طفلة الحوت الأسود القاتل - 77
__ الفصل 77 __
رأيتُ أَبي جالسًا بهدوءٍ داخلَ الغرفةِ، مرتديًا رداءً فضفاضًا يُضفي عليهِ مظهرًا منَ الرَّاحةِ والسَّكينةِ.
“مُعلِّمي، هل بدَّلتَ ملابسكَ؟”
“بالطَّبعِ، فالملابسُ الرَّسميَّةُ مُرهِقةٌ وغيرُ مريحةٍ.”
“هذا صحيحٌ.”
قبلَ أن نتوجَّهَ إلى قاعةِ الطَّعامِ، عمدنا جميعًا إلى تغييرِ ملابسِنا.
ولكن في حالتي، وبسببِ كثرةِ تحرُّكي داخلَ القاعةِ، أصبحتْ ملابسِي في حالةٍ يُرثى لها، ولم أقمْ بتبديلِها بعدُ.
“لو كنتُ أُدرِكُ هذا مُسبقًا، لبادرتُ بتغييرِ ملابسي قبلَ المجيءِ.”
وبينما كنتُ أنفُضُ الغبارَ عن ثِيابي بشيءٍ منَ الضِّيقِ، شعرتُ فجأةً بجسدي يرتفعُ بخفَّةٍ في الهواءِ.
تيَّارٌ مائيٌّ حملني برفقٍ دونَ أن أُكلِّفَ نفسي عناءَ السَّيرِ، وأوصلني مباشرةً إلى المقعدِ المجاورِ لمُعلِّمي.
“لا بأسَ، ابقَي كما أنتِ.”
“حقًّا؟ شكرًا لكَ، يا مُعلِّمي! لا عجبَ أنَّني
جميلةٌ وجذَّابةٌ جدًا، أليسَ كذلك؟”
“…”
أصبحَ صمتُ أَبي أمرًا مُعتادًا إلى حدٍّ جعلني
أتعاملُ معهُ بلا مبالاةٍ.
على أيِّ حالٍ، لم أكن هنا لتبادلِ المُجاملاتِ العابرةِ، بل كنتُ أبتغي الخوضَ في صُلبِ الموضوعِ…
“على أيِّ حالٍ…”
“ما الأمرُ؟”
“بعدَ مشاركتي في اجتماعِ العائلةِ بعدَ غيابٍ طويلٍ، أدركتُ أمرًا: أنتِ الأجملُ.”
أن أسمعَ مثلَ هذهِ الكلماتِ من أَبي، الذي اعتقدتُ أنَّهُ لن يقولها ولو انقلبتِ الأرضُ رأسًا على عقِبٍ، كان شعورًا غريبًا جدًّا.
“أعلمُ أنَّني جميلةٌ وجذَّابةٌ، ولكن…”
“إذًا، لماذا تُعبِّرينَ عن ذلكَ بهذا الوجهِ الذي يبدو وكأن ما أقولهُ أمرٌ لا يُصدق؟”
“فقط…لأني لم أتوقَّع أن أسمعَ مثلَ هذا
منكَ، يا مُعلِّمي.”
حينها، ظهرتْ على وجهِهِ ابتسامةٌ
خفيفةٌ بالكادِ يمكنُ رؤيتُها.
“يُقالُ إنَّ الأبَ يعشقُ ابنتَهُ، لذا فهذا ليسَ أمرًا غريبًا.”
“…”
“هل جئتِ إلى غرفتِي لغرضٍ معيَّنٍ؟”
“حين تقولُها هكذا، يبدو وكأنَّني لا أزورُكَ إلَّا إذا كان لديَّ حاجةٌ.”
“وهل هو غيرُ ذلكَ؟”
“…”
رغمَ محاولتي أن أُحوِّلَ الحديثَ إلى مزحةٍ، إلَّا أنَّ شعورًا غريبًا ظلَّ يُلازمني.
خاصَّةً حين فكَّرتُ في السَّببِ الحقيقيِّ الذي جئتُ لأجلِهِ.
