأت.

 

شعر بعض النقاد أنه كان اختبارًا رائدًا يليق بالعصر. 

 

وقد أعربت بعض الشركات صراحة عن قلقها بشأن هذه المدرسة. 

 

وقد أشادت به وسائل الإعلام لكونه متطورًا، ونظامًا هادفًا يليق بعصره.  

 

علق أحد المشاهير قائلاً إن الأمر “مثير للاشمئزاز”، لكنه تعرض للانتقاد على الفور على تويتر لكونه “منافقًا” و”يقول أشياء لطيفة فقط”.

 

وكانت هناك آراء متباينة، ولكن لم يكن من غير المعقول أن يثير هذا الأمر قلق معظم اليابانيين.

 

لأن اختبار القوة البشرية كان عبارة عن نظام تسجيل حيث يقوم زملاء الفصل بتقييم شخصية بعضهم البعض.

 

نوف: تخيل يقيموك الناس 🤨

 

يتكون اختبار القوة البشرية من جزأين.

 

” في هذا العصر، ما هي في رأيك أهم قدرة لـ ○○؟ يرجى الاختيار من بين الخيارات الثلاثة المتاحة. “

 

” من بين الطلاب في نفس العام يرجى ذكر الأشخاص الذين لديهم XX”

 

كان هناك سؤالان.

 

بالنسبة لـ ○○، يمكن للمرء أن يكتب كلمة القيادة والشخصية المتفوقة والشعبية وجميع أنواع الكلمات. 

 

على سبيل المثال، ما هي القدرة الأكثر أهمية للقائد؟ ما هي مدى القدرة على أن تكون صديقا؟ هل من الأشخاص الذين لديهم أي نوع من القدرة يمكن أن يساعدوا في مهرجان ثقافي؟ ما نوع القدرة التي يحتاجها الشخص ليكون ناجحًا في مهنته؟ وأشياء كهذه.

 

أما بالنسبة لـ XX، فيمكن للمرء أن يكتب أشياء مثل اللطف والجدية وحسن المظهر وما إلى ذلك.

 

يمكن للطلاب نشر جميع أنواع الصور المثالية والأشخاص الذين يطابقون هذه الصورة المعينة فيها. 

 

على سبيل المثال، “يحتاج القائد إلى أن يكون مجتهدًا، ويتفهم المشاعر الإنسانية، ويتمتع بالكاريزما”.

 

“في عامنا هذا، الأكثر اجتهادًا هو كاناكو، والثاني هو تايكو”، وهكذا.

 

نوف: oo القدرة العقلية والجانب الاجتماعي والمواهب  xx المظهر الجسدي والقدرة على التحمل والمزاج بشكل عام (تحريات كلب)

 

وأخيرا، يتم تحويل كل هذه إلى نقاط.  

 

ومن بين القدرات التي يقدرها الطلاب، فإن الطلاب الذين حصلوا على نقاط أكثر سيحصلون على درجات أعلى.

 

  لم يتم الكشف عن تصنيفات الطلاب بشكل كامل، ولكن تمكن الطلاب من رؤية تصنيفاتهم الخاصة. 

 

يمكنهم أن يعلموا قيمة وجودهم.

 

يمكنهم التعرف على تقييم شخصياتهم

 

” بالطبع في البداية كان هناك الكثير من الانتقادات.”

 

“إنه أمر لا يصدق أن يقوم الطلاب بتقييم بعضهم البعض”

 

“هذا أمر غير إنساني”.

 

” حسناً، تلك كانت آراء محافظة”.

 

نوف: المحافظة = الناس الطبيعية 

 

 

أخذ المدير فوجيموتو رشفة من القهوة، وتابع:

 

” ولكن هذا كله هراء. من المستحيل العيش في المجتمع الحديث من خلال الكلمات الجميلة. كم هذه حماقة.”

 

” حماقة…؟”

 

” همف، المجتمع الأكاديمي السابق ينهار حاليًا، وهذا واضح لأي شخص الآن، أليس كذلك؟ صحيح أن هناك حاليًا فرص عمل غير عادلة بسبب مكانتهم التعليمية. ومع ذلك، قبل 30 عامًا، كان من المستحيل أن يكون أي شخص ذو مستويات تعليمية عالية يعمل لحسابه الخاص. في الماضي، طالما سار المرء عبر بوابات مدرسة مشهورة، سيكون هناك عدد لا يحصى من الوظائف الجيدة التي تأتي من الأعلى. في الوقت الحالي، تتغير اختبارات القبول في الكلية. هناك أيضًا اختبارات القبول في AO حيث لا يكون للأكاديميين أهمية؛ عندما سمعت عنه لأول مرة، شككت في أذني”.

 

نوف: شكله اختبار القدرات لاحق الكل حتى اليابانين لا يفرق بين غني وفقير 😔

 

” حسنًا، أعتقد.”

