في داخلي سر - 7
تتجه كرة المانا البيضاء ذات الألسنة الذهبية نحو الساحر لوكاس، فيقوم بفرقعة اصبعه لكن الكرة لم تختفي بالكامل فقط اختفت الألسنة الذهبية المحيطة بها، فيزداد حجم كرة المانا البيضاء إلى حجم كرة قدم، وتتجه بسرعة أكبر نحو الساحر، فيقوم لوكاس بتمتمة تعويذة الامتصاص –المستوى2-، فيرفع إصبع السبابة نحوها، ثم تبدأ الكرة بالاندثار شيئاً فشيئاً إلى أن اختفت، ثم يتجشأ لوكاس، ويقول:” لقد كانت أفضل مشروب أتناوله اليوم “، ليتفاجأ باختفاء الفتاة الطائرة من الغرفة، فيستثار غضباً قائلاً:” تلك الذبابة الطائرة تباً لكِ سوف أحتجزكِ ، سأجري عليك أبشع التجارب ثمناً لافتعالك تلك الألاعيب الرخيصة معي هاهااهاهاهاهاهاها” ،ثم يذهب نحو الفتاتان الملقيتان على الأرض ،فيقيس نبضهما فيجدهما على قيد الحياة والحالة ليست خطيرة ،فينادي على الخادمتان المتسمرتان عند الباب قائلاً:” اهتما بأمرهما ” ،ثم يقترب منهما هامساً: “وما حصل هنا يبقى سراً وإلا ….”،لتقاطعاه :”ح..حسناً سيدي “، فيقول في داخله:” همف.. لا أثق بألسنة النساء ولكن هذا لا يهمني”، ثم يختفي.
يظهر لوكاس في مكتبه، فيرى المكتب بحالة فوضى، ولوان غير موجودة فيه، ثم يشتم رائحة غريبة بالمكان، ثم يبتسم قائلاً:” يبدوا بأنني سأصطاد فريسة ثمينة وشرسة عن طريقك يا لوان هههههه”، لتتغير فجأة عينا لوكاس من اللون الأسود إلى الأحمر، ثم يبدأ باتباع أثر لوان عن طريق السوار السحري الذي أعطاه لها (انظر للفصل 6)، لتظهر ذبذات سحرية سوداء أمامه، فيتبع لوكاس هذه الذبذبات إلى أن وجد نفسه خارج برجه السحري ،وتنتهي الذبذبات السحرية في مقدمة غابة زُول المحرمة التي تبتعد عن أسوار القصر الامبراطوري عشرة أمتار ، فيقوم بفرقة اصبعه لإعادة تنشيط سحر التعقب داخل السوار، ولكن اتصاله بالسحر داخل السوار يضعف شيئاً فشيئاً إلى أن فقده تماماً، فيجد نفسه أمام غابة أشجارها سوداء مخيفة بدون أوراق، وكأن سمائها مثل البركان الثائر ،ولكن الرائحة التي تخرجها تشبه رائحة الياسمين التي تشوش التفكير وتسلب الإرادة ،وهذه الرائحة تستدرج السحرة ذوي المانا المرتفعة ،ونتيجة استخدامهم لسحرهم ضدها تقوم باستنفاذ طاقتهم ،وامتصاصها بالكامل أمام حاجزها السحري المنيع الذي يمنعهم من دخولها ،ولكن لوكاس لا يرى شكل الغابة المخيف بسبب استخدامه لسحره ،فهو يرى الهالات فقط في هذا الوضع ،وموجه كافة تركيزه صوب الذبذبات السوداء الناتجة من سحر التتبع ، فتختفي العيون الحمراء ،وترجع الرؤية إلى طبيعتها ، ثم يقول بغضب :” همف…اللعنة ماذا يحصل هنا؟! وكيف تم إزالة سحري فجأة؟، وأين أنا؟ وما هذه الرائحة؟ ولماذا توقف سحر التعقب هنا؟”، فيحاول تجميع شتات نفسه، والتركيز فيما يحصل حوله، فيأخذ نظرة عميقة بالمكان، وإذ بصوت صراخ قوي قادم من الغابة مجهول المصدر يطلب النجدة.
يحاول لوكاس استخدام سحر الرؤية البعيدة لرؤية مصدر الصوت، ولكن سحره بدون جدوى كأن الغابة تمتص سحره، فيحاول الدخول إليها، ولكن الغابة كأنها محاطة بحاجز سحري قوي يمنعه من الاقتراب لعدم توافق مانته مع المانا المطلوبة للدخول، والرائحة الغريبة لم تستطيع الاستحواذ عليه.
يزداد حدة غضب لوكاس ليصل ذروته ،فيحاول كسر الحاجز باستخدامه لتعويذات أقوى، ولكن الحاجز جعل سحره يبوء بالفشل ،وسحره انخفض للنصف، فيحاول تهدئة نفسه ،والتفكير في حل لهذه المشكلة، فيتذكر أن معلمه – ساحر الإمبراطورية الأول روفيان- قد ذكر بأن هناك غابة قريبة من المحيط الخارجي للقصر الإمبراطوري تظهر فجأة عند اكتمال القمر، وتختفي بمجرد امتصاصها للسحر الضروري للاختفاء مجدداً، وتعد مصيدة للسحرة؛ لأنها تستنفذ طاقتهم السحرية بسبب فضولهم لاكتشافها، وهي غابة مليئة بالأسرار ،فلم يتمكن أحد من دخولها ،وتم ذكرها فقط في كتب أساطير الأجداد القديمة ،ليقطع حبل أفكاره برؤية شيء ما يخرج بسرعة كبيرة من الغابة متجهاً نحوه، فيحاول تجنبه محيطاُ نفسه بفقاعة سحرية ،ومن أثر قوة ذلك الشيء الفقاعة طارت في الهواء ،ثم قال لوكاس ساخراً:” كياااااا ،يا لهذا المشهد الرائع ، كم يأسرني رؤية هذا الجمال اللامع ،يا لك من ق.م.رررر “، لتنخفض الفقاعة تدريجياً إلى الأسفل ،وبقوة أكبر ،فيصرخ قائلاً:” لم أكمل شِعري بع.ععععععععد(بعد)” ،لتتدمر الفقاعة ،وينتشر الغبار في الأرجاء لتحجب الرؤية أمام لوكاس.
ينهض لوكاس من على الأرض، ثم يقول متنهداً:” فيوووو، شكراً لكِ أيتها الفقاعة لإنقاذي…… هذه التعويذات الصغيرة التي يستخدمها الهواة مفعولها كإعطاء الغريق طوق نجاة هيهيهي”، ثم يفرقع بإصبعه ليزول الغبار، فيجد بجانبه حفرة عميقة وكبيرة، ثم يلقي تعويذة الرؤية البعيدة، فيجد بأن سبب هذه الفوضى هو سوار لوان قد تم ربطه بصخرة كبيرة سوداء، ثم يزيل التعويذة ويقول بانزعاج:” همف… يا لهذا اليوم ألن ينتهي بسلام؟! “، فيحاول التفكير بطريقة لكسر الحاجز ولكنه لم يجد طريقة، ثم يقول:” إن استخدمت سحري فسوف يقضى علي …. وإن تخليت عن سحري، ثم دخلته كبشري عادي فلا أدري ماذا سأواجه، و بالتأكيد ستتعرض حياتي للخطر ….اممممم علي التفكير بطريقة ما بسرعة قبل أن تختفي “، فيتذكر مشهد الفتاة الصغيرة مجهولة الهوية فجأة ،وهي طائرة بالهواء، ثم يقول والابتسامة تعلو محياه :”لما لا أجرب استخدام المانا التي قمت بامتصاصها من تلك الفتاة لربما أنجح بدخولها ….. لما لا لن أخسر شيئاً”.
يحرك لوكاس يده نحوه، ويبدأ بإلقاء تعويذة على جسده – تعويذة الاستعادة -، فيخرج من جسده ضوء ذهبي، ثم يقوم بتضخيم هذه المانا بفرقعة إصبع ثم يجعلها تحيط بجسده كالدرع، وكأنه جعل المانا كبذلة حماية له، ثم رجع إلى الخلف، وركض إلى الغابة بسرعة، فنجح في اختراق الحاجز والعبور إلى الغابة.
في أثناء ركضه بسرعة داخل الغابة، لم يرى الحفرة التي أمامه، فسقط بها، ثم يجد نفسه جالساً على شيء طري، فيقول مصراً على أسنانه:” تباً …. يبدو أنني سأعاني أكثر بسبب لوان اللعينة، همف…. (لايت)-تعويذة الإضاءة-، فتظهر كرة صفراء مضيئة تطفو في الهواء تضيء المكان، ليجد نفسه جالساً على شيء ما، هل هو لجثة وحش أم لشيء غريب ما؟ وهل سينجو لوكاس، ويخرج بسلام من الحفرة أم سوء الحظ سيلاحقه؟
————————————————————–
دردشة الكاتبة بخصوص الفصل “7”:-
أهلاً متابعيني الأعزاء ….. لقد عدت لكم بمجرد تحقيق الشرط بفصل خرافي وحماسي ،أتمنى أن ينال إعجابكم
توضيحاتي المسنفرة لهذا الفصل:-
– صورة لرؤية الذبذبات السوداء التي يراها لوكاس في أثناء تتبعه لسوار لوان
ملاحظة: ” ممنوع أخذ شئ من الرواية أو الصور بدون إذني”
(الشرط هو :التفاعل وترك تعليق لدعمي لنشر الفصول الجديدة )
أنتم لها يا متابعينا الأعزاء …..فايتنغ!
لابراز دعمكم أرجو وضع الرواية في خانة المكتبة لديكم ^^
نلقاكم بفصل اخر …..لا تنسوا وضع تعليق وتصويت يثبت وجودكم ووضع متابعة ليصلكم كل جديد