عندما أصبحت ابنة الدوق الشرير - 0
__ المُقدمة __
في هذه اللحـظةِ، إذا سألنـي أحـدهم:
‘ما هو أكـثرُ شـيءٍ ندمـتِ عليـهِ؟’
سأجـيبُ دونَ تـرددٍ:
‘لقد ساعـدتُ الدوق بيلوك!’
أستجـمعتُ أنفاسـيّ بصـعوبةً أثـناءَ نظريَّ
للرجـلِ الذي أمامـي.
قد يكـون مظـهره جـذابًا للبـعض، لكن بالنـسبة ليَّ كانَ مُجـردَ مـصدرِ رُعـبٍ وخـوف.
هذا سـيكونُ أمرًا طبيـعيًا بالنـظرِ إلى الشـائعات التي أحاطـت بهِ، بل وتلك المـجزرة التي وقعـت أمام عينيّ.
‘ما كانَ يـجبُ أن أسـاعد الدوق بيلوك في النـهاية.’
لقد فعلـتُ ذلك دونَ قصـدٍ منـيّ، وبسـبب كون الأمر عابـرًا هكذا، لقد ظنـنتُ بأن الدوق لن يبـحث عنـي.
‘سيقتلني، إليس كذلك؟’
لقد رأيتُ وسمـعتُ الكثـيرَ عنهُ بالفعلِ، لدرجـةِ أن
خوفـيَّ هذا ليـس أمـرًا مُـبالغًا بهِ.
علاوةً على ذلك، لولا هذا السـبب، لما كان
هناك أيَّ سبـبٍ للبـحثِ عـنيّ.
تسّارعـت ضرباتُ قلبيَّ، كما شـعرَ عقـليَّ بضـرورةَ العـيشَ بسـبب غريـزة البـقاء التي أملكـها، حيـنها حركـتُ فمـيّ بهـدوءٍ…
فقد حانَ وقتُ التوسـل للألـهةِ لمُـساعدتيّ!
“إنقـاذيّ…”
“لقد تم إنقـاذيّ بفـضلكِ، لذلك يجـبُ
أن أعوضـكِ بالتأكـيد.”
ماذا؟
لقد فوجئـتُ من كلـماتهِ الغـيرُ متوقعـةً، حتى تصنـمتُ مُتجـمدةً في مكانـيّ بلا حراكٍ.
هل سـيقومُ بتعويـضيّ؟
الكلـماتُ التي جاءت بعد ذلك كانت غـيرُ متـوقعةً أكثـر.
“سأكـونُ أبًا لكِ.”
أعتقـد أنني سـمعتُ شيـئًا غريـبًا للتو.
كلا، لا بد أن هنالك خـللًا في أذنـيَّ.
مِن المُسـتحيلِ أن يقول هذا الرجـل أنهُ سـيكون والدي…
“مـن اليـوم فـصاعدًا نحن عائلـة.”
وكأنـهُ يسـخرُ مِن أفكـاريّ، أضـاف الدوق
كلـماتٍ أيضًا مـرةً أخرى بوضـوحٍ.
حيـنها فُتِحَ فمـيّ بإتسـاعٍ نتيـجةَ
صدمـتيّ دونَ أن أدرك ذلك.
لكنني لم أستـطع تمالك نفسـي.
قولُ أنكَ ستـكونّ عائـلةً ليَّ هو أمـرٌ أشـعرُ
بالأمتـنانِ لهُ حقًا، وذلك بسـبب كونـيّ يتيـمةً.
لكنهُ كان شـيئًا لم أتخـيل أبدًا أنني
سأسـمعهُ مـن قبـلِ هذا الرجل.
بل لم أكـن أوّد سـماع شـيءٍ كـهذا مـنهُ في الأصـل.
لأن هذا الرجـل كان الدوق بيلوك!
إنهُ قاتـلٌ مَجـنونٌ يشـتهرُ بقتلِ كُلِ ما يزعجـهُ أو يعـترض طريـقهُ، كما كان الشـرير الذي سيثـيرُ التـمردَ في المُسـتقبلَ!
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي