ضوء القمر الدموي||The Blood Moonlight - 4
نامي ..نامي قليلاً أيتها الحياه …نامي لنهدأ ..لنبدأ ..لنلتقط الأنفاس ونجمع الهزائم المُبعثرة فينا وبين الطريق🥀
«««««««««««««»»»»»»»»»»»»
غابه الصراخ ...
.يخاف البشر من هذه الغابه كثيرا لما تناقلوه عنها ….
هي غابه ذو أشجار عاليه جداً..
مظلمه دائما ً ؛ويُسمع منها صرخات تصم الاذان ..مؤلمه ومخيفه …
لدرجه خوف الناس منها
حتي الطريق العام الذي يمر عليها لم يعد أحد يستخدمه لشده خوفهم من أصوات الصراخ الخارجه منها..
حاولَ بعض المستكشفين والشرطه البحث فيها ليعثروا علي مصدر الصُراخ
،ولكنهم لم يعثروا مصدر الصراخ بل البعض منهم فُقدوا
ولم يعثروا علي أماكنهم حتي الآن
، فقالوا بعدما يأسوا من العثور عليهم ان الحيوانات المفترسة قامت بقتلهم وافتراسهم ومن هنا ..
؛تم قطع هذا الطريق أو بالمعني الحرفي لم يعد أحد يستخدمه ؛لأنهم لكي يعبروا من هذا الطريق يجب أن يعبروا علي غابه الصراخ لأنها في جانبَّي الطريق وكلما عبروا منه سمعوا تلك الصرخات المؤلمه الخارجه من
غابه الصراخ
في ليله مطيره ومظلمه كان عائداً هو وزوجته
بعد زياره الطبيب للمره التي لم يعد يعرف عددها لأنه يبحث هو وزوجته علي وسيله
لكي تنجب لايعرف ماذا يفعل يعرف ان زوجته حزينه جدا وخاصه عندما تري الاطفال أمامها.
.
يعرف أنها تريد أن تكون أُم وهو أب،
ولكن ما باليد حيله …عجز الأطباء عن علاجها بعضهم قالوا أن هناك امل وآخرون نفوا هذا الكلام
لم يعد يعرف الصواب من الخطأ الامل أم اليأس ..
؛ولكن لن ييأس لكي يُسعد زوجته …يُحبها!؟ نعم …بل إنه يعشقها انها حب عمره .. قالت له تزوج ولكنه لايريد غيرها هي حبيبته حتي وإن لم يصبح أب ستكون هي طفلته وحبيبته وزوجته الأبدية حتي مماته.
كانت تبكي في صمت بجانب زوجها الذي يقود السياره تريد أن تكون أُم ولا تحرم زوجها من هذا اللقب….. تعرف أنه يريد أن يكون اب…تعرف أنه يعشق الأطفال بل تعرف أنه يريد أن يسمع كلمه (أبي)
ولكنها لاتعرف أنه لايريد أن يكون اب من غيرها يريد قطعه منها فقط من حبيبة عمره …
كان كل ما يسمع هو اصوات زخات المطر عندما تسقط علي سطح السياره وصوت محركها
اما عن الأجواء داخلها فكانت صامته لا يتكلم أحد ..كلاً منهما يفكر في سعاده الآخر …. وفجأة الطريق المؤدي لمنزلهم قطع وذلك بسب المطر الغزير..
؛فإلتفت إلي زوجته واردف بهدوء
“سوف ابحث عن طريق آخر لأن الطريق قُطع بسبب المطر “
فأومات له
قام بفتح اللوح الالكتروني الموجود بالسياره(GPS) وبحث عن طريق آخر فظهر له طريق
ولكن باللون الأحمر…فإستغرب لأنه مرسوم عليه علامه خطر ..
.فإستغربت الزوجه التي كانت قد مسحت دموعها وهدأت قليلا فتحدثت ببحه بسبب بكائها
وقالت “لا تذهب يبدو أنه طريق خطر فيبدو أنه الطريق الذي يمر علي تلك الغابه المشؤومه كما سمعت “
فأردف لها “يجب أن نذهب منه فهذه الطريقة الوحيدة لكي نعود للمنزل ولا يوجد اي فنادق مفتوحه الان بسبب المطر وإذا جلسنا في السياره سوف تغرق قريبا إن المطر غزير والبرد شديد …”
فأومئت له بالإيجاب لكي يذهب …فذهب الي الطريق متتبعاً ماهو مكتوب ..وعندما بدأوا بالإقتراب من الطريق العام المار بغابه الصراخ
اللوح الالكتروني الموجود في السياره توقف ..
فأردف لزوجته “ماذا حدث”
فقالت له “لا اعلم “
فأردف لها “افتحي الهاتف المحمول”
فقامت بإخراجه ولكنه لايعمل أيضا فأخرجت الخاص بها ولكن نفس المشكله ..
.فبدأ الخوف يتسلل إلى قلبها وبدأ الدمع يُغرق عيناها
فنظرت لزوجها
وقالت له “لا اعلم ماذا يحدث حاول أن تبتعد عن هنا ارجع إلي الطريق الرئيسي “
فأردف”نحن قطعنا نصف الطريق..
الباقي النصف فقط ونرجع الي المنزل لا تخافي عزيزتي انا معكي..”
فإبتسمت وسط دموعها له
فأردف له “يبدوا اننا سنمضي في استقامه ..أنني اتذكر بعض من الطريق الذي كان موضح سابقا علي اللوح الالكتروني ..”
؛فأومئت له بخوف
فذهب في طريقه ولا يعرف ما سوف يواجه أو ما سوف يجد …ليغير حياته !!!
وهم في النصف الباقي من الطريق …
سمعوا بكاء طفل رضيع ..
فخافت زوجته وهو توقف بالعربيه ليتحقق من الصوت الذي سمعه ..فتوقف البكاء .
.فنظر لزوجته مره اخري ففهمت ما يشير إليه
وبدأت تنفي برأسها
فقالت له
“لن تنزل أولم تسمع عن هذه الغابه كفي أننا سنعبر من الطريق المار بها …انا لن أنزل من هنا وانت ايضا”
فنظر لها واردف”أولم تسمعي إنه صوت بكاء رضيع ..ويجب أن ننقذه يمكن أن يحدث له شيء “
فبدأ قلبها يرق
؛ ولكن قالت له بتقطع وخوف
“و..ول..ولكن ماذا اذا كان فخ أو.. ا.ا.و.. لا اعرف .. انا خائفه فقط “
فأردف لها “لا تخافي انا معكي ولكن فكري ما
اذا كان طفل رضيع حقا ويحتاج للمساعده “
..فنظرت لزوجها بخوف ..
فنزل من السياره هو وزوجته وأمسك بالمسدس الخاص به وهو يحاول أن يثْبت ولا يُدخل الخوف بقلبه ولكنه خائف على زوجته خاف أن يتركها في السياره لوحدها وخائف أن تأتي معه ولكنها أصرت على أن تأتي معه .
فبدأ بالمشي هو وزوجته وبعد بعض الوقت بدأت تظهر الغابه امامهم
(..البعض يُطلق عليها« الغابه المظلمه» لشده ظلامها والبعض الأخر يُطلق عليها «غابه الصراخ» لما سمعوا منها من أصوات صراخ ولا يُعرف مصدرها.. )
ظهرت لوحات وعلامات الخطر ولا تقترب وهكذا أشياء كانت الشرطه قد وضعتها لإبعاد الناس عن الغابه وعدم الاقتراب منها لما بها من مخاطر مُبهمه …فبدأوا بالدخول الي الغابه….
بالفعل مظلمه جداً الظلام دامس
،ففتح الكشاف الذي قام بجلبه معه لظروف كهذه ..وزوجته تحيط بيده بشده من الجانب وخائفه …
هناك أصوات صراخ فعلا ولكن هناك صوت بكاء رضيع وهذا ما يشد أذرهم .
.فبدأوا بإتباع صوت بكاء الرضيع ..
؛ ولكن كان هناك مفاجأة بانتظارهم؟!!!!!!
بدأ شعاع ضوء ذهبي لامع ينير الطريق أمامهم فبدأت زوجته تبكي من خوفها وهو اصبح خائف مما هو مقبل عليه خائف على زوجته وأيضا خائف من المصير الذي سيواجهانه ..
.بدأوا بإتباع خط الضوء أو بالمعني الصحيح شعاع النور الذهبي
بعدما إتبعَاه وبدأوا في التوغل داخل الغابه
وصوت بكاء الطفل يُوضْح أكثر فأكثر. …
وها هم الآن أمام الطفل
أو أقول الطفله الرضيعه .
لتترك يد زوجها وتقف مصدومه وهو أيضاً مصدوم مما يشاهِدانه ….؟؟؟؟!!!!
******************************
Follow ..Vote… comments..
ضعوها في المكتبه ليصلكم كل تحديد جديد 😍😇..
🌺دمتم لي شيئاً جميلاً لا ينتهي أحبائي 🌺
بقلمي/ لارا كــــمال 🦋(L.K)