I Made A Deal With The Devil - 352
قوس الكابوس (1)
هيما: وكان فصل 351 نهاية الموسم وهسه عدنا هنا قصة جانبية وهاي القصة مو مجرد قصة جانبية هاي قصة لو تتكلم عن ماضي غيج وإيفا لو شيء ثاني لذلك هي مهمة مثل فصول ماضي غيج وإيفا بالحياة السابقة هاي احتمال فصول لحيواتهم السابقة هم والرواية راح تقترب من النهاية حسب قول الكاتبة لذلك هسه نبدأ بأول فصل من فصول قوس الكابوس
.
.
.
في أعماق غابة قديمة، كانت هناك قلعة تقع في مكان استراتيجي على تلة مرتفعة. كانت جدرانها سميكة ومرتفعة ومغطاة باللبلاب الزاحف.
كان هناك خندق أزرق صافٍ، مملوء بمياه من نبع تحت الأرض، يحيط بالقلعة. وكأن المياه نفسها كانت تضمن عزلة المكان تمامًا.
في برج المراقبة الوحيد الذي يرتفع فوق القلعة، وقفت فتاة. كان شعرها طويلاً وأحمر اللون. كانت عيناها الزرقاوان مثبتتين نحو القمر والنجوم أعلاه.
عندما هبت نسمة لطيفة، تغير تعبير وجهها الهادئ وهي ترتجف، وكانت يداها متشابكتان على ردائها.
تنهد ناعم خرج من شفتيها.
“يبدو أن الوقت قد حان بالنسبة لي للذهاب إلى السرير”، قالت وكأنها تتحدث إلى شخص ما.
تنهدت مرة أخرى قبل أن تستدير وتلتقط المصباح الذي كان موضوعًا على أرضية برج المراقبة.
وعندما اتخذت خطوة للمغادرة، اشتعلت السماء فجأة.
تجمد جسدها، واتسعت عيناها.
كان هناك شيء يسقط من السماء، وبدا الأمر كما لو أنه سيسقط عليها مباشرة.
لكنها لم تتحرك، ولم تهرب إلى بر الأمان، بل وقفت هناك وكأنها تنتظر ضربة.
وبما أن الجسم الساطع كان قريبًا بما يكفي لإصابتها بالعمى المحتمل، فقد أغلقت عينيها. ولكن على عكس إغلاق العينين الانعكاسي تحسبًا للاصطدام، فقد أغلقت عينيها بطريقة وكأنها تتمنى أمنية عند سقوط نجم.
هبت ريح قوية وبدا أن صوتًا عاليًا يهز القلعة بأكملها والغابة بأكملها.
وبعد ذلك اختفى الضوء.
فتحت عينيها ونظرت حولها، كان الظلام قد حل مرة أخرى، فقالت وهي غير متأكدة: “نيزك؟”
سقطت عيناها نحو المكان الذي اعتقدت أن النيزك سقط فيه.
لبضع لحظات، وقفت هناك في صمت. ثم بدأت في المشي ونزلت من برج المراقبة.
ولكن بمجرد دخولها، لم تتجه نحو غرفها، بل نحو المخرج الخلفي. وهو باب خشبي مخفي في الجدار الشمالي للقلعة.
عندما خرجت من الباب، سارت على ممر ضيق مرصوف بحصى ناعمة غير مستوية ولكنها مهترئة.
مع تقدم المسار، فإنه يقودك إلى أسفل مظلة شجرة بلوط قديمة تبدو وكأنها تحتضر. وقد شكلت جذوعها وأغصانها الضخمة نفقًا طبيعيًا.
بدت صورة فتاة وحيدة ترتدي عباءة بيضاء وتحمل مصباحًا أثناء سيرها تحت الشجرة ساحرة ومخيفة في نفس الوقت. لكن خطواتها لم تتزعزع أبدًا، حتى عندما وصلت إلى نهاية الطريق. بوابة مخفية مثبتة في الجدار الخلفي للقلعة تمتزج بسلاسة مع الجدار الحجري وكانت غير مرئية تقريبًا لأولئك الذين لم يعرفوا مكانها.
بدون أي إشارة للتردد، أخرجت مفتاحًا وفتحت القفل المعقد، قبل أن تدفع يدها الضعيفة الباب المصنوع من خشب البلوط الثقيل والحديد.
انحنت البوابة إلى الخارج، لتكشف عن مسار ترابي ضيق يؤدي إلى أعماق الغابة.
ومع ذلك، لم يخيفها الظلام الذي ينتظرها. وبعد أن أغلقت الباب خلفها، تحركت للأمام حتى وصلت إلى داخل الغابة الكثيفة المغطاة بالظلام الدامس.
تحركت في صمت، وكانت عيناها الزرقاوان تفحصان محيطها.
عندما رصدت فروع الأشجار المتساقطة، توقفت لحظة قبل أن تتبع أثر جذوع الأشجار المكسورة التي ربما تركها اصطدام النيزك الساقط.
حتى… وصلت إلى مكان النيزك.
لم يكن مرجًا بل حفرة، الأرض متضررة نتيجة اصطدام جسم سقط من السماء.
تحركت قدماها بتردد.
لقد تغير ملمس الهواء. شيء مظلم… ومشؤوم…
توقفت مرة أخرى، وكأنها تقاوم غريزتها للهروب من الخطر.
لكن قدميها تحركتا، ليس إلى الخلف بل إلى الأمام.
وكلما تقدمت بخطواتها، شعرت بالظلام يلامس جلدها، يدعوها للاقتراب… والاقتراب.
ظهرت أمامها صورة ظلية وتوقفت قدماها، كانت صورة لرجل.
رفعت مصباحها وعندما أضاء ضوءه الشكل المظلم، رأت شخصًا جميلًا لدرجة أنها لم تستطع معرفة ما إذا كان رجلاً أو وحشًا أو حاكماً.
ابتسم وانزلق صوته المخملي العميق الداكن في الهواء، ولفها حول كيانها بالكامل مثل خيوط الدخان التي تحولت إلى سلسلة بدت وكأنها تربط روح المستمع إلى الأبد.
“مرحباً، يا منقذتي الجميلة… الجميلة.”
هيما: تعليقاتكم على الفصل الأحداث دتصير أحلى