خطة انتقامية صغيرة لشريرة تعيش ثلاث مرات فقط - 1
الفصل 1
المُقدمة.
أريليتيا كاديز.
كانت أكثر النساء شرًا في تاريخ إمبراطورية بيرتل.
تعرضتْ للخيانة مرتين، وكانت أغبى شريرة في العالم.
* * *
كان العالم أبيض في كل مكان.
كانت أريليتيا مُستلقية في وسط حقل الثلوج، تنظرُ إلى الأعلى إلى الثلج المُتساقط.
لقد عاشت مرتين، وماتت مرتين.
والآن، بعد أن بدأت حياتها الثالثة، فكرتْ في ماضيها.
‘الفشل.’
هذه هي الكلمة الوحيدة لوصف ماضيها.
عاشت أريليتيا حياة فاشلة للغاية.
لقد وُلِدت فاشلة وكانت يتيمة مدللة، عاشت في الشوارع تتسول.
وعندما كبرت، عملت في متجر خردوات قذرة كريهة الرائحة، وكانت تتعرض للضرب من صاحب المتجر . إلى أن أدركت في سن الثانية عشرة من عمرها أن قدرة غامضة قد تفتحت في داخلها، وقادها القدر إلي لقاء الأمير.
كان الأمير هو ألبرت بيديركا، الأمير الأول لإمبراطورية بيرتل.
“أنتِ فريدة من نوعك ، أنتِ المختارة من الغابة البيضاء، أنتِ ساحرة الزمن الموقرة.”
ساحرة الزمن.
من بين القوى الأربع للغابة البيضاء، والتي لم تُذكر إلا في كتب التاريخ، فإن القدرة على العودة بالزمن مُطلقة لدرجة أنه يُمكن تسميتها معجزة.
ابتسم الأمير الأول ألبرت بلطفٍ ومد يده إلى أريليتيا المذهولة.
“والدكِ هو الفيكونت كاديز الذي أُعدِم بتهمة الخيانة وقبل عشر سنوات، هربت أمكِ وأنتِ بين ذراعيها، وفي العادة كنتِ ستلقى نفس مصيرهما، لكنني أريد أن أمنحكِ فرصة”.
“فرصة لي؟”
“نعم. فرصة للتألق والازدهار بقدراتكِ. لذا، يا أريليتيا، ألن تعملي معي؟”
وللمرة الأولى، اعترفَ شخص ما بقيمتها وأعطاها سببًا للحياة.
تبعت ألبرت إلى قصر بيرتل الإمبراطوري وكرست حياتها لجعله إمبراطورًا.
كمستشارة ابتكرت مكائد قاسية لهزيمة أعداء ألبرت، وكامرأة شريرة تحملت اللوم على خطاياه، وحتى كحبيبته السرية.
كانت على استعداد للعودة الزمن وتغيير العالم ، فقط لتضع تاجًا ذهبيًا على رأسه.
كانت تعلم أنها إذا فعلت ذلك، سيحولها إلى أميرة من القصص الخيالية.
“آريل، ملاكي العزيز. أنتِ أعظم هدية منحتني إياها الغابة البيضاء، وإذا تمكنتُ من اعتلاء العرش، فسأجعلكِ إمبراطورتي”.
ما كان يجب أن تصدقه.
عندما اعتلى أمير أريليتيا العرش أخيرًا، تزوج من أميرة حقيقية من دولة مجاورة أعطته قاعدة دعم حقيقية.
تم التخلي عن أريليتيا، التي عانت من كل أنواع الفضائح القذرة من أجله، بين عشية وضحاها.
وبدلًا من أن يكتفي بالتخلي عنها وإرسالها إلى المنفى في مكان بعيد، ألقى بها الوغد في السجن وهددها.
“يقول مستشاري أنه لم يُعد أمامكِ الكثير لتعيشيه، لذا من الأفضل أن تورثي لي قوتكِ قبل فوات الأوان”.
