في داخلي سر - 2
تصطدم الفتاة بجسد فارس يرتدي بذلة الفرسان الملكيين، لتسقط الفتاة و سرة العملات الذهبية على الأرض، لترفع رأسها لترى بماذا اصطدمت وتقول: “انتبه يا هذا، لقد كسرت لي رأسي أريد تعويضاً “،لينظر الفارس على العملات الذهبية الملقاة على الأرض ويجد شعار عائلة روليا – رمز الشمس -مطرزة على السرة الذهبية، ويتذكر بأنه تم تقديم بلاغ بسرقة سرة ذهبية من أرستقراطي من عائلة روليا ،فينظر لها بازدراء ،والفتاة في حالة رعب من أن يتم سجنها فيحدث ما لم يكن متوقع
يسألها الفارس :” هل سرقتِ هذه السرة الذهبية يا صغيرة؟…. أجيبِ بصدق ولن أسجنكِ “.
لتردف الفتاة بالإجابة والدموع كالشلال من عينيها : “أنا فتاة يتيمة ،ومشردة ،ومعدتي خاوية لذلك اضطررت الى أن أفعل هذه الخطيئة وسرقت هذه السرة لكي أبقى على قيد الحياة… اهىء اهىء “صوت بكاء” ….أقسم بأنني لن أعيدها ..لا تسجني أرجوك فمازلت صغيرة على السجن.”
ينظر الفارس لها بتمعن ويتذكر فقدانه لابنته الصغيرة التي ستكون بمثل عمرها لو بقيت على قيد الحياة فقد توفت وهي بعمر 5سنوات، فابتسم لها، وقام بالتربيت على رأسها وقال:” حسناً سأعفو عنك هذه المرة فقط ولكن ستأتين معي”
الفتاة ترتجف خوفاً وتقول: ” م.م.م.ا.ذا ، هل ستسجنني؟”
ليضحك الفارس ويقول: “ليس كما تظنين، أنتِ تشبهين طفلتي الصغيرة المتوفاة ليزا، لذا سأقوم بمساعدتك قليلا حتى لا تعيدي الكرة …سأؤمن لكي عملاً ومأوى لكِ …هل أنتِ موافقة؟”
لتلمع عينا الفتاة (وتقول في نفسها): “ربما أجد كنزاً أكبر هناك، وبعدها سنغادر انا والفتيان ونغير مصيرنا”
ليقوم الفارس بمناداتها مراراً وتكراراً: “يا فتاة …هيييي أنتِ ….الى أين ذهب عقلكِ.”
لتجيبه: “أنا موافقة …..آسفة…. كنت شاردة الذهن لوهلة بحياتي الجديدة التي أخبرتني عنها مع مأوى وطعام وعمل.”
ليلتقط الفارس العملات الذهبية ويضعها بالسرة ثم يأخذها الى قصر كبير وراقي ،ودخلا الى بوابة القصر الرئيسي وأمر الفارس بأن ينادي رئيسة الخدم ،لتأتي مسرعةً وتقول :” ماذا تريد يا سيد روناك.”
ليجيبها قائلاً : “ريليان قومي بتأمين عمل لهذه الطفلة ،وقومي بتنظيفها وأطعميها وأعطيها بعض الملابس النظيفة وأريها مكان نومها، وبالصباح تعلميها أساسيات وقوانين القصر والعمل.”
فتجيبه: “حسناً سيدي”، ثم يغادر الفارس إلى مقر الفرسان، ومن ثم تقول لها بازدراء: “هيا اتبعيني يا فتاة، يا لكِ من جرذ قذر”، لتقوم الفتاة بإمساك ثوب رئيسة الخدم، لتردف قائلةً:” لا تلمسيني …هياااا سيري أمامي”، لتقوم بالنداء على خادمة لتهتم بشئونها :” ريتا ..هيا قومي بتنظيف هذا الجرذ ،وإعطائها بعض الملابس والطعام ، وبالصباح تعلميها قوانين القصر والعمل ، وبامكانك ان تجهزي لها مكاناً للنوم في مكان تلك الخادمة التي توفت بحادث حريق المستودع الخلفي فمكانها شاغر الآن” ،لتجيبها : “حسناً سيدتي “،وتغادر رئيسة الخدم مع ابتسامة خبيثة.
الفتاة في حالة رعب ،ومن خوفها أغمي عليها ،لتقوم الخادمة بتحميمها وقامت بإلباسها ملابس ابنتها القديمة ،وتضعها في سريرها وتهمس لها : “لا تقلقي يا صغيرتي كل شيء سيكون بخير “،وتغادر الغرفة ،وتفتح عيناها وتقول :”آه …كم هو متعب أن تمثل أنك فاقداً للوعي لمدة طويلة ،ممممممم الى أين أخذتني ؟..لا يهم المكان دافئ ورائحتي جميلة ،وااااااه تبا للنعاس ،سأنام قليلاً وبالصباح سأكتشف المكان”، لتسمعها فتاتان من نفس عمرها تعيشان في نفس الغرفة ويقولا لها :”أنا اسمي روز” ،”وأنا اسمي دونا ،ما هو اسمكِ؟ “، لتنظر لهما بعيون متثاقلة : “أنا اسمي ………. “،وتغط في نوم عميق ، لتبتسم الفتاتان ويقولا :” لما لا نمرح قليلا معها ان شعرها يشبه غزل البنات هيهيهي” ،وفي يديهما مقصان يلمعان وعيونهما تنبؤ بالشر.
——————————————————————————–
دردشة الكاتبة:-
اهلا بكم متابعينا الاعزاء
ها هي صورة السرة التي سرقتها بطلتنا
نلقاكم بفصل اخر …..لا تنسوا وضع تعليق وتصويت يثبت وجودكم ووضع متابعة ليصلكم كل جديد