طفلة الحوت الأسود القاتل - 36
__ الفصل 36 __
تَجَمَّدَ وجهي كالحَجَرِ.
أدرتُ رأسي بصعوبةٍ، مع أنَّ عُنُقي لَم يَكُن
لِيَتحَرَّكَ بسهولةٍ بسبب الصدمة التي كانت
كالصاعقة عليّ.
“عليكِ أيضًا، يا سمو الأميرة، أنْ تُحضِري والِدِكِ.”
كانَ المَقصودُ بذلكَ أنْ أُحضِرَ بايير، أبي.
بل إنَّهُ ضَروريٌّ لِحُضورِ اللجنةِ التَّأديبيَّةَ.
فتحتُ فمي بتفاجؤٍ حيثُ بدا فَكِّي
وكأنه سيسقط من الصَّدمةِ.
كَيْفَ لي أنْ أُحضِرَ ذلِكَ الشَّخصَ إلى هُنا؟!
* * *
طَقطَقَة-
أُغلِقَتْ أَبوابُ غُرفَةِ العُقوباتِ.
تَنَهَّدتُ بِعُمقٍ وأنا واقِفَةٌ أمامَ البَابِ.
‘يا إلهي، كَيفَ سَأتَدَبَّرُ هذا؟’
كانَ رَأسي يَعُجُّ بِالأَفكارِ.
لَمْ أَكُن أتَوَقَّعُ أنْ تَصلَ الأُمُورُ إلى هذا
الحَدِّ حينَ كُنَّا نَخُوضُ في هذا الشِّجارِ.
كُنتُ أتصوَّرُ فقط أنْ يَتِمَّ انعِقادُ اللجنةِ التَّأديبيَّةَ ببساطة، ولم أَتَخَيَّل مُطلَقًا أنْ يَستَدعي الأمرُ حُضورَ ولي الأمر!
لَو كُنتُ أعلَمُ بذلك، كُنتُ سَأَختارُ الخُطَّةَ
الثانِيَةَ وأذهَبُ لأسحَقَهُم جميعًا.
على الرَّغمِ مِنْ أنني لا أعرِفُ كَيفَ كانَ سَيكونُ
رَدُّ فِعلِ بايون، إلَّا أنني كُنتُ سَأُخاطِرُ.
لكنني أَشُكُّ في أنَّني كُنتُ سَأَخرُجُ حَيَّةً.
“آه، لقد حَضَرتُ اجتماع اللجنةِ التَّأديبيَّةَ مِن قَبل، لكنها لم تكن تَتَطَلَّبُ حُضورَ الوالدينِ، فلم يَخطُر ببالي هذا الاحتمالُ حتى في أَحلامي.”
كما ذَكَرتُ سابقًا، اللجنةُ التَّأديبيَّةَ التي
أعرِفُها لَم تَكُنْ تَستَدعي الوالدينِ.
رَغمَ دَهشَتي، بَدَأتُ أُفَكِّرُ في
حَلٍّ مُناسِبٍ لِهذهِ الوَرطةِ.
لا بُدَّ أنَّ هُناك طَريقَةً ما.
كانَ المَمَرُّ هادِئًا تمامًا.
بالطَّبعِ، الجَميعُ غادَرَ المَدرَسَةَ مُنذُ فَترةٍ طَويلةٍ.
فقط وَحدي بَقِيتُ لِشَرحِ الأُمورِ لِلَيلَى.
لَحُسنِ الحَظِّ، انتهى التَّفسيرُ بِسَلاسَةٍ
ولم يَكن رَدُّ فِعلِ لَيلَى سَيِّئًا.
رَغمَ أنها واحِدَةٌ مِن الحيتانِ القاتِلةِ الكلاسيكيةِ.
لكنَّ ما يُمَيِّزُها هو نَزاهَتُها؛ فَهِيَ شَخصٌ صارِمٌ للغايةِ في تَحقيقِ العَدلِ، وأثقةٌ بأنَّها سَتَقِفُ إلى جانِبي في هذهِ الأَزمَةِ.
