حين يسود الظلام - 1
مرحبا عزيزي القارئ،
أهلاً بك في رواية “حين يسود الظلام”، حيث تنسج الحكايات خيوطها بين نور الشمس وظلال الليل. في هذه الرواية، ستعيش معنا لحظات من الأمل في مواجهة اليأس، وتكتشف أسرارًا تُخفيها الأرواح . أتمنى أن تجد بين سطورها مغامرات تأخذك بعيدًا، وتغمر قلبك بمشاعرٍ لا تُنسى.
أستمتع بقراءتها، ومرحبا بك في عالمنا المليء بالغموض والجمال.
مع أطيب التمنيات، [ آيلينا ]
في مكانٍ بعيد، حيث تلامس الشمس أفق السماء بلمسة ذهبية وتنسج الرياح حكاياتها بين أشجار الغابة، وُلدت الأميرتان. الأولى ولدت تحت سماءٍ صافية، وقد غمرت الشمس وجهها بنور دافئ، وكأن العالم بأسره قد احتفل بقدومها. أطلق عليها “أميرة النور”، فكانت ضوءًا مشرقًا في حياة من حولها، تملأ المكان ببهجةٍ وعذوبة.
أما الثانية، فقد وُلدت في ليلةٍ عاصفة، حيث كانت الغيوم تتناثر في السماء وكأنها تتصارع مع الرياح. لم يكن في عينيها بريق الأمل، بل غمرها شبحٌ من الظلال وكأن قدرها كان قد كُتب لتعيش تحت لواء الشؤم. أطلق عليها “أميرة الغربان”، إذ كان صراخ الطيور السوداء يرافق صراخها الأول، وكأنها تنبئ بمسار حياتها المليء بالتحديات والمصاعب.
منذ ذلك الحين، بدأت الحكاية، حيث كان الضوء يواجه الظلام، والأمل يصطدم باليأس، وكل يوم كان يحمل بين طياته أسرارًا جديدة، وتحدياتٍ أكبر، وأملًا خفيًا ينتظر لحظة انتشاره.
في إمبراطورية أورينتالا، حيث تتراقص الشمس على الأفق وتغرد الطيور بألحانها العذبة، وُلدت الأميرة الخامسة، فيوليت. كان صباحًا مشرقًا يملأ الأفق بألوانه الذهبية، حين خرجت الطفلة الجميلة، وكأنها قطعة من نور الشمس، لتضيء القلوب بنعومتها وبراءتها. حدق الجميع في جمالها الذي يأسر الألباب، حتى أن الأنفاس توقفت من شدة الإعجاب. وسط زغاريد النساء وبهجة الأعياد، أطلق والدها عليها اسم فوليت، وكأن الاسم ينطوي على إشراقة الأمل والتفاؤل.
مرت الأيام بلمح البصر، وجاءت لحظة ولادة الأميرة السادسة، الينور، في ليلةٍ سادها الظلام وغطى السماء سحاب كثيف. لم يكن للقمر ضوء يبدد الظلال، وكانت أصوات الغربان تملأ الأفق بصرخاتها الحادة، وكأنها تنذر بقدوم شيء غير متوقع. في تلك الليلة، لم يكن والدها في القصر، فقد كان منشغلاً بالاحتفال بابنته الأولى، فيوليت، في جناحها المشرق. لكن والدة الينور، التي كانت يشع وجهها بصبر وقوة، نظرت إلى طفلتها الصغيرة، التي كانت مغطاة بشعر أسود كالليل وعيونها تلمع بلون البنفسج العميق، فأطلقت عليها اسم الينور، كرمز للجمال المهيب والهدوء الغامض.
في تلك اللحظات، ومع ولادة الأميرة الثانية، بدأت الأساطير تُنسج بين الظلام والنور، لتروي حكاية شقيقتين جمعت بينهما الروح وتفرقت بينهما الأقدار.
حسابي واتباد
الرواية في واتباد يوجد فيها فصول كثيرة
@Ail_ina26