“مُعلِّمي، يبدو أنَّكَ تأخذُ دورَ الأُبُوَّةِ بجديَّةٍ فائقةٍ. لم أكن أعتقدُ أنَّكَ ستبذلُ هذا الجهدَ الكبيرَ. هل تفعلُ ذلكَ فقط لأنَّكَ وعدتَني؟”
“جزءٌ منَ السَّببِ هو الوفاءُ بالوعدِ، ولكن…في الحقيقةِ، لستُ واثقًا تمامًا.”
“ماذا تعني بأنَّكَ لستَ واثقًا؟”
“أعني أنَّني أفعلُ ذلكَ لأنَّني أرغبُ بهِ.”
أجابَ أَبي بهدوءٍ وثقةٍ.
“معَ أنَّ معرفتي بكِ ليست طويلةً، إلَّا أنَّني أدركتُ أنَّكِ لا تفعلين شيئًا تكرهينهُ، حتَّى لو أجبرَكِ أحدٌ عليهِ. أليسَ كذلكَ؟”
“…صحيحٌ.”
“وأنا كذلكَ. طوالَ حياتي، لم أُجبِرْ نفسي على فعلِ شيءٍ لا أرغبُ بهِ.”
كيفَ لأحدٍ أن يُجبِرَ شخصًا قويًا مثلَ بايير أكواسياديل؟
حتَّى جدَّتِي، التي كانتْ تتغاضى عن عنادِهِ ووقاحتِهِ، لم تستطعْ فرضَ إرادتِها عليهِ.
“لو أردتِ وصفَ ذلكَ بدقَّةٍ، سأقولُ إنَّني أستمتعُ بهِ قليلًا.”
“…”
“أنا مُستمتعٌ معكِ، كاليبسو.”
شعرتُ بيدِهِ الكبيرةِ وهيَ تنخفضُ لتستقرَّ على رأسي، لتلامسَ شعري بلطفٍ وهدوءٍ.
تلكَ اللمسةُ جعلتْ مشاعري المُتضاربةَ تتفاقمُ، حتَّى شعرتُ أنَّها على وشكَ الانفجارِ.
ليتَكَ لم تُشعِرني بهذه المشاعرِ، أو لم تجعلني أتعلَّقُ بكَ.
لأنَّ الحديثَ الذي جئتُ لأخبركَ بهِ الآنَ يدورُ حولَ هذا بالضبطِ….
“ألا يمكنُ لهذهِ المتعةِ أن تجدَها معَ أجينورَ أيضًا؟”
“إذا كانَ الابنُ الثَّالثُ قويًّا مثلَكِ، يُشبهُكِ في الشَّخصيَّةِ، ويملكُ روحًا مُطابقةً لروحِكِ، فرُبَّما يكونُ ذلكَ ممكنًا.”
“…ما هذا؟ هل تعني أنَّهُ لا أحدَ يمكنُ أن يحلَّ مكاني؟ ولماذا كلُّ هذا الالتفافِ؟ إذا أردنا الحديثَ عنِ القوَّةِ، فبيلوس أقوى منِّي.”
“ذلكَ الفتى لا يصلحُ.”
قالَ أَبي وهوَ يتكئُ براحةٍ، واضعًا ساقًا فوقَ الأُخرى، وسَندَ رأسَهُ بيدهِ بثقةٍ.
“إنَّهُ يُشبهني كثيرًا.”
“حقًّا؟”
نظرتُ إليهِ بحذرٍ وسألتْ بنبرةٍ مُتردِّدةٍ.
“أحيانًا، الأشخاصُ المُتشابهونَ ينسجمونَ جيِّدًا، أليسَ كذلكَ؟”
“صحيحٌ، ولكن بيني وبينَهُ، أعتقدُ أنَّ الأمرَ سينتهي بكراهيةٍ مُتبادلةٍ.”
كانتْ ملاحظتُهُ دقيقةً جدًّا.
فأن بيلوس كانَ يرى في أَبي منافسًا يجبُ أن يُسقِطَهُ، وكانَ هذا جليًّا في تصرُّفاتِهِ.
ومعَ كلِّ مراقبتي، أدركتُ أنَّ أَبي، رغمَ هدوئهِ الظَّاهريِّ، كانَ على درايةٍ بالكثيرِ ممَّا يدورُ حولَهُ.
“مُعلِّمي، عندما كنتَ أصغرَ سنًّا، لا بدَّ أنَّكَ سافرتَ كثيرًا، أليسَ كذلكَ؟”
“لقد فعلتُ ذلكَ، ولكنْ معظمُ تنقُّلاتي كانتْ داخلَ مناطقِ الكائناتِ المائيَّةِ. نادرًا ما خرجتُ منها.”
حتى حضورُ مهرجانِ التنينِ كانَ أوَّلَ مرةٍ لهُ.
ربَّما لهذا السببِ لم يكن هناكَ أيُّ كائنٍ من الكائناتِ الأرضيَّةِ البريّة في قاعةِ الطعامِ يتعرَّفُ عليهِ.
لو كانوا قد التقوهُ ولو لمرَّةٍ واحدةٍ فقط، لما تجرَّأوا على توجيهِ كلماتهم المتهوِّرةِ هذه إلى بايير أكواسياديل.
“عندما دخلتُ إلى هذه المدينةِ، شعرتُ بدهشةٍ كبيرةٍ. كانت مختلفةً تمامًا عن أراضي الحيتانِ القاتلة. المباني العاليةُ هنا مُدهشةٌ جدًّا، فلا شيء يُشبهها عندنا باستثناءِ قصرِنا، ومع ذلكَ، حتى قصرُنا ليسَ بهذا الارتفاعِ.”
“هذا صحيحٌ، لكن هل تُحبينَ الأماكنَ العاليةَ؟”
هززتُ رأسي بالإيجابِ وأضفتُ بحذرٍ:
“نعم، الأماكنُ العاليةُ جميلةٌ، ولكنَّ الكائناتِ الأرضيَّةَ لم تُعجبني أبدًا.”
“إذا فكَّرتِ في الأمرِ، فقد تكونُ هذهِ أوَّلَ مرَّةٍ تُواجهينَ فيها الكراهيةَ والتمييزَ بشكلٍ مباشرٍ منهم.”
“لا، ليسَ الأمرُ جديدًا عليَّ. لقد سمعتُ مثلَ هذا الكلامِ كثيرًا في الماضيِ.”
لم أكُن أتحدَّثُ عن تجربةٍ طارئةٍ أو إحساسٍ عابرٍ.
بل كنتُ أُشيرُ إلى تاريخٍ طويلٍ منَ النَّظراتِ والمواقفِ المُتحيِّزةِ التي أصبحتُ معتادةً عليها.
“ومع ذلكَ، مُعلِّمي، أليسَ غريبًا أنَّك لم تتورَّط في هذه الأمورِ عندما كنتَ صغيرًا؟”
“ربَّما لأنَّني لم أكُن أكترثُ كثيرًا لما يُقالُ، أو لأنَّ هيبتي كانتْ تمنعُهم منَ التجرُّؤِ على التَّصريحِ بذلكَ أمامي.”
كان حديثُ أَبي مليئًا بالثِّقةِ الهادئةِ التي تُناسبُ شخصيَّتَهُ القويَّةَ.
وأنا، رغمَ كلماتي، كنتُ أُخفي داخلي رغبةً في معرفةِ المزيدِ عنهُ، وعن الماضي الذي لم يُفصح عنهُ بشكلٍ كاملٍ بعد.
رغمَ ذلكَ، لم أستطع أن أُصرِّحَ بهذا علانيةً، لذا سأعتبرُها رسميًا المرةَ الأولى في هذه الحياة.
“أيُّ كلامٍ كان أكثرَ إزعاجًا بالنسبةِ لكَ من قبل تلك الحيوانات البرية؟”
“هاه؟”
“عندما يتم إسكات شخص بوضوح أمام الآخرين، عادةً يجعل هذا منهُ عبرةً ومثالًا للجميع لكي يلتزموا الصمت تمامًا.”