على الرَّغمِ مِن أنني مُتَردِّدَةٌ بِسَبَبِ
الأَوامِرِ التي أَصدَرَتها.
“آه، يا إلهي هذا مؤلمٌ.”
أَلَمَتني شَفَتَيَّ مِن شِدَّةِ ضَغطي عليها دُونَ أنْ أَشعُرَ.
ثم التَفَتُّ فجأةً.
‘هناك حِسٌّ غريبٌ أستشعرهُ لأحدهم.’
لَقَدْ شَعَرتُ بوجودِهِ مُنذُ أنْ فَتَحتُ البابَ لِلخُروجِ، لكنني تَجاهَلتُهُ لأنني ظَنَنتُ أنَّهُ لا يَعنيِني.
الآن لَم يَعدْ بإمكاني تَجاهُلُهُ.
اتَّسَعَتْ عينايَ عِندَما رأيتُ الشَّخصَ يَقتَرِبُ.
“مَرحبًا، يا سمو الأميرة.”
كانَ صَوتُهُ هادِئًا وناعِمًا.
شَعَرتُ كَأنَّهُ يُغنّي بِنَغمٍ لطيفٍ.
رَمَشتُ وأنا أرى شَعرَهُ الأبيضَ الناعِمَ.
إذا نَضَجَ لوكا ولوبا، فَهَل سَيَبدوانِ هَكذا؟
‘أوه، يَبدو أنَّ حياتَهما سَتَظَلُّ مَليئةً
بِالمُفاجَآتِ في العَقدَينِ القادِمَينِ.’
الرَّجُلُ الذي وَقَفَ أمامي هو والِدُ التوأَمِ.
“أينَ لوكا ولوبا؟”
لَمْ أَستَطِعْ الانتِظارَ لِلتَّحِيَّةِ، وسَأَلتُ
فَورًا عن حالِ التوأمِ.
‘لِماذا هو هُنا؟ ألمْ يَعُدْ بِهِما إلى المَنزِلِ؟’
ابتَسَمَ الرَّجُلُ بِمَرارَةٍ وكأنَّهُ فَهِمَ تَساؤُلي.
“حَضَرَتْ زوجتي السَّيدةُ الكُبرَى وأَخَذَتهُما.”
السَّيدةُ الكُبرى، كانت والِدَةُ التوأمِ.
حينها شَعَرتُ بِراحَةٍ طَفِيفَةٍ.
“عَليهُما تَلقّي العِلاجِ سَريعًا. الأَطفالُ يَكونُونَ أَكثَرَ عُرضَةً لِلارتجاجاتِ، خاصَّةً في هذا العُمرِ، والدلافين هُمُ الأَكثَرُ ضَعفًا تِجاهَ الصَّدماتِ الرَّأسِيَّةِ.”
“…”
نَظَرَ الرَّجُلُ إليّ بِوَجهٍ مُندهِشٍ قَليلاً ثُمَّ أومَأَ.
“يَبدو أنَّكِ تَعرِفينَ الكثيرَ عَنَّا.”
“بَعضَ الشَّيءِ.”
“إذَنْ لَمْ يَكُن أبنائِي يُبالِغُونَ في حَديثِهِم. لا تَقْلَقي، زوجتي أَخَذَتهُما مع طَبيبٍ. ولِحُسنِ الحَظِّ، لَمْ تَظهَرْ أَيُّ إِصاباتٍ خَطيرَةٍ على الرَّأسِ أو خطرًا يهدد حياتهم.”
في تلك اللحظةِ، شَعَرتُ بِالارتِياحِ حَقًا.
“وسَمِعتُ أيضًا أنَّكِ كُنتِ على دِرايَةٍ بِقُدراتِهِم. قالَ
لوبا وهو يَبكي إنَّكِ أَنقَذتِهِم مِنَ الخَطَرِ.”
“نَعم، حَصَلَ شَيءٌ مِن هذا القَبيلِ.”
لَمْ أَكُن واثِقةً تَمامًا مِن نَجاحِ الأَمرِ، لكنني
جَرَّبتُهُ على أيِّ حالٍ.