كانت هذه هي المرة الأولى التي عرفت فيها أنها تستطيع أن تورث قواها لشخص آخر.
كانت أيضًا المرة الأولى التي تدرك فيها أن ثمن استخدام قواها هو الحياة، وأن حياتها قد استنزفت بالفعل.
“كيف أمكنكَ أن تفعل هذا بي يا صاحب الجلالة؟ لماذا……!”
“أعتقد أنكِ مخطئة، أنتِ مُقدر لكِ هذا منذ البداية يا أريليتيا. فلولا قدراتكِ العظيمة، هل تعتقدين أن كائنًا مثلكِ كان ليجرؤ على رفع رأسه في هذا القصر الإمبراطوري؟”
“…… لقد قلت أنني ثمينة، وقلت أنكَ تقدرني…….”
“كان هذا عندما كان بإمكانكِ استخدام قواكِ دون أي مشاكل. عندما ستموتين، ستذهب قواكِ معك. أوه، لا تهتمي. أنتِ تُصدرين الكثير من الضوضاء.”
“جلالتك!”
“لورد فودافيتي، أغلق فم تلك الساقطة واحبسها في القبو. اكتشف كيف يُمكنني أن اسلب منها قوتها بأي وسيلة ضرورية!”
سُجنت أريليتيا تحت الأرض لأسابيع في قبوٍ وسط رائحة الجثث المُتعفنة.
ثم ماتت، وعندما استيقظت كانت في الثانية عشرة من عمرها، وكانت قد اكتشفت قواها للتو.
في حياتها الثانية، صممت أريليتيا على بذل كل ما في وسعها لقتل الشخص الذي اعتقدت أنه حبيبها في حياتها السابقة.
تحالفت مع عدوه السياسي الأمير الثاني لوسيوس وخطيبته الأميرة تينينسيا.
تبادلت معهما القَسَم الأخوي، وحفزتهما على القتال.
“سنموت ثلاثتنا معًا في نفس الوقت”.
“سيموت أولاًَ الأمير ألبرت، سيموت موت مؤلم جداً ذلك الوغد!”
“شكراً لكما يا لوسيوس ويا تينينسيا…….”
لم يكُن هناك شيء لم تفعله أريليتيا من أجلهم.
ضاعفت قوات لوسيوس التي كانت تتضاءل أمام قوات الأمير الأول، واستعانت بذكرياتها عن حياتها الماضية وقدرتها على العودة بالزمن، وقادت لوسيوس إلى النصر.
كم كانت كمية الدماء التي تلطخت بها هاتان اليدان؟
لكن النتيجة كانت واحدة.
عندما تم الانتقام خان الأمير الثاني والأميرة أريليتيا.
لم يكتفوا بطعنها في ظهرها، بل جعلوا منها مجرمة مطلوبة للعدالة.
“يجب علينا القبض على ساحرة الغابة البيضاء، حاملة قوة العودة بالزمن. يجب أن نقبض عليها حيةً ونكتشف أسرار الغابة! إذا استطعنا اكتشاف هوية ساحرة الغابة البيضاء، سيكون العرش لنا!”
لم يكونوا مُهتمين بانتقام أريليتيا أو الضغائن.
كل ما كانوا يهتمون به منذ البداية هو قدراتها وأسرار الغابة البيضاء – ففي النهاية، كانوا من نفس عائلة الأمير ألبرت.
أصبحت أريليتيا هاربةً وقضت عاماً كاملاً هاربةً.
ولأن عمرها قد تضاءل بالفعل في حياتها الأولى، فإن نهاية حياتها الثانية جاءت أسرع من ذي قبل.
عندما لم يكُن لديها مكان آخر تذهب إليه، ألقت بنفسها من فوق منحدر.
وعندما استيقظت، كانت هنا.
حقل ثلجي هادئ مع تساقط ثلوج كثيفة.
في أي نقطة عادت هذه المرة؟
لا تعلم.
كل شيء بنته في حياتين ذهب، مثل قلعة رملية جرفتها الأمواج.
‘ما الذي كنتُ أعيش من أجله؟’
كذب، خيانة، نفاق؟
وماذا كسبتُ؟’
الألم والدم والجروح والأوجاع؟
‘لقد تعبتُ من ذلك.’
الآن كانت مُتعبة حقًا حقًا. في كل مكان كانت تذهب إليه، كان هناك أناس يحاولون استغلالها.
عالم حيثُ كلما منحت قلبها لأحد يخونها، وعندما تغلق قلبها يزحف من بين الشقوق ويغرس سكاكينه فيه.
ما الفائدة من قدرتها؟
ما الفائدة من العيش هكذا؟
الأمر صعب لقد اكتفت من هذا.
شعرت براحة مُدهشة.
ثم تحرك شيء ما في صدرها.
– انهضي! انهضي! هل ستتجمدين حتى الموت؟
كان يثرثر، بصوت عالٍ جداً.
وبرز شيء حاد من بين ياقتها الممزقة، وبدأ يوخزها.
“قد تكون هذه الحياة هي فرصتكِ الأخيرة! لقد أعدتكِ إلى الحياة، وأنتِ تريدين أن تختفي دون أثر، هاه؟”
“ما الفائدة؟ سأعيش بضع سنوات فقط ثم أموت مرة أخرى”.
كانت تعرف أفضل من أي شخص آخر أنها لم يتبقِ لها سوى سنوات قليلة لتعيشها.
– ثم جدي خليفة لكِ وموتي. يجب ألا يكون منصب ساحرة الغابة البيضاء شاغرًا أبدًا……!
من المنزعج ممن الآن؟
فكرت أريليتيا بغضب.
“أنت سبب وجودي هنا أيها الوغد”.
لو لم يكُن هناك شيء مثله. لو لم تكن لديها هذه القدرة.
‘لكنت قضيتُ بقية حياتي أعبث في الشوارع، ولما كنتُ محطمةً حتى النخاع.’
كانت تغرق أكثر فأكثر في الثلج البارد. لم تستطع الشعور بأي شيء الآن، لكن ذلك كان جيداً.
‘سأذهب لأرتاح الآن.’
لكن أمنية أريليتيا الأخيرة لم تتحقق.
كانت الأرض تدق بإيقاع غير مستقر. كان صوت العديد من الرجال على ظهور الخيل.
“أيها القائد، هناك شخص هناك! أعتقد أنها طفلة، بالحكم على حجمها الصغير”
“طفلة؟”
تبعه صوت شاب صغير.
“أوه ، كنتُ اتساءل عن سبب وجود شجيرة زهور كثيفة في منتصف الشتاء.”
كان شعر أريليتيا قرمزي اللون. كان طويلاً ومتشابكاً في الثلج، ومن مسافة بعيدة كان يُمكن الخلط بينه وبين شجيرة زهور كبيرة.
“هل هو صبي؟”
“كلا، أعتقد أنها فتاة…… إنها أصغر مما تبدو عليه من بعيد، إنها صغيرة جداً.”
صغيرة؟ من؟
“اقترب أكثر وانظر عما إذا كانت حية أم ميتة؟”
“نعم يا سيدي”
سمعت أحدهم يقترب.
دق ، دق ، دق.
سقط ظل غير مألوف على جسدها.
تمتمت أريليتيا بلا حول ولا قوة.
“دعني وشأني”
‘دعني أموت كما أنا.’
لكن النظرة كانت لاذعة.
أجبرت أريليتيا نفسها على فتح عينيها.
كان فارس ذو عينين رماديتين ولحية بنية كثيفة يحدق فيها.
ملاحظة : الفصل فيه صورة توضيحية بتنزل علي قناة TR عشان الكوارية علتيليجرام والي ما عنده تيليجرام يكلمني علانستا ببعتهاله
salmaessam_3
***
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