لن ينقذك أبدًا - 111

كلما كانت الشائعات أكثر إثارة ، زادت سرعة انتشارها. وهكذا ، ازداد حجم هذه الشائعات يومًا بعد يوم.

“هل سمعتِ ؟ حول أي نوع من الأشخاص عادت معه المرأة اللورد أليخاندرو؟ “

“سمعت! أعني ، لم يبدو أنه مهتم بالنساء من قبل. ما الذي حدث على الأرض حتى أنه أحضرها ؟ “

“نعم ، أنا فضولي أيضًا. ومع ذلك ، فقد أصيب جميع الأشخاص المهتمين باللورد أليخاندرو بالإحباط على الفور. سمعوا أنها خطيبته؟ “

“هم مخطوبون؟”

“لماذا سيعودون إلى البرج معًا إذا لم يتزوجوا؟ اللورد أليخاندرو يمكن أن يذهب إلى أي مكان ، كما تعلم “.

“نعم نعم!”

“سمعت شيئًا أيضًا. أنها في الواقع حامل “.

“إنها حامل؟”

“سمعت أنها أصيبت بغثيان الصباح رغم ذلك؟”

“يا الهي!”

“أعتقد أن سبب إعادتها مع لورد إلى البرج هو أنهم سيقيمون حفل زفافهم في الحال.”

“نعم ، يبدو الأمر كذلك! وسمعت أنهم يتعايشون بشكل جيد للغاية! “

“لماذا اوه لماذا!”

وهكذا ، اندلعت الشائعات حتى هذه اللحظة.

يميل البرج إلى الضجيج حتى في أصغر الأخبار ، لذلك تسببت شائعات كهذه في إحداث ضجة كبيرة في الداخل. لكن من المضحك أن الأشخاص الذين عادوا للتو لم يكونوا على دراية بهذه الشائعات.

على الرغم من أن الناس همسوا لأنفسهم بعيدًا عن مرمى السمع ، لم يكن لدى أحد في الواقع الشجاعة لسؤالهم مباشرة. إلى جانب ذلك ، كان من الممتع لهم التحدث عن علاقات الآخرين ومشاهدتها من بعيد بدلاً من التحدث شخصيًا.

بالطبع ، كان الأشخاص الأربعة الذين عادوا يعرفون أن البرج كان صاخبًا بشكل خاص هذه الأيام ، لكنهم لم يهتموا به لأنهم افترضوا أنه كان بسبب عودة أليخاندرو.

في النهاية ، كان كورنيلي أول من لاحظ هذه الشائعة.

قام بزيارة معمل أحد الأصدقاء ليسأل عن البحث الذي تركه وراءه ، وكان ذلك عندما لاحظهم وهم يتكلمون عن حبيبة لورد البرج.

في هذا الوقت ، إذا كان الشخص الذي سمع عن هذا هو ينيت ، لكان رد فعلها بهذه الطريقة:

“ما الذي تتحدث عنه ، أيها المهرجون!”

وإلى جانب هذا الصراخ ، كانت ستقلب الطاولة حيث ينحني الناس الثرثارون.

ومع ذلك ، لم يكن لدى كورنيلي هذا النوع من المزاج.

نظرًا لأنه كان يتمتع بنوع الشخصية التي جعلته ساذجًا في كل شيء بينما كان سريعًا أيضًا في قبول أي شيء على الإطلاق ، على الرغم من أنه كان أحد الشخصين اللذين رافقا أليخاندرو أثناء عودته ، فقد تم سحب الصوف بسرعة فوق عينيه.

” منذ متى اللورد اليخاندرو وأوفيليا على علاقة ؟!”

– كان ما يعتقده.

لقد صدق الشائعات تمامًا وبشكل مطلق دون أي سؤال. من الجزء الذي افترضوا فيه أن الاثنين مخطوبان ، وإلى قصة أن أوفيليا قد تكون حاملاً.

ولذا أعتقد أن أليخاندرو وأوفيليا كانا يخفيان هذه الحقيقة عنه طوال هذا الوقت. شعر بالخيانة منهم.

“كيف أمكنكما إخفاء هذا عني بينما يتحدث الآخرون عنه بالفعل!”

للتكرار ، كان كورنيلي ساذجًا تمامًا ، ولكنه أيضًا صريح جدًا.

اقتحم على الفور مكتب أليخاندرو.

“اللورد اليخاندرو! هل تعلم ما سمعته اليوم؟ أن اللورد مخطوب لأوفيليا ، وأوفيليا حامل بالفعل قبل أن تتزوجا! كيف يمكنك إخفاء هذا عني – “

تدفقت هذه الكلمات من شفاه كورنيلي بسرعة الضوء ، لكنه سرعان ما توقف في منتصف الجملة.

لأنه شعر متأخراً أن جو الغرفة ينخفض إلى درجة حرارة القطب الشمالي.

لم يكن أليخاندرو الوحيد في مكتبه. كان هناك أيضًا أوفيليا وينيت.

تم تجميد جميع الأشخاص الثلاثة في أماكنهم ، وأعينهم المتسعة بشكل متساوٍ مثبتة على كورنيلي.

ثانية واحدة ، ثانيتان ، ثلاث ثوان.

حية!

أغلق الباب خلف كورنيلي بقوة. ليس هناك شك في أنه كان من فعل أليخاندرو.

انقر.

وكان الباب مغلقا كذلك. فتح اليخاندرو شفتيه.

“قل ذلك مرة أخرى كورنيلي.”

* * *

بعد سماع الوضع برمته ، كان أليخاندرو أول من تحدث.

“… لقد توقعت بالفعل أن شيئًا كهذا سيحدث ، لكن هذا كثير جدًا.”

“أنا لا أعلم حتى من أين أبدأ في تصحيح هذه الشائعات. شعرت بقليل من الغثيان فقط لأنني لم أكن معتادة على الطعام هنا حتى الآن “.

قالت أوفيليا هذا وهي تتذكر ما حدث قبل أيام قليلة.

نظرًا لأن البرج السحري كان يقع في وسط المحيط ، كان الطعام المعتاد على الطاولة هو المأكولات البحرية. وهذا في حد ذاته كان صراعًا لأوفيليا لأنها كانت شديدة الحساسية.

لم تكن تأكل عادة أي سمكة أو محار ، لكنها اعتقدت أنها قد تكون قادرة على تناول القليل إذا كان هذا هو نوع السمك الذي كانت تعرفه بالفعل.

ومع ذلك ، فإن معظم الأطباق التي قدمت لها كانت مغموسة في توابل قوية لإخفاء الرائحة السمكية. بطبيعة الحال ، لم تستطع أوفيليا إلا التقيؤ ورفض تناول الطعام.

– أنا لست على ما يرام الآن . سوف آكل لاحقا.

هذا كل ما حدث ، لكن بما أن هذه الحقيقة تحولت إلى شائعة ، فقد “حملت”.

“ما يقولونه عندما كل ما فعلناه هو تشابك أيدينا.”

ضحكت أوفيليا وهي تقول هذا. كان من المضحك للغاية مجرد التفكير في الأمر.

في واقع الأمر ، كانت في مكتب أليخاندرو الآن لسبب كان مخالفًا تمامًا لهذه الشائعات.

لأنه على الرغم من دخولهم البرج السحري بالفعل ، إلا أن أليخاندرو أستمر في تجنب أوفيليا.

ومع ذلك ، سئمت أوفيليا من تجنب أليخاندرو ، معتبرة أن نفس الشيء حدث حتى عندما كانوا لا يزالون في لادين.

لهذا السبب ، بعد أن طلبت مساعدة ينيت مقدمًا ، اقتحمت مكتبه مباشرة.

– لنتحدث يا ألي. وأنا أقول لك ، إذا حاولت الهرب مرة أخرى ، فلن ترى وجهي أبدًا مرة أخرى.

لأنه وصل إلى هذه النقطة ، لم يكن أمام أليخاندرو خيار آخر. نظرًا لأنه كان محاصرًا هنا – فقط الاثنان وحدهما الآن – كان عليه أن يشرح سبب تجنبه لها.

أخبرها بكل شيء ، من كيف كان هناك شخص من البرج أرسل خطابًا إلى المعبد المؤقت ، إلى كيف قرر تجنبها في هذه الأثناء خوفًا من ملاحقتها بسببه.

لكن.

“الإبتعاد عنكِ كان كل شيء من أجل لا شيء …”

كان اليخاندرو مكتئبًا إلى حد ما بسبب هذا.

كان الأمر على هذا النحو ، لكن أليخاندرو عانى بشدة حتى هذه اللحظة.

قام بقمع كل رغبة في الذهاب إلى باب أوفيليا وطرقه ، بل وأكثر من ذلك قمع كل رغبة في تناول الطعام معًا أو قضاء بعض الوقت معها.

عندما إستعاد ذكرياته ، كان أليخاندرو يحب أوفيليا بصدق لفترة طويلة بالفعل ، وبالتالي تضاعف توقه لها بهذه الطريقة. كان من المؤلم عدم القدرة على البقاء بجانبها.

ذات مرة ، لم يستطع تقريبًا تحمل العذاب – كان عليه أن يقرص فخذه ليوقف نفسه – ولكن بعد ذلك ما الذي يحدث في الخارج؟ قالوا إنهم على وشك الزواج بالفعل؟

“كنت غبيًا. كان يجب أن أدير نفسي بشكل أفضل. إذا حاولت سماع الشائعات أكثر من ذلك بقليل ، “

“ما يمكن أن يكون الفرق؟ انتشرت الشائعات بالفعل “.

“ولكن على الأقل يجب أن نفعل شيئًا ما ،”

“إذن ، هل تنكر العلاقة بيننا؟”

لم يستطع أليخاندرو قول أي شيء لذلك. عندما يتعلق الأمر بالمسائل المتعلقة بالحب ، كان جاهلاً تمامًا.

لقد كان بعيدًا جدًا عن أوفيليا ، حيث كانت قد جربت بالفعل كل هذا النوع من الثرثرة ، التي جربتها بالفعل عندما يتعلق الأمر بالحب ، وكانت قد تزوجت بالفعل في الحياة السابقة.

“أنا أحب هذه الشائعات تمامًا. هذا النوع من الاهتمام لطيف أيضًا. أنت تعرف عن الشائعات التي انتشرت عني من قبل ، أليس كذلك؟ أنني حاولت إغواء رجل للحصول على منصب رفيع ، وقالوا في الليل أنني – “

“هذا يكفي. من فضلكِ توقفِ عند هذا الحد “.

“لماذا؟ يمكنني إخبارك بالمزيد “.

“لا، شكرا.”

مقارنةً بالشكل الذي بدا عليه في وقت سابق ، كان تعبير أليخاندرو مجعدًا بشكل طفيف.

بابتسامة ، نظرت أوفيليا إلى الرجل الذي كان شديد الصدق بلغة جسده وكلماته. قد تتوقف عن مضايقته.

“على أي حال ، ألي. أنا فقط أقول أن هذا لا شيء. ولكي أكون صادقة ، أنا قلقة بعض الشيء “.

“عن ما؟”

“عندما دخلت البرج السحري ، أدركت أكثر كم أنت مدهش.”

كل شخص مر أوفيليا بأليخاندرو المحبوب.

لقد أعجبوا جميعًا بأليخاندرو كمعلم جيد وعبقري لا مثيل له. بطبيعة الحال ، كان هناك الكثير من الناس الذين أحاطوا به.

“لهذا السبب أنا فقط … لا أرى أي سبب يجعلك تحبني.”

في حين أنه من الصحيح أن لديهم رابطًا معًا عند دخولهم البرج السحري ، إلا أن هذه الرابطة لم تُترجم بالضرورة مباشرة إلى الحب.

لذلك ، فكرت أوفيليا في نفسها. ربما أخطأت في العلاقة التي كانت تربطها بأليخاندرو على أنها عاطفة أعمق.

كنت الوحيده إلى جانبه في لادين. لكن الأمر لم يعد كذلك بعد الآن.

من الطبيعي أن تتغير أذهان الناس ، ومن الطبيعي أن تُساء فهم العواطف.

لهذا السبب يجب أن يكون أليخاندرو قد أدرك متأخراً أنه كان مخطئًا بشأن المشاعر التي كان يشعر بها تجاه أوفيليا ، ولهذا السبب كان يتجنبها الآن.

“لهذا السبب دعنا نتحدث عنها بشكل صحيح وننهيها في النهاية.”

“فقط ما الذي تتحدثين عنه؟”

لأول مرة في حياته ، أعتقد أليخاندرو أنه يفضل الصفع على خده.

“هل أبدو حقًا كأنني أحمق لا يعرف مشاعري الخاصة؟ أنا ، لم أكن أعتقد حتى أن هناك أي سبب يجعلك تحبِني على الإطلاق … “

انهارت تعبيرات ألي في معاناته ، وفي تلك اللحظة ، عندما نظرت أوفيليا إليه ، تحدثت.

“ألي ، أحب وجهك.”

“… سأعتني به جيدًا.”

“يديك ، أيضًا ، أنا معجب بهما. إنهم مستقيمون وجميلون “.

أمسكت أوفيليا بيدي أليخاندرو بيديها. انزلقت أصابعهما معًا ، متشابكة كما لو كانت متشابكة بشبكة.

مثلما تم ربط أيديهم ، أقتربت أجسادهم ووجوههم من بعضهم البعض.

“أنا أحب صوتك أيضًا. أحب سماعك همهمة من وقت لآخر. وأنا أجد شخصيتك محببة. أنت لطيف بشكل خاص عندما تتجاهل. يجعلني أرغب في مضايقتك “.

سقطت نظرة أليخاندرو على أيديهم ، ثم عادت إلى العيون الزرقاء اللافتة للنظر للشخص الذي أمامه.

همس صوت خفيض وكأنه يوبخها.

“أنتِ تلعبين معي كثيرًا.”

تلك العيون الزرقاء منحنية قليلاً إلى أقواس.

“أنت معجب بي حتى لو كن

ت كذلك ، أليس كذلك؟”

“أنا أعرف ذلك بالفعل عنكِ ، لكن نعم ، ما زلت أحبكِ .”

في نهاية الهمس تلامست أطراف أنوفهم ، وسرعان ما التقت شفاههم.

═══∘ ° ❈ ° ∘═══

ترجمة : اوهانا 

انستا : Ohan.a505

الواتباد : Ohan__a505