حبيبي المخادع - 00
**مقدمة**
أتذكرك، أنت الذي كنت واجبي.
يمر اليوم ببطء في الكوخ. لكنه ليس دائمًا نفس الشيء. هل تعلم أن حتى السماء نفسها لها شكل مختلف قليلاً كل يوم؟
هناك أيضًا العديد من الطيور في الغابة التي لا أعرف أسمائها. ألا يكون رائعًا لو استطعت أن أناديها بأسمائها؟
تتواصل الطيور بطريقة لا يفهمها إلا هي. في بعض الأيام، تصدر زقزقة وكأنها تتحدث، وفي أيام أخرى تكون صاخبة وكأنها تجري مناقشة حادة. كم سيكون رائعًا لو استطعت فهم محادثاتها؟
في الأكاديمية، تعلمت الفلسفة والرياضيات والخطابة، لكنني لم أتعلم لغة الطيور. لذا، كما تقول، أنا غبي.
هل تعلم هذا؟
الطقس هنا سيء. يصبح من الصعب أكثر فأكثر النهوض من السرير. ولكن في الغابة، يجب أن تكون مجتهدًا لتنجو في الشتاء.
عند الفجر، أستيقظ من سريري، ويحدث ذلك حتى لو لم يوقظني أحد. بالطبع، يكون من الصعب أكثر عدم الاستيقاظ عندما تبدأ الطيور في الصراخ أثناء تناول طعامها في ذلك الوقت.
قبل بضعة أيام، وضعت حوضًا أمام الكوخ للطيور في الغابة. وضعت الشوفان والشعير الذي حصلت عليه، وشعرت أن الطيور أعجبت بذلك حقًا.
هل تعجبك القصص مثل هذه؟
لا أزال لا أعرفك.
كنت أريد أن أقرأ القصص العديدة في عينيك. أشياء مثل ماضيك ومستقبلك التي لا أعرفها. حتى أنني حلمت بأنني أغرق في ظل شجرة منعكس في عينيك.
كنت أعلم أنه كان حلمًا، لكنني لم أرغب في الاستيقاظ. ربما كنا أنواعًا مختلفة. مثل السنونو والأزرق. حتى لو بقيت مستيقظًا ليالي لا تعد ولا تحصى، لم أكن لأستطيع البكاء.
أتذكرك، أنت الذي كنت واجبي.
الوجود في الغابة لا محالة يذكرني بك. قبل بضعة أيام، تساقط الثلج بغزارة، والثلج الذي تراكم حتى ركبتي لم يذوب بعد.
فكرت فيك وأنا أنظف الثلج أمام الكوخ. إنه مجرد بيت وحيد تحت السماء الرمادية وفي الغابة المغطاة بالثلوج، لكنني أحملك في أفكاري في كل لحظة.
كان هناك شجرة بتولا. بلا أوراق. أشجار بتولا بفروع جافة ممتدة كما لو كانت تدعم الغابة.
أتذكر أنني كنت معك في بستان البتولا في الصيف. كان هناك بستان بتولا في مكانك، وكانت الخضرة الصيفية فيه. كيف شعرت عندما كنت معي؟
هل كنت سعيدًا قليلاً؟
طلبت ردًا على رسالتي التي لم أستطع حتى إرسالها. سيظل هذا السؤال بلا إجابة إلى الأبد. سأفكر كما كنت أفعل دائمًا. لأنك تجاهلتني بغض النظر عما فعلت. أعتقد أنك ستفعل ذلك مرة أخرى هذه المرة.
عند النظر من النافذة، يتساقط الثلج مرة أخرى. هل سمعت يومًا صوت تساقط الثلج؟ عندما أكون وحدي في الغابة، أشعر بالصمت، كما لو أنني وحدي في العالم بأسره.
عندما يحدث ذلك، أبقى مستيقظًا طوال الليل مع كأس نبيذ فارغ أمامي. في كوخ لا يبحث عنه أحد، سأتحمل ذلك بينما أتأمل في كل يوم.
متذكرك، أنت الذي كنت واجبي،
(يتبع…)
حسابي بالانستقرام ليصلكم الجديد من الحروقات و الملخصات عن فصول الرواية
@ly.ly40575