طفلة الحوت الأسود القاتل - 8
___ الفصل الثامن ___
“ما الذي يهـمُ إذا مُـت بعد عيـشِ
حياةً طويلةً لمـرةً واحدةً ؟”
لم تفهـم كاليبسو ذلك حقًا.
“في نهايـةِ المطاف يمـوت الناس
بوسـيلةً أو بأخـرى يا عم.”
أثـناءَ قولها لذلك كانت عـينيّ بايير تـتلألأنِ بَجنـونٍ.
قد كانَ هذا ناجِـحًا بَشكـلٍ مُدهـشٍ في
جـذبِ انتـباهِ بايير.
حتى مع الأخـذ في الاعتـبارِ أنها كانت سلـيلةً مُـباشرةً لأقوى كائنٍ مائـي والذي هو الحـوت الأزرق القاتل، إلا أنها كانت طفـلةً ذاتَ مَظـهرٍ استـثنائي.
ولكن، على الرغمِ مِن مظـهرها اللطـيف الذي يجـعلها تبدو وكأنها مُجرد طفلةٍ محـبوبةٍ تحـبُ اللعبِ فحـسب، إلا أن عينـيها كانت تبدو كعـينيّ مُحـاربٍ مُستـعدٍ للموتِ في أيَّ لحظـةٍ.
‘كيف يتـمُ تربيـة الأطـفال هذه الأيام
ليكونَ لديهـم مثلُ هذا التفـكيرِ؟’
في الواقـع، لم يكن بايير يـنوي فـعلَ شـيءٍ
حيالَ موضـوعٍ كانَ يستـمتعُ بهِ أيضًا.
ومع ذلك، فـمنِ النادر أن يكـونَ للبـشرِ
تفـكيرٌ منـطقيٌ ذاتـيّ.
“لا أعلمُ ما هي العلاقـة بيـن الأكاديمـية
وتعـلم قوة المـاء.”
“لماذا لا تكـون هنالك علاقـةٌ؟ يا عم، إذا كنتَ تريـدُ أن تكـونَ الأفضـل، فبالطـبع هذه القوة ضـرورية، لا أعلـمُ هل أنتَ غبيٌ لدرجـةِ عدم معـرفةِ هذا؟”
“…”
“حسـنًا، ربما تكـونُ لا تعـلم بهذا، لذلك
لا تحـدق بوجـهي هكذا.”
أدارت كاليبسو عيـنيها بعـيدًا.
على الرغـم من أنها كانت لمُـجردِ لحـظةٍ، إلا أنها أستـطاعت الشـعورَ بضـغطِ قـوةِ الماءِ عليها.
“وإذا لم أصـبح الأفـضل، سيصابُ والـدي
بخـيبةِ أملٍ لأنهُ يهتـمُ بيّ كـثيرًا.”
راود بايير عاصـفةٌ مِن الفـضولِ.
لماذا تكـذبُ مثل هذه الكـذبةِ الواضحةِ
رُغمَ أنها تعلـمُ بأننـي والدها؟
‘أنا لا أهـتمُ بها على الأطلاق.’
“سـوف تـساعدني يا عم، إليس كذلك؟ لأن أبي يُحـبني كثيرًا، أنا مُتـأكدةٌ مِن أنهُ يريـدُ منـيّ أن أكـون حوتًا قاتلًا قويًا ورائـعًا للغايـةِ.”
“…”
“وكذلك أبي…اوه!”
كان بايير يشـعرُ بالفـضولِ حولَ كيف ستنـتهي كلـماتها المُـتناقضةِ هذه التي يبدو أنها تسـردُ فيـها كُلَ صـفةً مُعاكـسةً لهُ، كالحُـبِ والأهتمـامِ والموّدة وغيرها…
كما قال ذلك التابـع لكاليبسو، لم يكـن لدى
بايير أيُّ نفـورٍ مِن تعليـمِ شخـصًا ما.
الشرطُ الوحـيد هو أن يثـير ذلك الشـخص
اهتـمام بايير، وهذا هو ما كانَ أمرًا نادرًا للغايـةِ.
فتـحت كاليبسو عينـيها بأتـساعٍ.