“لا داعي لذلك، ما حدثَ مع الدُّبِّ الأسودِ
كان كافيًا. ولقدْ تدخَّلتُ بنفسي أيضًا ليكون
عبرةً لهم جميعًا.”
سحبتُ طرفَ رداءِ والدي برفقٍ شديدٍ.
الأمرُ غريبٌ حقًا. كان يجبُ أن أبدأَ مباشرةً في الحديثِ عن الهدفِ الرئيسي من زيارتي، لكنني استمريتُ في التملُّصِ والالتفافِ حول الموضوعِ.
على أيِّ حالٍ، كان عليَّ أن أضعَ حدًّا لهذا الترددِ.
‘في النهايةِ، سأعودُ.’
بعدَ أن حسمتُ قراري، رفعتُ رأسي ونظرتُ إليهِ بثباتٍ.
“يا مُعلِّمي، أعتقدُ أنَّ هذه المدينةَ رائعةٌ للغاية. لذا، ماذا لو عدتَ بمفردِكَ عندما يحينُ وقتُ العودة؟”
“ماذا؟”
كنتُ أتوقعُ أنْ ينظرَ إليَّ بصمتٍ وكأنَّهُ يسمعُ كلامًا لا يُصدَّقُ، أو ربما يُجيبُ ببرودٍ:
‘إن كان هذا ما تريدينَهُ، فسأفعلُ.’
كما يفعلُ دائمًا، بنفس الطريقةِ المعتادةِ التي اعتدتُ عليها.
“…هلْ هذا يعني أنَّك تريدينَ أن نبقى هنا ونعيشَ معًا؟”
“هاه؟ مـ ماذا؟”
خرجَ ردُّهُ بسرعةٍ لم أكنْ أتوقعها على الإطلاقِ، ناهيكَ عن هذا النوعِ من الإجابةِ.
“لقد عرفتُ اليومَ فقط أنكِ تُحبينَ الأماكنَ العاليةَ، لكنني لم أتوقعْ أن يكونَ حُبُّكِ لها بهذا القدرِ. إذا كنا سنعيشُ هنا، فما الذي تودِّينَ القيامَ بهِ أيضًا؟”
“لا، ليسَ الأمرُ كذلك…”
“عادةً، هذه المدنُ تحتاجُ إلى كائناتٍ قويَّةٍ للعملِ كحُرَّاسٍ أو مرتزِقةٍ لتوفيرِ الحمايةِ بين القرى، أو حتى كحمايةٍ شخصيةٍ. ربما يكونُ ذلكَ مناسبًا كعملٍ.”
لحظةً، إلى أينَ سيصلُ هذا الحديثُ؟
كيف يمكنُ لشخصٍ بقوةٍ قريبةٍ من مستوى رئيسة عائلة الحيتان القاتلة أن يعملَ هنا كحارسٍ أو مرتزقٍ؟
نسيتُ ما أردتُ قولَهُ للحظةٍ، ورمشتُ بعيني في دهشةٍ.
“لحظةً، يا مُعلِّمي. هل هذا يعني أنك تقترحُ العملَ هنا بنفسكَ، وليسَ أنا؟”
“رغم أنني لا أقلِّلُ من مهاراتكِ، إلَّا أنني أشكُّ أنَّ هناكَ عائلةً أو مجموعةً تجاريةً في هذه المدينةِ ستُسلِّمُ مهامَّ الحراسةِ أو المرتزقةِ لطفلةٍ في الثالثةِ من عمرها.”
“…شكرًا لأنك تذكرتَ عمري فجأةً، ولكن هذا ليسَ هو لبُّ الموضوعِ.”
قبضتُ على ردائهِ بشدةٍ حتى تجعَّدَ.
“هل تقصدُ أنكَ ستعيشُ معي هنا؟”
“ألم تقولي أنكِ تريدينَ العيشَ هنا؟”
“لا، لم أقصدْ ذلك…”
“إذا لم يكنْ كذلك، فلا بدَّ أنكِ لا تقصدينَ أن أتركَكِ هنا وأعودَ بمفردي.”