“لَكنَّني لَمْ أَتَوَقَّع أنْ يَنجَحَ. عادةً ما تَتقِنُ الدلافين الصَّغيرَةُ قُدراتِهَا بَعدَ سِنِّ الثَّامِنَةِ.”
“إنَّهُما طِفلانِ مُتَفَوِّقانِ إلى حَدٍّ كَبيرٍ، والدَّليلُ
على ذلك قُبولُهُما في الصَّفِّ الأَلفا.”
هؤلاء الأَطفالُ المُتَفَوِّقين قَد تَوَرَّطَا
معي في حادِثٍ فَوضَويٍّ مثل هذا.
عند تفكّيري بذلك شَعَرتُ بِغُصَّةٍ في حَلقي، وكأنَّ شيئًا مَرِيرًا يَتصاعَدُ مِن مَعِدتي.
حينها انحَنَيتُ قَليلًا واعتَذَرتُ لَهُ، قائلةً:
“أعتَذِرُ حَقًّا.”
نَظَرَ إِلَيَّ الرَّجُلُ وقالَ دون تَرَدُّدٍ:
“لَو سَمَحتِ، يا سمو الأميرة، هَل يُمكِنُنِي
مَعرِفَةُ سَبَبِ هذا الاعتِذَار؟”
كانَ شَخصًا مُمَيَّزًا للغَايَة.
عادةً ما يَكونُ رَدُّ فِعلِ الآخرون أمامَ أَحَدِ أَفرادِ الحِيتَانِ القَاتِلَةِ المُباشِرِينَ إمَّا الخَوفُ الشَّدِيدُ أو القَلَقُ.
لَكِنَّ هذا الرَّجُلَ كانَ هادِئًا ومُحتَرِمًا في الوَقتِ نَفسِهِ.
“لِأَنَّ لوكا ولوبا تَوَرَّطَا في أُمُورِي. أَشعُرُ
بِالأسَفِ لِذلكَ.”
“لَم يَكُن الأَمرُ بِرَغبَتِكِ، لِذَا لا أَرَى سَبَبًا لاعتِذَارِكِ…”
“وأيضًا أَعتَذِرُ بِالنِّيَابَةِ عَنِ الحِيتَانِ الغَبِيَّةِ.”
اتَّسَعَت عَينَاهُ قَلِيلًا، وسأل وكَأَنَّهُ لَم
يَسمَعْنِي بِشَكلٍ صَحِيحٍ:
“مَاذَا؟”
“أَحيانًا، لا، في كَثِيرٍ مِن الأَحيَانِ، الحِيتَانُ القَاتِلَةُ يَظُنُّونَ أَنَّ القوَّةَ وحدَها تَكفِي لِتَجَاهُلِ كُلِّ شَيءٍ. الأَخلاقُ، القيم والتفكير السليم، والقَوَانِينُ، كُلُّ تِلكَ الأُمُور.”
التوأم لَم يَكونُوا يَستَحِقُّونَ أَن
يَضرِبَهُم بايون على الإِطلاقِ.
كُنتُ أَعلَمُ جَيِّدًا ما فَعَلَهُ بِهِم في حياتي السَّابِقةِ، مِمَّا
جَعَلَنِي أَشعُرُ بِمَزِيدٍ مِن الحُزنِ عَلَيهِم.
“أَشعُرُ بِالأسَفِ لِأَنَّهُم تَوَرَّطُوا في هَذا
الشَّرِّ والعنفِ بسببي. لِذَا أَعتَذِرُ حقًا.”
انحَنَيتُ مَرَّةً أُخرَى بِرِفقٍ.
“وَيُمكِنُكَ تَحمِيلُ تَكالِيفِ عِلاجِهِم لِي.”
تَردَّدتُ لَحظَةً قَبلَ أَن أُضِيفَ:
“فِي الوَقتِ الحَالِي لَا أستَطِيعُ الدَّفعَ، لَكِنْ سَيَصِلُنِي المَالُ قَرِيبًا، وَسَأُدفعُ تكاليفَ علاجهم.”