‘ماء!’
كان المـاء يـتدفقُ مِن حـولها.
إذ أن بايير كان يطـفو من خلال قوة الماءِ الخاصـةِ بهِ!
“مَن يتجـاهلُ جِراحكِ ولا يأتـي
للقيـاكِ بعد تعرضـكِ للأيـذاءِ…”
“…ه-هاه؟”
“هل تعتقـدين حقًا أن أباكِ الذي يُريـدك أن تُصـبحِ أقـوى، وهو لا يقـدمُ لكِ أيَّ مُسـاعدةً، يُحـبكِ حقًا ؟”
“…”
حدقـتْ عيون كاليبسو دَكنـاءَ الزُّرقـةِ فِي بايير.
وسرعـانَ ما أبتسمـت كاليبسو بـبراءةً
وجـمالٍ لا مثيّل لهـما.
“أجل! أبي يُحبـنيّ كثـيرًا، بالنسبة
ليّ أبـي هو الأفـضل.”
في تلك اللحـظةِ أزدادَ فضـولُ بايير أكـثرَ فأكثرَ.
كيف ستـنتهي هذه الكـذبة؟
“يُمكنكِ تقريرُ الوقتِ بَنفـسكِ، وضعـيّ في عـينِ
الأعتبارِ مُقدمًا، أنَ عُـمركِ لن يُحـدثَ فارقًـا بالنسـبةِ ليّ، سأعامـلكِ بالطريـقةِ ذاتها سواء كنتِ كبـيرةً أم صـغيرةً.”
“…!”
“كونيّ هنا في نفـس الوقـت كُلَ يـومٍ.”
“…!!”
في تلك اللحظةِ ولأولِ مرةً، تومـضُ سـعادةُ حقـيقيةٌ في عيـونِ كاليبسو مع أبتسـامةً واسـعةً مُشـكلةً قوسًا في شفاهـها.
“حسنًا، إذن ماذا يجـبُ أن أناديـكَ يا عـم ؟ هل يجـبُ أن أدعـوكَ بِـ يا سيد ؟”
“كما تشائـينَ.”
“حـسنًا، إذن سأناديـكِ بِـ يا سيد!”
حيـنها فتـحت كاليبسو حقيـبتها بٍسُـرعةً.
في تلك اللحـظةِ، أخرجـت يَدُّها الصغـيرةُ شيئًا ما.
“آه!”
ما طارَ في الهـواءِ مِن يد كاليبسو لم يـكن سوى حلوى.
إنها أيـضًا حـلوى بنـكهة العـوالق النـباتية.
{توضيح/ العوالق النـباتية هو كائن ذاتي التغذية ضـمن مجتـمع البلانكـتون، كما أنها كائـناتٌ حيةٌ دقيقـة توجد في المسـطحات المائيـة.}
“هذه الحـلوى لذيـذةٌ حـقًا، لقد كنتُ أخفـيها طوالَ الوقتِ بسبـبِ حُبيَّ الشـديدِ لها، لكنـني قررتُ إعـطائكَ إياها.”
قالت كاليبسو ذلك بِحـماسٍ عندما شعـرت
بعـينيَّ بايير مُثبـتتينِ عليـها.
“إنها رشـوةٌ، يا سيد!”
اعتـقدت كاليبسو بثـقةً أن هذه ستـكونُ خـطوةً
لن تنـدمَ عليـها قـطٌ فِي المُـستقبلِ.
***
‘…أشـعرُ بالنـدمِ على ما أتخـذتهُ!’
وبعدَ خـمسةِ أيامٍ، أعربـت كاليبسو عن
ندمـها العـميقِ على ذلك.
نـدمٌ عميـقُ جدًا!
‘هذه كارثةٌ، لم أعتـقد أبدًا أنهُ سـيكونُ
شـخصًا لا مُبالٍ حتى هذا القـدر…!’
على وجه الدقـةِ، لم يخـلف بايير في كلـماتهِ.
إذ إنهُ قد بدأ بالفـعلِ بتعلـيم كاليبسو قوة الماء.
المـشكلة هي أن الطـريقة التي علَّمـها بها
قوة الماء لم تكن عاديـةً.