 

” الاختلافات من الأخبار، التوسع في صناعة الخدمات ، التقدم في مجال الروبوتات ، على أية حال المجتمع الحالي لا يحتاج إلى أي ذكاء في الكتب ، أولئك الذين يدرسون بجد لن ينجحوا إلا عندما يتم جلبهم إلى المؤسسات ذات القلب الأسود ويتم إبعاد العمالة منهم ، ما يحتاجه المجتمع الحديث الآن هو القدرة التفاعلية ، القوة البشرية ، بكل بساطة ، هذا هو كل ما هو مطلوب ،هذه ليست فكرتي الخاصة ، بل طموح المجتمع”.

 

تنهد المدير فوجيموتو، وفي الوقت نفسه، ابتسم.

 

” مجرد العمل الجاد لن يكون كافيًا في هذا المجتمع ، هذه حقبة مرعبة ، إن الذين ينتقدون هذا الاختبار هم جميعاً حمقى لا يعرفون شيئاً ،  “معارضة تقييم الشخصية الإنسانية”، “الرغبة في حياة مدرسية أكثر متعة” صحيح أن ذلك سيكون أسهل ،   فقط دع الطلاب يؤدون الامتحانات، ويركزون على دخول المدارس العليا،  وشاهدهم يُدفعون إلى الوديان في هذا المجتمع حيث لا يستطيعون الاعتماد على أكادميتهم وحدهما ،  بعد ذلك، شاهد إحصائيات الانتحار بين الخريجين والمبتدأين الجدد في المهن، واستمتع بوقت الشاي اللطيف؟ مثل هذا النظام التعليمي الرائع.”

 

كان يتحدث حتى هذه اللحظة، قهقه، وتناول رشفة من القهوة ، كانت بدون إضافة سكر أو حليب، سوداء فقط.

 

على ما يبدو اختلق هذا التوقف المفاجئ، سألت: “إذن، هل بدأت اختبار القوة البشرية هذا؟”

 

” لقد انتحر تلميذي.” أجاب.

 

هذا لا يمكن اعتباره إجابة على السؤال ويبدو أنه فهم هذا أيضًا، فقال:

 

” قبل 15 عامًا، عندما كنت لا أزال مدرسًا للصف، كنت قريبًا جدًا من إحدى الطالبات. عندما تخرجت، لم تنجح في كثير من الأحيان في البحث عن عمل، وبسبب الاكتئاب، قفزت من المبنى. “

 

نوف: مش مسلمين ذول يقماعة ، حنا نصلي وتجينا الحالة نترجم عمل كئيب زي دا

 

“…”

 

” أمنيتي… هي عالم حيث لا يجب أن يموت شخص مثلها. بغض النظر عن السعر.”

 

لأول مرة، انهار وجه المدير فوجيموتو الرواقي أثناء العمل، وأظهر وجهه ابتسامة غامضة لتذكر الماضي والندم.

 

مثلي، بدا هذا الرجل يشعر بالحزن من موت شخص معين. ومع ذلك، بدا أن التعبير الأجوف في عينيه قد رأى شيئًا لم يكن من المفترض أن أراه، وشعرت بقشعريرة في عمودي الفقري.

 

لقد أوقفت القلم في يدي عن غير قصد.

 

أطلق المدير فوجيموتو تنهيدة طويلة، وعندما تعافى، استعاد وجهه المعتاد، واستمر 

 

” لكن بالحديث عن المجتمع الحديث، حتى بدون اختبار للقوة البشرية أو شيء من هذا القبيل،  طلاب المدارس المتوسطة أيضا سوف يفصلون فيما بينهم. بعد كل شيء، في هذا العصر الحديث، الدرجات ليست مطلقة. بدون معيار مطلق، يمكن للطلاب فقط تقييم بعضهم البعض.  لقد قمت فقط بتحويلها إلى قيم.”

 

كنت أشعر بالفضول تجاه الطالبة التي ذكرها المدير للتو، ولكن سرعان ما تم إعادة توجيه المحادثة إلى الاختبار نفسه.

 

” إذن بعد أن تحولت إلى قيم…تسمح لهم بالتنافس؟”

 

” الأمر مختلف عن المنافسة. ببساطة، إظهار القيم سيؤدي إلى تغيير شيء ما. وبهذه الطريقة، آمل أن يصبح الطلاب أكثر فائدة للمجتمع. هذه رغبة حقيقية للمعلم.”

 

نوف: تخيلوا تكون نفسيتي زق وسبيت بنت ونزلت تقييمي وصرت بدون قيمة🤨

 

توقف المدير فوجيموتو عن الحديث للحظة. 

 

خلال هذا الوقت، قمت على الفور بتسجيل المحتوى من قبل في دفتر ملاحظات قمت بإعداده مسبقًا.

