What Happens When You Cut Ties With Your Childhood Friend - 3
3
‘لنسترجع ذلك لاحقًا. حاليًا لدي الكثير من العمل.’
كان يجب أن أُصلح العلاقة بأي طريقة، لذا عليّ أن أعتذر، وأقترب منه مرة أخرى.
وفي هذه الحياة، كان عليّ أن أحميه.
‘سأحاول تصحيح الوضع بأي طريقة. فك سوء الفهم فقط لن يحسن العلاقة،
لذا سأبذل قصارى جهدي لأكون ملحّةً، وأواصل التعلق بإصرار حتى النهاية.’
من الآن فصاعدًا، مثلي الأعلى هو القرادة والعلقة!
وقفتُ فجأة.
وفي نفس اللحظة، تجمّعت خادمات قصر الأميرة حولي.
“صاحبة السمو؟“
“ما الأمر فجأة؟ هل تنوين الذهاب إلى مكان ما؟”
كان من الطبيعي أن يصبْنَ بالدهشة.
لأنني حتى الآن، لم أكن أغادر قصر الأميرة إلا في الأوقات المحددة للذهاب إلى مكتبة القصر الإمبراطوري.
“صاحبة السمو، لحظة من فضلكِ. هل من الممكن أنكِ تفكرين في الخروج من القصر الإمبراطوري؟“
عندما لم أجب، وقفت إحدى الخادمات أمامي بحذر.
“لقد أمر ولي العهد، قبل مغادرته، الجميع في القصر بعدم السماح لصاحبة السمو بالخروج.“
لقد كان كلامها صحيحًا.
لقد رتب أخي الأمور بحيث لا يُسمح لي بالخروج وحدي، طالما لم يأذن لي سيمون، الوصي عليّ. بل وأمر أيضًا بألا أرسل رسائل لأحد غيره أو سيمون.
‘كانت تلك حمايةً زائدة من أخي، الذي كان يخشى أن يحدث أي شيء لأخته الصغيرة التي لا تعرف شيئًا عن العالم.’
“العالم الخارجي خطر. لا أعرف أي أشرار قد يقتربون منكِ في غيابي. فاصبري قليلًا. سأعود قريبًا، وأضمن أن يحيط بكِ أناسٌ صالحون.“
بسبب هذا الوضع، لم يكن لدي طريقة للقاء كيان خارج القصر. ولم يكن بإمكاني أيضًا أن أصدر أمرًا له بالحضور لرؤيتي في القصر.
لذا، كان عليّ أن أفكر بطريقة ملتوية للوصول إلى كيان.
“لن أخرج خارج القصر.“
نظرتُ إلى الخادمات وقلت بحزم.
“لذا، هل يمكنكن التنحي جانبًا؟“
وهكذا، خرجتُ من قصر الأميرة الذي توقف فيه الزمن لثماني سنوات دون أن أفعل شيئًا.
***
“صاحبة السمو؟ صاحبة السمو!“
كانت خادماتي و الحرس المرافقين يلاحقونني.
“آه، لماذا، لماذا تمشينَ بهذه السرعة!“
تجاهلتهم وتوجهت مباشرة إلى قصر ولي العهد، حيث كان يقيم أخي.
فتحت الباب بعنف.
‘يبدو أن الزمن قد توقف، هنا ايضًا.’
كانت السيوف التي استخدمها أخي في طفولته معروضة على الجدران، وبجانبها عُلِقت صورته.
“صاحبة السمووووو!“
أغلقت الباب بعنف، ثم نظرت إلى صورة أخي.
أخي الذي أراد بشدة أن يحميني، والذي كان يقاتل بعيدًا في ميدان المعركة، ينتظر رسائلي فقط.
كنت أعلم مدى صدقه، لذا ظننت أنني يجب أن ألتزم بكلماته قدر الإمكان. و تسبب هذا بوفاتي.
‘حسنًا، الصدق و المودة ليس دائمًا الحل الصحيح.’
تمتمت وأنا أنظر إلى صورة أخي.
“آسفة، أخي. لن أستمع إلى كلامك بعد الآن.“
لو كان قد عاد من الجبهة الشرقية خلال سنةٍ واحدة الماضية، لكانت كلماته صحيحة تمامًا.