“لَقَد سَمِعتُ الكَثِيرَ مِنَ القِصَصِ، لَكِنَّنِي أُقِرُّ الآنَ أَنَّ الشَّائِعَاتِ قَد تَكُونُ أَقَلَّ مِن الحَقِيقَةِ أَحْيانًا.”
ابتَسَمتُ قَلِيلًا، وقلتُ:
“هَل تَجِدُنِي بَارِعَةً في الكَلَامِ أكثر من الشائعات؟”
“لَا، بَل إِنَّنِي مُندهِشٌ مِن عُمقِ فَكرِكِ. كُنتُ أعتَقِدُ أَنَّهُ لا يُمكِنُ أَن تَجتَمِعَ الحِيتَانُ القَاتِلَةُ مَعَ حُسنِ النِّيَّةِ، وَأَنَّ الأَخلاقَ وَالقَوَانِين لا يُمكِنُ أَن تُرافقَ طَرِيقَ الحِيتَانِ القَاتِلَةِ.”
نَظَرتُ سَرِيعًا إِلَى المَمرِّ لِأتحقَّقَ مِن عَدَمِ وُجُودِ أَحَدٍ، وَفِي نَفسِ اللَّحظَةِ سَمِعتُ كَلِمَاتِ الرَّجُلِ تَنسَابُ مَرَّةً أُخرَى.
“مَن يجب يُقدَّمَ الاعتِذَارُ هُوَ السَّيدِ بايَون وَالحِيتَانِ القَاتِلَةِ تَحتَ إِمرَتِهِ بسبب العُنفُ الغَيرُ رَحِيمِ الَّذِي مُورِسَ مِن قِبَلِهم.”
كَانَت كَلِمَاتِهِ وَاضِحَةً، وَلَكِنَّهَا لَم تَكُن
شيئًا من السهل قولهُ.
فَبَعدَ كُلِّ شَيءٍ، هَذا مَكَانُ عَائِلَةِ الحِيتَانِ القَاتِلَةِ.
‘أَنَا أُحِبُّ هَؤلاءِ الأَشخَاصَ الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِصِدقٍ
وَجُرأَةٍ. مما يجعلني أَفتَقِدُ حقًا حيواتي السَّابِقَةِ.’
أشخاصٌ مثلهُ يُصرِّحُونَ بِأَفكَارِهِم وَيَتَمَسَّكُونَ
بِقَنَاعَاتِهِم حَتَّى لَو وُضِعَت سُيوفٌ عَلَى أَعناقِهِم.
بِالمُقَابِل، إِذَا كَانَ لِشَخصٍ مِنهُم ثِقَةٌ بِك، فَسَيَبقَى
مُخلِصًا لَكِ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِ.
أَحتَمِلُ أَنَّنِي لَو كُنتُ أُطَارِدُ مَنصِبَ رئيسة العائلة
فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، لَكُنتُ رَغِبتُ بِاكتِسَابِ وَلَائِهِ.
“مَا اسمُكَ؟”
“أَعذُرِينِي، لَم أُقَدِّم نَفسِي بِسَبَبِ
الأَحدَاثِ. أَنَا روبَا بِيلُوغَا.”
بِمُجرَّدِ سَمَاعِي لِاسمِهِ، رَفَعتُ حَاجِبَيَّ
بِشَيءٍ مِن الدَّهشَةِ.
‘أَهذَا هُوَ ذلك الشَّخصُ؟’
شَعَرتُ بِبَعضِ الاِرتِبَاكِ بَعدَ سَمَاعِي اِسمَهُ.
فَبحَسبِ مَا أَذكرهُ، فِي حياتي السَّابِقَةِ، كَانَ مَعرُوفًا أَنَّ أَفرادَ عَائِلَةِ بِيلُوغَا قَد أُزِيلُوا تَحتَ يَدَي بايَون.
وَبَعدَ أَن فكرت قليلًا، تَذَكَّرتُ الحَادِثَةَ
الأُولَى الَّتِي أَشعَلت هذه الفَوضَى.
