مرحبا بكم في بار القطط نيكوكيو - 1
في ليلة صيفية حارة تحت سماء تتلألأ فيها النجوم،
كانت هناك امرأة شابة تُدعى ميساكي تاكاناشي فالخامسة والعشرُون مِن عُمرها، تسير بوجه عابس عبر شارع التسوق الهادئ أمام محطة القطار، تحمل حقيبة جلدية كبيرة بعد يوم طويل في العمل.
ميساكي، التي تبلغ من العمر خمسةً وعشرين عاماً وتعمل في دار نشر متوسطة الحجم، كانت تأمل في العودة إلى منزلها مبكراً لقضاء ليلة هادئة تستمتع فيها ببث مباشر حصري لفنانها المفضل.
لكن مديرتها، تانوكورا، أفسدت خططها عندما استوقفتها قبل المغادرة لمناقشة أخطاء بسيطة في تقريرها وطلبت منها تصحيحها على الفور.
بينما كانت ميساكي عائدة، جائعة ومتعبة، لفتت انتباهها لافتة بيضاء غريبة مكتوب عليها: “هل ترغب في قضاء وقتٍ ممتع بين القطط؟ طعام وغناء بلا حدود مقابل ثلاثة آلاف ين!”
أثار هذا العرض فضولها، خاصةً أن المحل بدا أنه يقع تحت الأرض. قررت ميساكي، التي كانت بحاجة إلى شيء مريح، أن تلقي نظرة.
ما إن دخلت المكان حتى استقبلها جوه المريح والهادئ، وفوجئت بقط أسود أنيق يشبه مدير البار، يسألها إن كانت ترغب في الجلوس، ثم قدم لها قائمة بها الأطعمة والمشروبات.
وعندما طلبت طبقين من الطعام، انطلق القط بحماسة إلى المطبخ حيث كان يوجد طباخ آخر، قط ملون يرتدي زي طاهٍ.
أثناء تناولها للطعام اللذيذ، لاحظ القط الأسود عبوسها وسألها عن السبب. بدأت تروي له ما حدث مع مديرتها في العمل، مستمتعةً بإصغائه واهتمامه.
ثم قدم لها القط ما يشبه “الكاريوكي” لأغنيتها المفضلة، وغنت ميساكي باندفاعٍ، متخلصةً من إحباطها وضغوط يومها الطويل.
غادرت البار شاعرةً بالتحسن، وعندما استمرت بزيارته بين الحين والآخر، أدركت أن مديرتها كانت تهدف إلى تطويرها.
بذلت جهداً أكبر في عملها، حتى حصلت على ترقية هامة.
قررت الاحتفال والعودة إلى “بار نيكوكيو” لشكر القط صاحب البار، لكن عندما وصلت وجدت المكان مغلقاً.
سألت عن القطط، فلم تجد سوى قط أسود جالس على صندوق خشبي.
تساءلت بدهشة إن كان هذا القط هو مدير البار الذي التقت به تلك الليلة، لكن القط لم يرد سوى بمواء ناعس، تاركاً ميساكي تتساءل عما إذا كانت تلك الليلة مجرد حلم أم حقيقة.