“…”
لم أستطعْ أن أنبسَ ببنتِ شفةٍ.
أُصبتُ بالصدمةِ بسببِ الضغطِ الهائلِ والطاقةِ القاتلةِ التي انبعثتْ فجأةً.
“قبلَ لحظاتٍ فقط، كان هناكَ العديدُ من الكائناتِ التي تُهينُنا نحنُ الاثنينَ في قاعةِ الطعامِ. ومع ذلك، تريدينَ مني أن أتركَكِ هنا؟ ماذا لو فعلوا شيئًا بكِ؟”
“مُعلِّمي…”
لم تكنِ الطاقةُ موجَّهةً نحوي، لكنني شعرتُ وكأنني مُقيَّدةٌ بالكاملِ.
‘…هذهِ هي القوةُ الحقيقيةُ التي تقتربُ من مستوى جدَّتي.’
كنتُ أرتجفُ، ليسَ بسببِ الخوفِ فحسبُ، بل بسببِ التناقضِ أيضًا.
على عكسِ جدتي، لم أشعرْ تجاههُ بروحِ التنافُسِ، وإنما بالطمأنينةِ.
طمأنينةً بأنَّ والدي لن يتخلَّى عني بسهولةٍ.
طمأنينة؟
كان شعورًا متناقضًا كالموجِ يضربني بلا رحمةٍ.
“يبدو أنكِ تأخذينَ كلامي على محملٍ خفيفٍ.”
“…”
“لقد طلبتِ مني أن أقومَ بدورِ الأبِّ تجاهكِ.”
“يا مُعلِّمي، أنا…”
“والآن تطلبينَ مني أن أتركَكِ وأرحلَ؟ قد يبدو لكِ أنكِ قلتِ ذلكَ ببساطةٍ، لكنني لا أتعاملُ مع الأمورِ بهذهِ الطريقةِ.”
“…”
“كما قلتُ سابقًا، لا أفعلُ شيئًا لا أريدُ فعلَهُ. لذا، العودةُ بمفردي ليست خيارًا مطروحًا.”
نظرتُ في عينيهِ الزرقاوينِ اللامعتينِ، وزادَ ارتباكي أكثرَ فأكثرَ.
حبستُ أنفاسي للحظةٍ قصيرةٍ.
“من الآنَ فصاعدًا، مهمَّتُكِ هي أن تحصلي
على الحمايةِ مني، وأن تتلقَّي تدريبي، وأن تُصبحي الشخصَ الذي تطمحينَ إليهِ. لن أفرضَ عليكِ أيَّ شيءٍ آخرَ، لكن لتحقيقِ كلِّ ذلكَ، يجب أن نبقى معًا.”
“…”
كان الارتباكُ أولَ شعورٍ يتملَّكني.
والغريبُ أنَّ هذا الارتباكَ لم يكنْ مزعجًا بالنسبةِ لي.
لكنني كنتُ أعلمُ أنَّ وعدَ والدي لن يتحقَّقَ.
لم أكنْ أنوي أنْ أُصبحَ راشدةً في هذا العالمِ.
‘سأتحدثُ مع الدوقِ التنين، وأجدُ طريقةً للعودةِ إلى عالمي.’
رغمَ أنني الآنَ لم أعدْ أكرهُك، ولم أعدْ أشعرُ بالمرارةِ تجاهكَ، بل أنا ممتنَّةٌ لك.
لكن مع ذلكَ.
أنا أشتاقُ إلى عالمي بشدةٍ.
إنه الوقتُ المناسبُ للرحيلِ.
‘قضيتُ ستينَ عامًا مليئةً بالألمِ في هذا العالمِ.’
فتحتُ فمي لأتكلمَ، لكن الكلماتَ التي أردتُ قولَها لم تخرجْ أبدًا.
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي
حساب الواتباد الجديد قريبا هتلاقو أحدث الفصول لكل رواياتي عليه♡!
اسم الحساب:
Kariby998@