‘بِيلُوغَا؟ هَؤلاءِ كَانُوا مَسَاكِينًا. كَانَ أَحَدُهُم ذَكِيًا جِدًّا إِلَى دَرَجَةٍ أَنَّ الرَّئِيسَة السَّابِقَة كَانت تُراقِبُهُ. وَلكِن، بعدَ ذَلكَ تَدَخَّلَ بايَون وَقَامَ بِتَهدِيدِهِ.’
‘تَهدِيده؟’
‘نَعَم. قَالَ لَه: ‘اِتَّبِعنِي دُونَ كَلَامٍ.’ وَلكِن، هَل يُمكِنُ أَن يَتبَعَ الذَّكِيُّ سَيِّدًا عُنِيفًا مثلهُ؟ طَبَعًا لَا. ولذا رَفَضَ الطَّاعَةَ والخضوع لأوامرهِ، وَمِن هُنَا بَدَأَت القِصَّة.’
‘بَايَون ذَاكَ لَهُ كَثِيرٌ مِنَ الخطايا والعنف.’
“بِالفِعلِ. كَانَ ذَاكَ الشَّابُّ صَدِيقَ أَخِي. لَا أَزَالُ أَتَذَكَّرُهُ. كَانَ اسْمُهُ رُوبَا. وَلكِنَّهُ كَانَ شَابًّا صَغِيرًا وقويًا.”
وبَعدَ الكَثِيرِ الذكريات، تَذَكَّرتُ مَزِيدًا مِنَ التَّفَاصِيلِ أيضًا.
‘كَانَ رئيس عائلة بَيلُوغَا روبا ذو شعرٍ أَبيَضُ
اللَّونِ، وَقَد كَانَ مُحَارِبًا مَاهِرًا.’
لَمَسْتُ خَدِّي بَعدَ تفكّيري ذَلِكَ.
نَعَم، أَعتقدُ أن هذا الرَّجُلُ لا يتوافق حقًا مع بايون.
هَذَا الرَّجُلُ كَانَ مُختَلِفًا جِدًّا عَن
بَايَون، فَهُمَا كَانَا كَالمَاءِ وَالنَّارِ.
“رُوبَا، أَلَا تَظُنُّ أَنَّكَ قَوِيٌّ فِي القِتَالِ؟”
“مَاذَا؟ نَعَم، أَعتَقِدُ ذلك. وَلَكِن، لَا أَعتَقِدُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ مُقَارَنَةَ نَفسِي بِالحِيتَانِ القَاتلَةِ. وَلكِنَّنِي أُعَدُّ مِن أَقوَى المُحَارِبِينَ فِي عَائِلَتِي. أَنَا أُحَافِظُ عَلَى سَلامَةِ منصبي كرئيسٍ لعائلةِ الدلافين.”
“مَفهُوم.”
ذلك الوغد مساعدي، قال إِنَّهُ محاربٌ شَابٌّ.
وَلَكِن، لَم يَقُلْ إِنَّهُ أَبٌ لِطفلَينِ.
نَظَرتُ إِلَى رُوبَا بِنَوعٍ مِن الحَيرَةِ، وَبَعدَ
ذَلِكَ هَزَزتُ رَأسِي بِمُوافَقَةٍ.
“على أَيِّ حَالٍ، سَعِدتُ بِلِقَائِك. أَتمَنَّى أَن يتَمَّ شِفَاءُ لوكا ولوبا بِسُرعَةٍ. كما أنني سأدفعُ تَكلِفَةِ العِلَاجِ لهما.”
“لَا، لَا تَقلَقِي حولَ هذا. لَم تَكُونِي سببًا فِي مَا حدَثَ، لِذَلِكَ لَا تحمَّلِي نَفسَكِ عِبءَ التَّكلفةِ. ولَكن، بدلًا من ذلك أنا لَدَيَّ سُؤَالٌ. أَيُمكِنُنِي طَرحُه؟”
“طَبَعًا، تَفضَّل.”
قَبلَ أَن يَسأَلَ، قَدَّمَ ليّ روبا منديلًا.
يبدو أن حالتي ليست جيّدةً حقًا…إذ أن ليلى
والأشخاص من حولي أستمروا في إعطائي المناديل
بعد ذلك الشجار.
“ما هي خططك للمستقبل يا سمو الأميرة؟”
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي