لقد وقعت في الحب من النظرة الأولى، سيدي الشرير الخفي! - 107

ركضت بسرعة نحو جون وبلير. بلير، التي كانت بين ذراعي جون، كانت قد فقدت وعيها بالفعل من الصدمة.

“هل بلير بخير؟”

“ربما كانت مصدومة للحظة. لقد تواصلت معي بالعين قبل أن يغمى عليها.”

وضع جون بلير بعناية على الأرض. تنفست بارتياح . عندما عدت إلى صوابي، رأيت وجه جون ملطخًا بالجروح.

“ما سبب الجروح على وجهك؟ هل تأذيت للتو؟”

فرك جون بخجل الجرح على وجهه بيد واحدة.

” عندما كنت أبحث في هذا…”

“ماذا حدث؟ كيف عرفت عن هذا المكان؟”

“لقد عدت إلى القصر الإمبراطوري بعد الانتهاء من التحقيق ، وقيل لي أن الأميرة توجهت إلى قصر الدوق أدلر، وذهبت لهناك ، حتى رأيت شخصين يطاردان تلك العربة أمام مقر إقامة الدوق، فتبعتهما “.

كان صاحب صوت حوافر الحصان التي ترتد في الهواء هو جون. الطلقة النارية التي أعقبت ذلك كانت أيضًا من جون وهو يطلق النار على السائق.

“بفضلك أنقذنا بلير”.

وتنفس لينيوس على عجل بعد التأكد من سلامة بلير.

هززت رأسي بصدمة ونظرت حولي . وكان المهاجمون على الأرض، وكلهم مغطون بالدماء.

عندما رأيت المشهد، شعرت بالرعب من الفكرة التي طرأت على ذهني فجأة ووجهت رأسي نحو لينيوس.

“الدماء ، الدماء! هل أنت بخير؟”

ثم صنع لينيوس وجهًا غريبًا.

“في الواقع، اتصلت بالصيدلي المختص منذ فترة وبدأت العلاج”.

دحرج جون عينيه كما لو كان يسأل عما كان يتحدث عنه.

“مستحيل، الصيدلي الذي التقيت به في وقت مبكر من صباح الأمس…”

“صحيح .”

غطيت فمي بكلتا يدي.

ومن الواضح أنه قال منذ وقت ليس ببعيد إنه لا يريد أن يتلقى العلاج لأنه لا يريد أن يعلم أحد بمرضه.

“منذ متى… !”

“كان ذلك منذ اليوم الذي سقطت فيه، وأنا غير قادر على حمايتكِ بيدي”

كان يتحدث عن اليوم الذي تعرضنا فيه لهجوم من قبل القتلة التي أرسلتهم الإمبراطورة وفقد فيه الوعي ، وأنقذه كيليان.

هو أكمل.

“أهم شيء بالنسبة لي هو الأميرة. لو كنت قد أخرت العلاج بسبب كبريائي، لما تمكنت من إنقاذكِ مرة أخرى اليوم.”

ضحكت كما لو كنت سأبكي . أنا سعيدة لأنه قرر التغلب على هلعه . في البداية، مسحت وجهي بارتياح لأن الجميع أصبحوا في أمان.

“أنا سعيد لأن بلير بخير . اعتقدت حقًا أن قلبي سوف يسقط. عندما اعتقدت أنك اخترتني بدلاً من بلير…كنت تعلم أن جون قد أتى، أليس كذلك؟”

عبس لينيوس قليلاً في تلك الكلمات.

“أنا لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه. بالطبع سأختاركِ دائمًا. بلير تريد ذلك أيضًا .”

“ماذا ؟بلير هي شقيقة لينيوس الصغرى!”

“أنتِ التي ستكونين زوجتي .”

“هل أنت جاد؟”

لقد شعرت بالحرج من إجابة لينيوس. نظر إلي بنظرة سخيفة ونفخ خديه قليلاً.

“بالطبع، علمت أن جون واتسون سيأتي . إذا لم يكن الأمر كذلك، لكنت قد أنقذتكِ .”

“اعتقدت أيضًا أن الدوق سيختار الأميرة، لذلك ذهبت مباشرة إلى الآنسة .”

أضاف جون وهو يهز كتفيه. رمشتُ في حيرة.

بالطبع، أنا أقدر تفكيركِ بي. ولكن الواقع أن إنقاذ بلير كان الاختيار الصحيح.

لأن لدي قوى الشفاء.

“آه!”

خطرت في ذهني فجأة فكرة من هذا المبدأ. وسرعان ما فتحت عيني بحدة وحدقت في الرجال الذين سقطوا على الأرض. ثم فتحت فمي للرجلين.

“أولا، علينا أن نعرف من يقف وراء اختطاف بلير. لماذا قالوا أنه لا ينبغي عليهم إيذاء الدوق؟ لماذا استهدفوا بلير فقط؟”

“سوف أحقق في الأسلحة والعربة التي استخدموها . كيف يجرؤون على محاولة إيذاء بلير؟”

كان هناك تعبير واضح عن الغضب على وجه لينيوس عندما قال ذلك. نظرت مباشرة إلى أعين لينيوس ذات اللون الأزرق الداكن.

“التحقيق في الأسلحة والعربة يستغرق وقتا طويلًا. بحلول الوقت الذي يتم فيه الكشف عن العقل المدبر، قد يكون الوقت قد فات بالفعل. لا بد لي من استجواب الخاطف هنا.”

ضاقت أعين لينيوس على كلماتي. نظر بهدوء إلى الخاطفين الذين كانوا يرقدون كما لو أنهم ماتوا.

“الاستجواب في هذه الحالة سيكون صعبًا.”

” ليسوا في حالة جيدة لفتح أفواههم ، يا صاحبة السمو .”

هز جون رأسه أيضًا.

ولكن كان لدي فكرة. وعلى الرغم من ثني الرجلين ، إلا أنني جثمت ونظرت إلى المجرمين الملطخين بالدماء والذين سقطوا.

” صاحبة السمو ، سيكون من الأفضل ألا ترين هذا .”

ضيق لينيوس حاجبيه وحاول إخفاء المنظر القاسي عني.

“هل أنتِ بخير.”

ابتسمت له وقلت أنني بخير.

من المحتمل أنني رأيت جثثًا أكثر بكثير مما رأى .

قد يكون من المحزن بعض الشيء قول هذا، لكن لينيوس لم يتمكن حتى من الانضمام إلى الجيش الإمبراطوري لأنه كان خائفًا من الدماء .

وكان الخاطفون الآخرون قد ماتوا بالفعل، لكن السائق الذي أخذ بلير كرهينة كان لا يزال على قيد الحياة. وكان يتنفس بصعوبة بسبب إصابته بطلق ناري في جانب عنقخه .

لقد كنت محظوظة لأنه كان على قيد الحياة وليس الآخرين.

بدأ وكأنه يشعر بالندم الشديد لفقدان حياته لدرجة أنه عصى الأمر بقتل هدفه وحاول إنقاذ حياته بأخذ بلير كرهينة.

“أنتما الاثنان، لا تتفاجأا كثيرًا.”

نظرت إلى لينيوس وجون بنظرة حازمة، ثم ركعت بجانب الرجل المحتضر. ووضعت يدي حول عنقه .

تدفقت الطاقة الدافئة من يدي.

“… …!”

اتسعت أعين الرجلين. لقد تراجعوا خطوة إلى الوراء بوجوه فارغة، مذهولين من المشهد الذي يتكشف أمام أعينهم.

وذلك لأن الجرح الموجود في عنق الخاطف كان يلتئم ببطء.

رمش جون بعينيه الواسعتين.

“الأميرة، ما هذا…”

“مستحيل… هل هذي هي القدرة الخاصة للعائلة الإمبراطورية ؟”

ارتجف صوت لينيوس قليلاً عندما قال ذلك. نزل جون على ركبة واحدة مع تعبير من الرهبة.

“اعتقدت أنها أسطورة قرأت عنها فقط في كتب التاريخ.”

لقد شعرت بالحرج من رد فعل جون عندما نظر إلي كما لو كنت حاكمًا ، لكنني هززت كتفي دون أن أقول أي شيء.

وقد تم تأكيد ذلك في “كتاب المؤسسين” الذي أعطاني إياه كلارك.

القدرة الخاصة للعائلة المالكة التي تم تناقلها مثل الأسطورة هي دستور العائلة المالكة الذي يمكنه امتصاص القوة السحرية مباشرة من الحجر السحري. وما اختبرته في النفق هو القدرة الخاصة للعائلة المالكة.

لذا، فإن شارلوت، التي تم النظر إليها بازدراء وتم تسميتها نص أميرة لأنها ورثت دماء عامة الشعب ، كانت في الواقع “الشخص المختار” الذي ورث دستور العائلة الإمبراطورية.

“القوة العظمى للعائلة الإمبراطورية…. هل جلالة الإمبراطور و العائلة الإمبراطورية على علم بهذه الحقيقة؟”

تمتم لينيوس كما لو أنه رأى معجزة. هززت رأسي.

“لم أخبر أحدًا بعد.”

“منذ متى … ظهرت؟ إذا تم الكشف عن هذه الحقيقة، فسوف تصاب العائلة الإمبراطورية بالصدمة. لماذا لم تخبريني في وقت سابق؟”

“لم أكن أعتقد أنه سيكون من الجيد إذا أصبح معروفة . لأن عدد الأشخاص الذين يريدون إيذائي سيتزايد فقط. لأكون صادقة ، لم أكن أعرف حتى بمن أثق حتى الآن.”

ابتسمت بخجل.

إذا كانت قوة الإمبراطورة والأمراء والأميرات الآخرين قوية كما كانت من قبل، فلن يتركوني وحدي إذا علموا أن قدرتي السحرية قد ظهرت .

“أستطيع أخيرًا توجيه ضربة لأولئك الذين ينتقدون شرعية الأميرة”.

قال جون بحماس. لقد كان دائمًا يرفض حقيقة وجود أشخاص جادلوا حول أصولي.

“آه، آه.”

ثم سمعت التنفس الثقيل. لقد كان صوت الخاطف وهو يلهث من أجل التنفس.

بدأ الأمر وكأنه استطاع التنفس بشكل صحيح بمجرد شفاء جرحه بقوتي السحرية .

أدار عينيه ذهابًا وإيابًا في دهشة من الموقف. تحدثت بغضب للخاطف، الذي بدأ أن لديه الطاقة للتحدث.

“لأي غرض قمت باختطاف بلير؟ من أمر بذلك ؟”

“تسك… لا أستطيع قول ذلك .”

رفض الإجابة. أزلت يدي على الفور من عنقه .

“آآه.”

أطلق الرجل صرخة من الألم لأنه شعر بالألم مرة أخرى حيث انقطعت قوة الشفاء المتدفقة إلى جسده. وتدفق الدم من جرحه الذي لم يلتئم.

حدقت في الخاطف بأعين باردة.

“إذا واصلت الرفض ، فسوف تموت قريبًا. لكنك تعلم أنني أستطيع إنقاذك.”

” كح كح .”

تدفق الدم من فم الرجل الذي يسعل. وبدأ الرجل يبكي وكأنه يخشى أن تزداد حالته سوءاً.

“لماذا اختطفت الآنسة أدلر؟ من أمر بذلك؟إذا أخبرتني بما تعرفه، فيمكنني إنقاذ حياتك.”

“… …!”

اهتزت أعين الرجل قليلاً عند اقتراحي. بغض النظر عن مدى إخلاصه، عندما تكون حياة الشخص على المحك ، فهو دائمًا في صراع. بل وأكثر من ذلك إذا كان خائفًا من الموت.

أقنعته بصوت هادئ.

“إذا فتحت فمك، فسوف نحميك بدءًا من اليوم. لا داعي للقلق بشأن قيام شخص ما بإيذاءك.”

” هل يمكنكِ حقًا إنقاذي وحمايتي؟”

أجاب الرجل وهو يتنفس بصعوبة. وأخيرًا، أكل الطعم.

رمشتُ في وجهه وأومأت برأسي.

“نعم بالطبع.”

“من خلفك؟”

قبل أن يتحدث ، كان لينيوس راكعًا على الأرض وأمسك الرجل من ياقته بنظرة متجهمة على وجهه. ضحك الرجل كما لو كان يختنق.

“اه! اه… آه.”

“ليس لدي الصبر، لذا من الأفضل أن تفتح فمك بسرعة.”

رن صوت لينيوس البارد بشكل خطير.

” كورتينا….”

وتردد الخاطف وتردد في الكشف عن العقل المدبر . بعد ذلك، أمسك رينيوس بعنق الرجل بتعبير قاتم على وجهه، وكأنه لم يعد قادرًا على الصبر .

“اه!”

تدفقت

الدموع من أعين الرجل الذي أطلق تأوهًا واحدًا. صرخ الرجل والدماء تسيل من عنقه وهو يتألم ، باسم العقل المدبر وكأنه يبكي.

“أوه، مارياتي! مارياتي أمرت بذلك!”

عندما سمع لينيوس هذا الاسم، خففت القوة في يديه. جون، الذي كان يشاهد هذا بصمت أيضًا. أنا فقط رمشت بوجه حائر .

” من هي مارياتي….”

في ذلك الوقت، فتح رينيوس فمه بوجه فارغ.

“زوجة أبي…هذا هو اسمها قبل الزواج.”

═══∘ ° ❈ ° ∘═══

ترجمة : اوهانا 

انستا : Ohan.a505

الواتباد : Ohan__a505