رئيسة عائلة الدوق الصغيرة - 3
بعد أن حفرة قبري بنفسي عندما قلت أنني أريد تعلم المبارزة تم سحبي من طرف ثيو إلى مكان دمية التدريب و أعطاني سيفه الخشبي.
لقد كان متحمسا أكثر مما توقعته بشأن تعليمي ، و كان شرحه دقيقا و سهل الفهم بشكل مدهش .
” إسترخي ثم أعطي القوة لقدميك و …… “
لقد ركز على تصحيح وضعيتي بشكل أساسي قبل البدء بالتدريب الجاد .
” جيد ، أما الآن حاولي أن تلوحي بالسيف كما رأيتني أفعل الآن “
ثم أعطاني السيف مجددا بعد التوضيح كيفية القيام بذلك .
وقفت بشكل صحيح و رفعت السيف و إسترجعت ما رأيته ثم لوحت .
” إذا بهذا _ “
إرتطام !
لم أستطع إكمال جملتي ، لأنه و بمجرد أن نفذت ما قاله إنقسمت الدمية إلى نصفين و سقطت على الأرض .
لقد كادت عيني تخرج من جمجمتي بسبب الصدمة ! كيف إستطعت فعل هذا !
إلتفتت لأرى رد فعل ثيو ، فوجدته متجمدا في مكانه يحدق في الدمية المكسورة بأعين مفتوحة .
” ليلي … “
” أعتقد أنها أضعف من السابقة ، هاهاها … “
لقد إرتبكت لدرجة أنني إختلقت عذرا سخيفا و لكن ثيو قال .
” أنت حقا مدهشة ! يجب أن نتدرب معا منذ اليوم ! “
لقد كانت المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها ثيو يصرخ بحماس شديد .
” حقا ؟ “
قلت ذلك بقلب سعيد ، كان من الرائع حقا أن يتم مدحي بذلك الوجه الوسيم ، حتى أنني شعرت بالإمتلاء إلى الأبد .
” بالتأكيد ، دعينا نذهب إلى العم جون و نطلب منه أن يصنع سيف آخر و المزيد من الدمى”
ضحكت و وافقت على كلامه .
” كما تقول إذا ! “
* * * * *
ذهبنا إلى منزل العم جون بمجرد أن إنتهينا و لكن …
” هو ليس هنا ؟ “
سألت السيدة روز التي كانت تكنس عند المدخل .
” نعم ، لقد ذهب إلى الغابة لقطع الخشب الضروري . “
” شكرا لك سيدتي “
بعد أن إبتعدنا قليلا سألت ثيو .
” هل نذهب إلى الغابة إذا ، هو لا يعود إلى في وقت متأخر و لا يمكننا أن نبقى منتظرين قدومه ؟ “
” أجل ، ما زال لدينا متسع من الوقت قبل العشاء سنذهب و نعود بسرعة “
” بالتأكيد ، لا أريد أوبخ بسبب التأخير “
إنطلقنا نحو الغابة و كلما إقتربنا أكثر ، سمعنا صوت التقطيع أعلى .
ثم لمحنا العم جون يحمل فأسه و يهم أن يضرب جذع الشجرة بها ، فناديته بأقوى ما لدي .
” العم جون ! نحن هنا ! “
سرعان ما إلتفت إلينا و وضع فأسه .
” هوه هوه ! يبدو أن الأطفال قد جاؤوا ! هل اشتقتما إلى هذا العجوز ؟ “
حسنا العم جون ليس عجوزا فهو في الثلاثينات و ما قاله كان مزحة ، لكن فم ثيو تحرك .
” كلا لم _ “
أغلقت فمه بسرعة من خلال الدوس على قدمه ، أنا متأكدة أنه كان على وشك قول شيء فض ردا على مزاح العم جون .
لذا قررت أن أتكلم أنا بدلا منه .
” في الحقيقة نحن هنا لطلب شيء ، هل يمكنك الإستماع إلينا عمي ؟ “
‘ القاعدة الأولى عند طلب خدمة من الآخرين هي أن تكون مؤدب و لطيف ! ‘
هكذا صرخة في داخلي ، سأحرص على تعليم ثيو ذلك بالتأكيد !
إبتسم العم جون و وافق .
” نعم ، يمكنكما طلب ما تريدون مني دون قلق “
” شكرا لك ، أريد أن تصنع لي سيف خشبيا لي و بعض الدمى إن أمكن “
” سيف خشبي لك ؟ هل تريدين أن تتعلمي المبارزة ؟ “
” في الواقع … “
قاطعني ثيو و قال بصوت واثق و فخور .
” أجل ، أرادت ليلي التعلم لذلك أريتها كيف ، و لكن إحزر يا عم ماذا حدث ؟ لقد قطعت دمية التدريب إلى نصفين من أول ضربة ! “
فتح العم جون عينيه بدهشة و قال .
” ليلي فعلت ذلك ؟! “
أومأ ثيو برأسه و أكمل .
” لقد كان الأمر مدهش حقا “
إستمر ثيو بمدحي حتى شعرت بالخجل ! أستطيع الآن أن أفهم شعوره بالأمس أثناء العشاء !
ضحك العم جون و نظر إلي بابتسامة على وجهه .
” مبروك ليلي ! أنت أول شخص يجعل ثيو يتكلم بحماس دون إنقطاع ! “
صحيح أنه من الطيف يرؤيته يمدحني بذلك الوجه المتحمس و لكنني أخشى أنه إذا إستمر هذا الوضع ، فقد ينتهي بي الأمر إلى جعل ثيو الهادئ شخص أحمق بالمديح !
يجب أن أغير الموضوع بسرعة و الآن !
سألت العم جون بسرعة .
” متى يمكننا الحصول عليهم ؟ فكما قال ثيو ، فإن الدمية التي كانت في الساحة قد تحطمت بسببي “
” أخشى أنه سيستغرق بعض الوقت حتى أصنع ما طلبته ، فلدي طلب آخر من السيدة لانا لصنع رفوف جديدة لمتجرها و يجب أن أن أنهيه أولا “
هززت رأسي و قلت .
” لا بأس بذلك ! أنا متأكدة أنه سيكون رائعا لأن العم جون هو من يصنعه “
ضحك العم جون و قال .
” حسنا ، سأجعل رائعا كما تقولين ! “
” شكر_ ! “
و بينما أنا على وشك أن أقول شكرا قاطعني ثيو و قال بصوت عميق .
” ليلي … أعتقد أنه يجب أن نعود بسرعة و كذلك العم … “
” إنتظر لحظة ثيو ، لم أنهي كلامي بعد “
لم يكن هناك وقت للكلام في المقام الأول ، فبمجرد أن أدرت رأسي إلى حيث كان ثيو ينظر ، تجمدت في مكاني .
كان اللون الأحمر الممزوج بالدخان يرتفع في المكان الذي توجد فيه القرية ، و عندها مر كلام العمة فيوليت في عقلي.
[ مؤخرا ، وقعت الكثير من حوادث التي دمرت فيها القرى الصغيرة و الفرسان منتشرون للتحقيق . ]
[ يقولون أن النيران تندلع في نفس الوقت في جميع الأركان و أنها سرعان ما تتحول إلى رماد في وقت قصير . ]
لقد حدث ما كنت أخشاه …
يتبع …
تأليف : سيانا.
حسابي على الواتباد : siana_0824