 

وبينما كنت أكتب سألني: “بعد أن سمعت الكثير، لا بد أنك متعبة، على ما أعتقد؟”

 

لا يسعني إلا أن أجيب: “لأكون صادقة ، أنا كذلك”.

 

بعد تلقي الكثير من المعلومات شفهيًا، كان عقلي ببساطة غير قادر على معالجتها بشكل كامل.

 

انتهيت من قهوتي.

 

” كوب آخر؟” سأل المدير.

 

” لو سمحت. المزيد من السكر من فضلك.”

 

ناولني المدير فوجيموتو فنجانًا ثانيًا من القهوة ، وسألته مرة أخرى:

 

” و حينئذ؟ كيف كان تقييم الطلاب؟ أصواتهم الحقيقية.”

 

” حسنًا، هناك الكثير من التقييمات، كما هو متوقع. شعر البعض أن التعامل مع العلاقات الإنسانية كان سهلاً للغاية، وشعر الكثيرون بالضعف نتيجة لذلك.

 

” هل تحسنت القدرة التفاعلية كما كنت تأمل؟”

 

” لم أستطع تلخيص كل شيء ، ومع ذلك كان لدى مجموعة من الشركات رأي كبير في الاختبارات ، قالوا إنهم إذا كانوا يبحثون عن وظيفة، فإنهم يفضلون الحصول على الأفضل في اختبار القوة البشرية مقارنة بالأعلى في الأكاديميين ، قرار جيد ، يجب أن يستمر هذا في الانتشار –“

 

توقف عند هذه النقطة، قال المدير.

 

“– حسنا، هذا ينبغي أن يكون كل شيء. ما تريد التحقيق فيه هو أخوك الصغير، على ما أعتقد؟  هذا الاختبار هو ببساطة خلفية الحادث.”

 

“نعم.”

 

” لا يمكن للمدرسة أن تقول أي شيء عن أفعالك. وسوف نحترم حقوق عائلة الضحية في معرفة الحقيقة.  ومع ذلك، أتمنى أن تتجنب لمس جراح الطلاب الآخرين. لدينا التزام بحماية الطلاب بعد كل شيء..”

 

” وبطبيعة الحال، سوف أكون حذرا “.

 

” هل هناك شيء آخر؟”

 

هناك واحد آخر.

 

لقد ترددت قليلا. ومع ذلك، وضعت القلم ذو الرأس الجاف على الطاولة، ورفعت رأسي.

 

” ماسايا، وتاكو سوجاوارا، ما هو تصنيفهم لهذا الاختبار؟” سألت.

 

حتى المدير فوجيموتو أظهر اشمئزازًا تامًا من هذا السؤال. ربما لم يرغب في الكشف عن سر الطالب للجمهور. وبعد التفكير، ووعدني بعدم الكشف عن الأمر للعامة، قال لي:

 

” وفي نهاية الفصل الدراسي، من بين 381 شخصًا في السنة الثانية، حصلت ماسايا كيشيتاني على المرتبة الرابعة.  كان لأصدقائه، الثلاثي الذين تعرضوا للتنمر، شونسوكي نينوميا، وكوجي واتابي، وتاكايوشي كومورو، نقاط عالية أيضًا.  لقد كانوا جميعًا يتمتعون بشعبية كبيرة بين زملائهم في الصف.”

 

“…”

 

” ومع ذلك، سوجاوارا احتل المرتبة 369. لقد كان شخصًا لا يحبه أحد، ومع ذلك فقد قام بتخويف 4 أشخاص مشهورين”.

 

نوف: f4 حق المسلسلات الكورية 

 

أخيرًا، قال لي المدير فوجيموتو جملة غامضة،

 

” قال سوجاوارا ذات مرة: “هذه ثورة”. الثورة لم تنتهي بعد.”

 

لم تنتهي بعد؟

 

استفسرت عن معنى تلك الكلمات، لكن المدير هز رأسه فحسب.

 

_____

 

” هذا أمر مشبوه حقا! كانت تفوح من المدير فوجيموتو رائحة الشك، لدرجة أن جميع متاجر العطور في العالم يمكن أن تغلق أبوابها!”

 

عندما وصلت إلى المنزل، أول شيء فعلته هو الصراخ.  

 

رميت حقيبتي جانبًا، ودورت حولي، وخلعت عباءة الشتاء، بينما كنت أُصدر أصواتًا غريبة مثل “آه”، “أوه”، وركضت صعودًا وهبوطًا في الطابقين الثاني والأول. 

 

ثم ركضت إلى غرفة ماسايا التي لم يتم تنظيفها بعد، وسقطت على الأرض. 

 

لقد ضربت ساقي على الأرض لمدة دقيقتين، كما لو كنت أسبح، وتمكنت أخيرًا من الهدوء.

 

لفترة طويلة، لم أكن جيدًا في القيام بمثل هذه الأشياء، ومهما مرت سنوات، لم يتغير الأمر. 

 

بالتأكيد لم أستطع البقاء جالسة أمام ذلك المدير المرعب فوجيموتو.

 

” لكنني أعرف الآن أن المدرسة ليست عادية.”

 

رفعت وجهي عن الوسادة، وكررت ما سمعته من المدير.

 

” دعونا نضع جانباً مسألة ما إذا كان هذا الاختبار جيدًا أم سيئًا. لا أستطيع أن أفهم هذا. لكن! ما أستطيع أن أفهمه هو أن هذه المدرسة لديها بيئة فريدة من نوعها.”

 

” وهذا هو، في هذا النوع من البيئة التعليمية، في الفصول الدراسية لماسايا، ما حدث…”

 

وبطبيعة الحال، فإن الشيء الواضح هو أن نسأل الناس مباشرة.

 

ومع ذلك، فشلت في إجراء مقابلة مع الأصدقاء الذين تعرضوا للتخويف مع ماسايا.  

 

لقد نبذني آباؤهم، وفي شبابهم، عندما كانت عواطفهم رقيقة، مع وجود المصورين حولي، إذا قمت بإشراكهم مرة أخرى، فمن المحتمل أن ينهاروا”.

 

” ولكن هذا لن يجدي نفعا. إذا تركت الأمر كما هو، فلن أتمكن من حل أي شيء”.

 

تذكرت علاقات ماسايا الإنسانية.

 

” صديقة ماسايا… هذا مستحيل. ونظراً لوضعها الحالي، لا أستطيع أن أسألها…”

 

التقيت بها ذات مرة، كانت فتاة لطيفة جدًا حتى أنني كنت أشعر بالغيرة.

 

لكن في هذه المرحلة، سيكون من المستحيل عليها أن تستمع إلي.

 

” ثم من سأسأل؟”

 

تدحرجت على السرير، وتفحصت غرفة ماسايا.

ثم دخل جهاز الكمبيوتر المحمول إلى نظري.  اشترتها الأم له. لقد أصبح متعجرفًا جدًا على الرغم من أنه كان في المدرسة الإعدادية. لم أحصل على خاصتي إلا عندما دخلت الكلية.

 

“… أعتقد أنه تم التحقيق في كل سجل التصفح الخاص به؟”

 

كان ينبغي التحقق من جميع مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومجلدات المستندات. حتى أنه تم التحقيق في بيانات البرامج المحذوفة التي يمكن استعادتها. ولكن لم يكن هناك أي شيء يتعلق بتاكو سوجاوارا، وفقًا للشرطة.

 

ومع ذلك، قد تكون هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي تم تسريبها بلا مبالاة.

 

نهضت من السرير، وقمت على الفور بتشغيل الكمبيوتر.

ثم فتحت متصفح الويب الخاص به، وتحققت من سجل الإنترنت الخاص به. ومع ذلك، كانت هناك بعض المواقع المخصصة للبالغين، وكل الأشياء التي قد ينظر إليها صبي عادي في المدرسة المتوسطة.

 

” لذلك ذهبوا حقا للتحقيق في هذه …”

 

ربما لم يعتقد ماسايا أبدًا أنه سيتم استعادة سجله على الإنترنت بالكامل، أو سيتم الكشف عن حياته (عيب) للجمهور.  أنا آسف حقا. سوف تتظاهر أختك الكبرى بأنها لم تر أي شيء.

 

وبينما كنت أتحمل هذا الذنب، واصلت البحث إلى الوراء، ومن ثم،

 

” منع التنصت .”

 

رأيت تلك الكلمات

 

تجمد جسدي. ماسايا خائف من التنصت؟ لقد تحققت من التاريخ. كان بالضبط قبل 6 أشهر. بمعنى آخر، كان هذا هو الوقت الذي يُعتقد فيه أن سوجاوارا بدأ في التنمر على ماسايا. بالطبع، من المستحيل منع التنصت.

 

“ماسايا…”

 

اختبار القوة البشرية. 

 

ما الذي ولد من هذه المدرسة بنظام التصنيف الغريب هذا؟

 

لماذا قتل ماسايا نفسه؟ لماذا كانت ماسايا خائفة من التنصت؟

 

من كان بالضبط تاكو سوجاوارا؟

 

كان علي أن أجد كل الإجابات.

 

وللوصول إلى حقيقة هذا الأمر، قررت أن أطلب من “السلاح السري” مساعدتي.

 

~~~~~~~~

انتهى الفصل

~~~~~~~~

 

تحرياتي تقول انه لأن الاضعف تنمروا عليه فهو رد عليهم