‘تبًا، مِن الواضـحِ حقًا أن والدي لم
يضـع عُمـريَّ في عيـنِ الأعتبـارِ.’
في حيـاتها السابقة، أيقظت كاليبسو قوة
الماء بمـساعدةِ الكـنز الذي حـصلت عـليه.
إلا أن إيـقاظ قوة المـاء أمرًا ليـسَ بكافي للتحـكمِ بها، لذلك أحتاجـت كاليبسو إلى تعلـمِ كيفـية التـحكمِ بـقوة الماء.
ولحسن الحـظ، بعد إيـقاظ قـوة الماء، التـقت كاليبسو بَمُعـلمٍ غامـضٍ وتعلـمت منهُ كيـفيةَ التـحكمِ في قوتـها.
وفقًا للقـصة التي سمـعتها مِن مُـعلمها، حتى الحـيتان القاتلـة التي لا تسـتطيع إيـقاظ قـوة الماء لديها فرصة أكبر لأيـقاظِ تلك الـقوةِ إذا تعرضـت باسـتمرارٍ لقوة الماء.
لقد كان الأمرُ نظريًـا فقـط، ولكن بالنـظر إلى أن هذا المُعـلم لقد كان في الواقـعِ كان حوتًا قاتـلًا عمـلاقًا يظهرُ عدةَ مراتٍ فحسـبُ في كُلِ بضـعِ أجـيالٍ، فلا يُمكن أن يكونَ كلامـهُ خاطـئًا.
المشكلة هي أن كاليبسو لم تكن تعـرف سوى هذه الطريقـة نظريًـا فقـط ولم تكن لديـها أيَّ خبـرةٍ بها حتى.
واليوم قد وضـعَ بايير هذه الطريـقةَ موضعَ التنـفيذِ.
“يجـبُ أن تُعرضـيَّ نفسـكِ لقـوةٍ الماءِ.”
“هاه؟”
“علـيكِ الغـوّصُ فـيهِ.”
“هاه…؟”
“يجـبُ عليـكِ الغـوّصُ فَحـسب.”
ملأ بايير النافـورة المكسـورة بالماء بِـسُرعةً.
كان مثل المـاء الذي قد امتـلأت فيه النافـورةُ خاصًـا لأنها قد جاء من قـوةِ مـاءِ بايير، لذلك كان على كاليبسو الغـوّصُ فيه بمـظهرها البـشري حتى.
“في الكـثيرِ مِن الأحيـانِ يـؤدي تـهديدُ حياةِ بعض الحيتان إلى إيـقاظ قوة الـماءِ لديهـم.”
“هاه؟”
“توجـب الغـوّصُ فيـهِ حتى الغـرق.”
“م-ماذا…؟”
وبما أن بايير هو أيـضًا حوتٌ قاتل، فقد اعـتقدت كاليبسو مُنـذ البـدايةِ أنهُ لن يـكونَ إنسـانًا عاديًا…
ما أعنيهِ هو أنهُ حتـى في مثل هذا الـموقف الذي سجعلُ فيه أبـنته تغـرق، ما زال يتحـدثُ بـنبرةٍ صارمـةٍ.
“أم سيـكونُ مِن الأفـضلِ تَعريـضُكِ إلى الضـغط بقوةِ الماءِ مثلَ المرةِ السابقـةِ؟ لديـكِ العـديدُ مِن الخياراتِ.”
“هل يوجـدُ خـيارٌ آخر غير هذا…؟”
وبعدَ أن استـمعت كاليبسو إلى جمـيعِ تلك الخيارات.
أخـتارت كاليبسو الغـوّصَ في ذلك اليوم…
كان هذا أولُ أخـتبارٍ لها خـلال الأيام الخـمسة الماضية.
بالإضافـة إلى هذا، كان لدى كاليبسو شـيءٌ آخرٌ لتـفعلهُ.
“هنالك عدةُ طُرقٍ عديدة لأيـقاظِ قوة الـماءِ أولاً، تخـويف أو تهـديد من هم الذين أضـعفُ مـنكَ، أو البحـثُ عن فريسـةً وغـيرها الكثـير…”
“هل توبيخيّ وتخـويفيّ بشـكلٍ مُـستمرٍ هو
أحـدى هذه الطـرق يا سيد ؟”
“…”
“لا حاجـةَ لتـعليميّ بهذه الطـريقة مُـباشرةً.”
“تبدينَ وكأنكِ مَن الـنوعِ الذي يتـعلمُ بالتـجربة العملية.”
“…”
والمثيـرُ للدهشةِ أن بايير كانَ يمتلكُ
صـفات المُدرسـي الجـيّد.
“ثانيًا تجـسيد الماء، كما هو الحـال مع تلك النافـورةِ المُمتـلئة، والذي يشـتملُ أيضًا على رفعِ الشـخص في الـهواء بـتيارٍ مِن المـاء، ثالـثًا، يسمح للكائنـات المائية باستـخدام قوتها تحـت الماء، إنها نـوعٌ مِن القُدرةِ المُـساعدةِ، مثلَ التـعزيزِ.”
لقد كانَ كُل ما قالهُ نظـريًا فحسـب مِن
دونِ تجـربةً عملـيةً.
“رابعًا، تقـوية الجـسم بقـوة الماء.”
“لقد فهـمتُ!”
“حـقًا؟ أقـفزي إذن.”
“…هاه؟”
“أقـفزي.”
“…”
قامَ بايير بتنـظيف المنـطقة المحـيطة بالنافـورة بنـفسهِ، مما أدى إلى خلـقِ مسـاحةً مفـتوحةً لكاليبسو.
وطـلب مِـن كاليبسو بالقـفزِ.
إذ قيّلَ أنك إذا استـخدمتَ قُدراتٍ بدنـيةٍ في مكانٍ يحـوي على قـوة الماء، فإن فـرصةَ إيـقاظِ قـوة الماء تزداد.
ومَن الواضـحِ أن بايير لم يأخـذ في الاعتبارِ حقـيقةَ أن كاليبسو تـبلغُ مِـن العُمـرِ ما هو أقـلُ الثـلاثـينَ شـهرًا.
على الرغـم مـن أن كاليبسو لم تكن تعـرف ذلك، إلا أن كاليبسو نفسـها كان لديـها أسـبابها الخـاصة.
نظرًا لأن الروح التي في داخـلِ جسـدها قد عاشـت
لأربعِ مراتٍ مواجـهةً كُلَ أنـواعِ المـصاعبِ، فقد تحملت كاليبسو الأمر بعقلانيـةً غيرُ طـفوليةً على الإطـلاق على عكـسِ عُـمرها.
‘حسنًا إذا كنـتُ سأفعـلُ ذلك يجبُ
إن أفـعلهُ بالشـكلِ الصـحيحِ.’
لقد كانت حقًا مزيـجًا رائـعًا مِـن أبٍ لا يعرفُ كيفيةَ الأهتـمامِ بالأطـفالِ ومن أبنـةً لا تعرفُ كيفـيةَ التـصرفِ كالأطـفالِ.
‘آه…جـسدي يؤلمنـيَّ.’
وبفـضلِ هذا، بدأت كاليبسو تُعـاني مِن الآمٍ في العـضلات لم تكن موجـودةً لديـها في جميـعِ حـيواتها السابقة.
“…هل أنـتِ أمـيبا ؟”
“ماذا؟”
“كلا، بل حتى الأميـبا قد تتـفاعل مع هذا المـستوى من التدريـب، إن موهبـتكِ في إيقـاظِ قوة الـماء أسوأ من موهـبة الأميـبا.”
[توضيح/ الأميبا هي كائـنات حيـة وحـيدة الخلـية تنتـمي إلى ممـلكة الطلائعـيات، في حيـن أن الأمـيبا قد تبدو صغـيرة وضـعيفة لذلك وصـف بايير كاليبسو بالامـيبا.]
“سيدي، قـولُ الكلمـاتِ فـقط هكذا، هذا لا يعـني بأن الأمرَ لا يؤذينـي، حـسنًا ؟”
وبعدَ خمـسةِ أيامٍ ظهـرت النتيجة التي
لم تظـهر أيَّ تـغيرٍ تـقريبًا.
في تلك الأيام الخـمسةِ فَكّر بايير فقط بـ ‘كيف يمكن وجود مـثل هذا الحـوت القاتل عديـم المـوهبة…؟’
أكدَّ بايير مُـنذ البـدايةِ أن احـتمالَ
صحـوةِ كاليبسو لم يكن مستـحيلًا.
‘من الجـيّد أن يكـونَ هنالك آمـلٌ في هذا، على عـكسِ حياةِ السابقة حيـثُ قـيّل ليَّ بأننـيّ لن أيقـظ قوةَ الماءِ أبدًا.’
لقد تمـكن بايير وغـيرهُ مِن الحـيتان الأخرى القويـة مِن الـتعرفِ على الطـفلةِ التي أمامـهم عندما فشـلت في إيقاظ قـوةِ الماءِ فـي حيـاتها السابقـةِ.
لكننـي محـظوظةٌ في هذه الحـياة، لم يكـن الأمـرُ وكأنـني لم أكسـب شيئًـا مِـن كُلِ هذا.
‘لقد شـعرتُ بشـيءٍ صغـيرٍ يتـحركُ داخـلَ جـسديَّ.’
أدركت كاليبسو ذلك بعد الجـري، إذ شـعرت أنها تجـري بشكلٍ أفـضلَ من الحـوت العادي البالغِ مِـن العُـمرِ ثلاثَ سنـواتٍ.
لقد أفترضـت أنها قد أسـتخدمت قـوةَ الماءِ
للتـحملِ أثناءَ الجـريَّ دونَ قـصدٍ.
إذا كانَ مِن المُـمكنِ أسـتخدامُ قوةِ المـاءِ لزيـادةِ التحـملِ، إلا يُمـكن أستخـدامها لزيادةِ القـوةِ أيضًا؟
لذلك فـي حالـةِ رمـيَّ حـجرٍ…
“يدي تؤلمـني، ولكن كانـت هناك نـتائج، إليس كذلك؟”
والمثيـرُ للدهـشةِ أنهُ كانَ هنـالك تغـييرٌ، وإن
كان طفـيفًا جـدًا.
بالطبع، مُـقارنةً بإخوتهـا المـشهورين بكونهم عباقـرةً، كانت كاليبسو لا تزالُ في مسـتوى سيءٍ للغايـةِ، حيثُ كانَ مِن الصـعبِ قول أنها قد إيقظـت قـوةَ المـاءِ حتى.
لأن الحـوتَ يُـقال لهُ بإنهُ أيقـظَ قوةَ المـاءِ بعد أن يسـتطيع التـحكم بالماءِ جـيّدًا.
‘مُباركٌ ليَّ الحـياةُ للمرةِ الرابـعةِ! فـي هذه الحـياة، إيقاظُ قوةِ الماءِ سيكـونُ قريبًا بالتأكيـد!’
نعم، كان هـذا جيـدًّا.
جـيدًّا حقًا…
‘إذا استـمرَ هذا، ألن أمـوت أولاً مِن الإرهـاقِ
قبل إيـقاظِ قـوةِ المـاءِ؟’
على ما يبدو، كانت الخـطةُ هي البـقاءُ على قيّد الحـياةِ بِطريقةً ما في هذه الحـياة مع بايير كوصي ليَّ حـتى أبلغ مِن العُمرِ العـشرَ سنـواتٍ تقريبًا، ثم يتـمُ بيعـيَّ كعـروسٍ للتنين حيثُ سأتفـاوضُ مع التـنين ومِن ثمَ العـودةِ إلى المـنزلِ.
“الأميرة، هل أنتِ مُسـتِعدةٌ؟”
عندما نظـرتُ للأعـلى، كان هنـاك مرافـقٌ مألوفُ المـظهرِ.
كان هذا هو الخـادم هو الذي أخذ كاليبسو إلى جدتـها رئيسـةِ العـائلةِ.
لقد أحنـى رأسهُ بأدبٍ شـديدٍ، على عكـسِ اليوم
الذي أخذَ فـيهِ كاليبسو بَوقـاحةً.
“سآخـذكِ إلى أكاديميـةِ التـدريب الأوليـة.”
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي