في داخلي سر - 5
ترتسم ملامح الخوف على الشبح فيقول في نفسه: “لماذا لا أستطيع الحراك؟ هل تم لعني أم ماذا؟”، فيزداد الضوء الذهبي من شعر الفتاة النائمة أكثر فأكثر كأنها هالة سحرية ذهبية عظيمة شديدة البريق، ثم ليخرج شيء ما منها، ويبدأ بالاقتراب من الشبح هامساً له:” إياكِ والتفكير بأذية صغيرتي يا لوان وإلا ستتمني بأن قدمكِ لم تطأ هذا المكان …. لا تنسي هذه الكلمات”، فيقول الشبح: “من أنتِ؟ وعن أي صغيرة تتكلمين؟ أزيلي هذا الضوء حتى أراكِ ونفهم الموضوع.”
لتتعالى ضحكاتها، ثم تختفي، ويعود الوقت كما كان، ويقشعر الشبح ويقول: “ما هذا الشيء؟…هل ما رأيته هو والدة تلك الطفلة؟ وماذا حلَّ بجسدي لماذا يختفي؟ همف تباً لتلك الساحرة لقد امتصت نصف طاقتي علي الآن أن أجد جسداً لأستحوذ عليه مؤقتاً لكي أحقق انتقامي …. لكن لا يوجد لدي اختيارات …سأستحوذ على هذا الفارس الاخر بعيداً عن تلك الفتاة المخيفة لا أريد أن أختفي الآن قبل أن أنهي ضغينتي…اذن هيا لندخل جسده… يبدو رائع هيهيهي.”
تقوم بفرك يديها مع ابتسامة وعيون جاهزة للانقضاض على الفريسة ،وتشرع بالعد من 1إلى 3 ،ومن ثم تبدأ بالجري نحوه بسرعة ،فتفشل بالدخول لجسده فتحاول مراراً وتكراراً إلى أن دخل الجميع الغرفة ،ووضع كيرول الفتاة على سريرها ،وقام إلياس بتهدئة الفتاتان ،فاغتنمت الشبح لوان الفرصة للاستحواذ على الفارس الآخر لربما ينجح معه ولكنها لم تنجح كما الفارس السابق لتقول في نفسها : “همف إن هؤلاء الفرسان محصنين على غير العادة كما في السابق” ،فتفكر بعمق ،ثم تلاحظ وجود تمائم على شكل نجمة صفراء معلقة ببدلاتهم لتحاول أن تستحوذ على جسد إحدى الفتاتين فتحاول مع الفتاة القصيرة روز ، فلم تنجح ؛لأن جسدها الصغير لا يتحمل طاقتها الشبحية ،ثم لتحاول مجدداً مع الفتاة الطويلة دونا فتركض نحوها بسرعة، وتنجح بالاستحواذ على جسدها لترتسم على وجهها ابتسامة احتفال لكن سرعان ما أخفتها حتى لا يتم اكتشافها .
وبعد انتهاء مهمة الفارسان بإيصالهن للغرفة يغادرا مع ابتسامة لطيفة، فتقوم دونا بالاستيلاء على السرير بجوار النافذة فتتجادل معها روز لأنها تحب ان تنام قرب النافذة ،فتدفعها على الأرض قائلةً : “اغربي عن وجهي يا هذه ..أريد أن أرتاح بإمكانك النوم في ذلك السرير بالقرب من تلك الفتاة “،فتجيبها بانزعاج مع انهمار للدموع: “أختي دونا لا أريد أن أنام بالقرب من تلك الفتاة المخيفة …ألست أنا أختك الوحيدة في هذا العالم ..اهىء اهىء..ألا تتذكرين ما فعلته بنا ،وكيف توهج شعرها فجأة…إنني خائفة من أن تقتلنا حينما تستيقظ “، فتجيبها: “هل ترين لديها أنياب أم مخالب لتؤذيكِ؟”،فتجيب روز: “لا ولكن “،لتقاطعها دونا قائلة: “لا يوجد لكن اذهبي ونامي قبل أن أشتعل غضباً وترين ما لا يسرك”، فتجيبها مع مسح دموعها قائلة:” ح.حسناً يا أختي ولكنك ستحميني إن حصل شيء هل ستعديني بهذا؟”، لتجيبها: “حسناً أيتها البكاءة أعدك، والآن ستتوقفين عن إزعاجي، وتدعيني أنام”، فتذهب روز للسرير لتنام بجوار الفتاة الجديدة، وفي هذه الأثناء دونا تفكر بخصوص ما رأته لتقول في نفسها:” سأبحث في أمر هذه الفتاة فيما بعد لكن علي أن أتخلص من ضغينتي قبل أن أعلق بهذا الجسد، والآن سأنام لأشحن طاقتي فحينما يحل الصباح سأنجز مهمتي وحينها ستصعد روحي للسماء لذلك اهدئي يا لوان، وأغلقي عيناكِ وكل شيء سيكون بخير”، ثم تغط في النوم.
تم عقد اجتماع طارئ من قبل رئيس الفرسان –روناك، فاجتمع مع الجنرال إيفان ورئيسة الخدم و لوكاس، فيقول روناك: “أعلم أنكم تريدون معرفة سبب دعوتكم لهذا الاجتماع الطارئ ،الأمر هو أنا و الامبراطور قد وصلنا إلى حل مؤقت لمنع تكرار هذه الحوادث في القصر ،ولذلك بأمر من الامبراطور سيتم اغلاق الغرفة التي هي سبب الحوادث بختم سحري لعدم وجود أدلة قاطعة على سبب حدوثها”، فيقاطعه لوكاس قائلاً: “أعتذر لمقاطعتك سيدي ولكني لاحظت شيء غريب أثناء دخولي للغرفة قبل مجيئي إلى هنا ،فلقد اشتممت رائحة مانا مجهولة المصدر ملتصقة بالمقصين الموجودين بالغرفة ، وحينما قمت باستخدام سحري لرؤية ما حصل لم أرى شيء سوى قيام الفتاتان الصغيرتان بمسك المقصان ومحاولة قص شعر الفتاة النائمة ،وبعد ذلك لم أرى شيء كأن شيء ما قطع الرؤية، وحينما نربط الأحداث مع بعضها نرى بأن الحوادث حدثت بعد مجيء الفتاة التي أحضرتها إلى هنا سيد روناك”، فيجيبه روناك قائلاً:” امممم ربما تكون مصادفة ليس إلا” ،فيقاطعه لوكاس قائلاً:” أعتذر سيدي لكن هل تعلم عن هويتها أي شيء؟”،فيقول :” لا ،فلم يكن لدي الوقت لأبحث في أمرها “،فيقاطعه لوكاس قائلاً:” سيدي مقدار المانا المنتشرة في تلك الغرفة كبير ،فإن سمحت لي بمقابلتها شخصياً قد أتعرف على هويتها باستخدام سحري” ،فتقاطعه كبيرة الخدم قائلة: “سيد لوكاس الفتاة التي تتحدث عنها مازالت فاقدة الوعي منذ حدوث الحادث في تلك الغرفة و إلى الآن لم تستيقظ”، فيقول إيفان :” كيف يمكن أن يحدث هكذا شيء وهي نائمة ؟”،فيجيبه لوكاس: “سيد إيفان لابد أنها في غيبوبة مانا بسبب تنشيط المانا المفاجئ في جسدها ،فإن كان هذا ما حدث معها فستكون حياتها في خطر ،وعلينا أن نذهب الآن لربما أصبح الوضع أكثر خطورة عليها وعلى القصر كافة” ، فيقول إيفان: “ماذا تعني بقولك هذا يا لوكاس؟”،فيجيبه روناك قائلاً: “ما يقصده هو أن تلك الفتاة الصغيرة كالقنبلة الموقوتة في القصر وإن لم يتم التدخل فستحدث كارثة أليس هذا ما تقصده يا لوكاس”، فيجيبه: “نعم هذا ما قصدته والآن هيا لنذهب إليها قبل فوات الأوان.”