‘بالطبع، أعلم أن الوضع ليس جيدًا…’
كان الأمير هوغو، الذي يسعى لاعتلاء العرش، يحاول التخلص مني بأي طريقة.
كانت عائلة روبيل، عائلتنا من جهة الأم، قد انهارت منذ زمن بعيد.
وكان جدي الإمبراطور مريضًا، ولم يكن لديه الوقت للاهتمام بأحفاده بسبب انشغاله بشؤون الدولة. لذا، لم يكن من قبيل الصدفة أن أخي قد خطبني إلى أفضل رجل في الإمبراطورية وطلب مني ألا أخرج من القصر.
“في حياتي السابقة…“
تشبثت بقلادة كنت أحملها بقوة و تمتمت.
“لقد وثقت في نصائح أخي المحب، وفي حماية العائلة المالكة المعلّقة في القصر، وفي إخلاص خطيبي الذي كان يمتلك أعظم ثروة وسلطة في الإمبراطورية…“
لكنني قررتُ التخلي عن كل ما طلبه مني أخي، ووضعت ثلاثة أهداف جديدة بنفسي.
“في هذه الحياة، سأثق في حكمي، وقدراتي، وأتباعي.“
بالطبع، كان هناك نبلاء مقربون من أخي في العاصمة، بالإضافة إلى تابعيه.
ورغم أن المراسلات مع أخي كانت بطيئة جدًا، إلا أنه كان من الممكن التواصل معه.
لكن للأسف، في هذه اللحظة لم يكن لدي أي شيء لأخبره به.
‘في الواقع، لقد عدتُ بالزمن، لكنني لا أستطيع أن أطلب فسخ خطبتي لأن سيمون لم يفعل شيئاً سيء، أليس كذلك؟’
لم يقم أحد بأي شيء سيء ضدي بعد. بل، في الواقع، كان سيمون يحميني بشكل مثالي. لذا، كان عليّ أن أتدخل شخصيًا لتغيير المستقبل.
ثم بصوت انفجار، فُتِح باب قصر ولي العهد مرة أخرى.
“أنتِ!“
كان ذلك هوغو، أخي غير الشقيق، الذي يكبرني بأربع سنوات، وقد ظهر بابتسامة متغطرسة وخدمه خلفه.
“لماذا دخلتِ غرفة ولي العهد فجأة؟“
كان واضحًا أنه ركض إلى هنا فور سماعه أنني غادرت الغرفة.
ثم بدأ بالسخرية فورًا.
“يقال إن النهب عند قبائل الشمال هو عادة يومية… لكنكِ نشأتِ بينهم، أليس كذلك؟ يبدو أنكِ لا تزالين ترغبين في السرقة كما كنتِ تفعلين في طفولتكِ.“
قبل مغادرته قال لي أخي:”سيحاول هوغو بأي طريقة أن يلصق بكِ تهمة. لن يكون هناك أحد إلى جانبكِ في القصر، لذا لا تنجرفي مع استفزازاته. ابقي في القصر دائماً.“
أي عقوبة تُفرض على أحد أفراد العائلة المالكة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة،
تنتهي بالنفي بشكل أساسي. وكان هذا ما يقلق أخي أكثر من غيره.
“الإمبراطور لا يعرف ذلك بعد، لكنني أعتقد أن الطرف الآخر قد يستخدم السحر الأسود…“
بدأ هوغو بالصراخ في وجه الخادمات.
“أسرعن! فتشن جسد تلك الفتاة! لا بد أنها جاءت لتسرق شيئاً من ممتلكات ولي العهد!“
لقد حدث شيء مشابه في حياتي السابقة في هذا الوقت. عندما كنت قد وصلت إلى هنا بصعوبة شديدة من شدة اشتياقي لرؤية أخي، انقض عليّ هوغو الذي كان يترقب حركتي بصبر، تماماً كما يفعل الآن.
‘على أية حال، كانت النتيجة قد حُسمت بالفعل…’
تقدمت إحدى خادمات هوغو لتفتيش جسدي وقتها.
“آوه؟ يوجد شيء ما هنا!“
ثم أخرجت جوهرة من حافة فستاني.
“لقد رأيت الأميرة وهي تخبئ شيئاً بسرعة.”
و وأحدٌ الخدم الذين كانوا محتشدين خارج الباب شهد ضدي.
“ليس من المفترض أن تعاني الأميرة من نقص في الأموال الخاصة بها… هل كانت تلك عادة قديمة منذ طفولتها؟“
في ذلك الوقت، كنت أعض شفتي بقوة بينما أركع أمام هوغو، متوسلةً منه الرحمة أمام أنظار جميع خدم القصر.
لأنني كنت ملتزمة بتوجيهات أخي.
فقد قال لي ألا أتعرض لأي عقوبة مهما كانت طفيفة.
و كان قد أمرني بألا أغادر غرفتي، ومع ذلك غادرت، لذا كان هذا خطئي.
“لقد أخطأتُ. أرجوكَ، سامحني هذه المرة فقط. دع الأمر يمر…“
بعد فترة وجيزة، وصل سيمون إلى المكان بعد أن تلقى الخبر.
قدم سيمون مبلغاً كبيراً من المال لهوغو طالباً منه تجاوز الأمر. ولم يسألني حتى إذا كنت قد سرقت حقاً.
في تلك اللحظة، شكرت سيمون بذلّة.
“شكراً لك، يا دوق. حقاً… شكراً.“
نظر إليّ سيمون وقتها بنظرة ازدراء دون أن يرد بكلمة.
حتى الخادمات القريبات مني نظرن إليّ وكأنني طفلة مزعجة تسببُ المتاعب لسيمون بتجاهلي نصائح ولي العهد.
“لا يجب أن تفعلي هذا، أيتها الأميرة… ألم يؤكد لكِ ولي العهد مراراً وتكراراً ألا تغادري الغرفة؟“
“ربما يعود ذلك إلى أن الأميرة لم تتلقَّ تربية جيدة أثناء وجودها في الشمال.“
في وضعٍ كهذا، لم يكن لدي أصدقاء لأبوح لهم بمشاعري، ولا عائلة لأعتمد عليها.
حتى في مثل هذه المكائد السخيفة، لم يكن لدي خيار سوى الخضوع لها بلا حول ولا قوة.
“لكن، الاعتراف بخطأكِ سريعاً وتمرير الأمر بهذه السهولة كان تصرفاً حكيماً للغاية. لقد منعتِ الأمور من التفاقم. أحسنتِ.“
“صحيح، هذا هو الأسلوب النبيل المناسب لأميرة، وليس الأسلوب الوحشي للشماليين.“
وهكذا، مرت ثماني سنوات دون أن أفعل شيئاً.
ولكن الآن…
‘للن أعيش هكذا بعد الآن. فأنا أصلاً كنتُ طفلةً قوية من الشمال.’
قبل أن أدخل القصر، عشتُ في الشمال لمدة 12 سنة، وكنت أصطاد وحوشاً صغيرة وأتسلق الجبال يومياً.
قد لا يعرف سكان القصر، لكنني كنت أتمتع بلياقة بدنية جيدة. لم يكن من قبيل الصدفة أنني تمكنت من الصمود أمام أولئك القتلة حتى ظهر كيان قبل أن أعيد الزمن إلى الوراء.
الآن، كنتُ عازمة على أن أعيش حياتي بدون تردد كما كنت سابقاً.
صرغ هوغو: “ماذا تنتظرون؟ فتشوا الأميرة الآن!”
كان الأمر متوقعاً تماماً.
تقدمت إحدى الخادمات، التي كانت من أكثر الخادمات قسوةً وأول من يزعجني دائماً، نحوي بثقة.
كان الموقف يشبه تماماً ما حدث في حياتي السابقة، لكنني كنتُ عازمة على أن أتصرف بشكل مختلف هذه المرة.
‘كل ما عليّ فعله هو التصرف كطفلة في الثانية عشرة من عمرها.’
نظرت إلى الخادمة التي تقترب مني، ثم سحبت سيفاً صغيراً كان معلقاً على الحائط،
وسددت به طعنة إلى بطن هوغو.
“آآآه!”
لقد كانت حركةً سريعة وصلت إلى المكان الصحيح تمامًا.
“يا إلهي!!!!“
عندما استمعتُ إلى صدى الصرخات، شعرتُ بالفخر.
‘إن إيفانوا القديمة لم تمت بعد!’
المترجمة: القمر لينا 💛