يصل الأربعة إلى غرفة الفتيات، فتتقدم رئيسة الخدم وتقوم بالدخول لتجدهن نائمات، فترجع لهم وتقول: “الفتيات نائمات بإمكانكم أخذ الفتاة بكل هدوء”، فيجيبها لوكاس: “أين مكان تلك الفتاة؟”، فتجيبه: “إنها في السرير المجاور للباب”، فيقول لوكاس: “حسناً إذن عليكم الانتظار في الخارج حتى أنجز عملي بدون أية ازعاج”، فيقول روناك:” اذهب، وسننتظرك في الخارج لكن لا تؤذي الفتيات أثناء قيامك بهذا”، فيقول له: “بالتأكيد سيدي، فما سأفعله أشبه بأن تقرصك بعوضة ليس إلا، والآن اسمحوا لي بالذهاب.”
يدخل لوكاس الغرفة، ويغلق الباب، ثم تتغير عيناه من اللون الأسود إلى اللون الأحمر، ويبدأ بقول الكلمات السحرية:
Mana restriction”– مانا ريستريكشن “والتي تعني (تقييد المانا) ، فتتحول الغرفة إلى اللون الأبيض، ويتجمد الوقت والأشخاص في الغرفة، ثم يبدأ الساحر بالاقتراب من الفتاة المطلوبة، فيرى خيوط ذهبية تلتف حولها، ثم يشتم رائحة غريبة منها ويقول في نفسه: “ما هذه الرائحة تبدو أقوى مما اشتممته في تلك الغرفة؟ همف علي أن أخفف المانا وأحصرها قبل أن تنفجر عيناي من شدة المانا حولها”، فيقوم بالإشارة بإصبعه على الفتاة، ثم بدأ بامتصاص المانا الذهبية، و قام بتحويلها إلى قلادة ذهبية، ثم قام بوضع القلادة على رقبتها لتبدأ المانا في الاعتدال شيئاً فشيئاً، فتعلو ابتسامة مشرقة على الفتاة الصغيرة.
وفي أثناء تأمله ابتسامتها شعر بوجود طاقة مظلمة خلفه لم ينتبه لها بسبب تركيزه على الفتاة الصغيرة، فيقوم بالالتفات ورائه فيجد حول تلك الفتاة قرب النافذة هالة سوداء، فيذهب نحوها لمعرفة سببها، فيقوم بإمساك يدها ووخزها بصاعقة سحرية بسيطة، فيخرج من الفتاة ضباب أسود كثيف، ثم يدب في الغرفة صوت دوي صرخات غاضبة، وتمتلئ الغرفة بالضباب، ثم تعلو هذه الكلمات: “عاااااااا… أيها اللعين.. ستدفع الثمن”، فتتعالى ضحكات الساحر ثم يقول: “هاهاها، أهلاً بكِ يا لوان لم أركِ منذ مدة”، فتندفع حوله غاضبة مجمعةً المانا المظلمة في قبضة يدها، وعندما حاول الساحر صدها إذ بضوء شديد البريق يُعمي أبصارهما، فمن يا ترى زائرنا الجديد هل هو ضيف قديم أم عدو لدود؟
———————————————————————————–
دردشة الكاتبة بخصوص الفصل “5” :-
أهلاً متابعيني الأعزاء ….. لقد عدت لكم بمجرد تحقيق الشرط بفصل خرافي وأطول من العادة ،أتمنى أن ينال إعجابكم
توضيحاتي المسنفرة لهذا الفصل:-
– صورة لغرفة نوم الفتيات
– صورة للشارة التي يرتديها الفرسان حينما فشلت لوان في اختراق جسدهم ” الشارة عند التفعيل”
ملاحظة: ” ممنوع أخذ شئ من التصميمات بدون إذني”
(الشرط هو : أن تكون عدد مشاهدات الفصل الحالي 300 مشاهدة ،أولنحصل على العدد الاجمالي للرواية :1000 )
أنتم لها يا متابعينا الأعزاء …..فايتنغ!
لابراز دعمكم أرجو وضع الرواية في خانة المكتبة لديكم ^^
نلقاكم بفصل اخر …..لا تنسوا وضع تعليق وتصويت يثبت وجودكم ووضع متابعة ليصلكم كل جديد