بعد الاستقالة، أرفض هوس الشخصيات الذكورية || After Resignation, I Refuse the Obsession from the Male Leads - 7
كان المشهد واضحاً من الوهلة الأولى—
أليسون كانت مستمتعة تماماً وهي تعنف البطلة التي كانت تنتظرنا بالخارج.
“ماذا؟ ستسلكين طريقاً آخر بمجرد رؤيتي؟
دون حتى أن تلقي التحية؟”
“كلا، يا قائدة الفريق.
أنا حقاً لا أتظاهر بتجاهلك”
“التحاقك بهذا السلك فقط لتتزوجي من شخص ثري وتهربي من مصيرك، بينما تدعين اللطف…”
“قائدة الفريق، أعتقد أن هذا إهانة”
في تلك اللحظة فقط، رفعت البطلة رأسها.
“لقد جئت إلى القصر فعلاً لأساعد الناس.
لذا، أرجوكِ، لا ترددي هذا الكلام كلما رأيتني”
كدت أصفق تقديراً لكلامها وأنا أستمع بصمت.
“آه، أحسنتِ القول!
يستحق الأمر أن أعلمها أن العمل ليس كل شيء!”
لكن أليسون ابتسمت بسخرية.
“أنت بارعة في الرد.
هل علمك والداكِ ذلك أيضاً؟”
“…!”
“آه، صحيح.
أ انتِ مثل لويل، ليس لديكِ والدين أيضاً؟
يبدو أن لدينا مجموعة من المتدربين الجدد الذين لم يحظوا بتربية سليمة”
ربما أكون في موقف مشابه، لكن والديّ البطلة قُتلا بفعل السحر الأسود.
بعد أن نبشت هذا الجرح العميق،
بدت أليسون أخيراً راضية واستدارت مبتعدة.
حينها اتخذت قراراً.
“سأقدم بلاغاً!”
في هذه المرحلة، لا يمكنني ببساطة أن أقول لها: “تجاهلي الأمر وكأنه لم يحدث!”
حتى لو اكتشفوا أمري في بداية تدريبي،
سأتواصل مع قسم الموارد البشرية.
لكن قبل ذلك، هرعت إلى البطلة.
“يوريانا!”
“آه، ليلى…؟”
احمرّ وجه البطلة خجلاً، ربما لأنها شعرت بالإحراج لرؤيتي لها.
“هل أنتِ بخير؟ بشأن ما حدث سابقاً…”
“آه، لا بأس”
حاولت البطلة أن تمسح عينيها وتجبر نفسها على الابتسام، لكن زوايا فمها كانت ترتجف.
“الحديث عن والديّ كان مؤلماً بعض الشيء…”
أومأت برأسي بصمت.
“أفهمكِ تماماً”
الحديث عن والديّ لا يؤثر فيّ.
“لقد تركوا فقط ورقة باسمي في دار الأيتام، فما الفرق؟”
لكن لو أن أحدهم تحدث عن والديّ من حياتي السابقة، لكنت واجهته بشراسة.
“لقد ماتا في حادث”
ومع ذلك، يجب أن أركز على حالة البطلة الآن.
مددت يدي لأربت على كتفها،
لكنها توقفت فجأة عن المشي.
حتى تنفسها بدا مضطرباً؟
“يوريانا؟”
“…”
“ما الذي…”
“ا… انتظري”
تراجعت البطلة خطوة إلى الوراء، ممسكة بصدرها الأيسر وهي تتنفس بصعوبة.
وفي لحظة، شحب وجهها حتى بدا كوجه جثة.
“ا… ابتعدي عني”
“يوريانا؟”
“آه…!”
في اللحظة التي تأوهت فيها البطلة وانحنت إلى الأمام، انشق الهواء بصوت تصدع مرعب.
“تصدع… تصدع..”
بدأت أسمع شرارات كهربائية تتناثر في الهواء.
“ما هذا؟”
من اتجاه البطلة، صدر صوت أشبه بصرير الأظافر على الزجاج.
“… مستحيل…”
في ذات اللحظة، انطلقت ظلال عنيفة وبدأت غيمة سوداء تتصاعد من داخلها.
انقسمت الغيمة بسرعة إلى عدة خيوط، أشبه بجذور نباتية.
كان أغلظها يتأرجح صعوداً وهبوطاً بشكل ملحوظ.
“هيه!”
تحطم الرصيف المصقول في لحظة!
سمعت صراخاً من خلفي.
“لويل! ابتعدي!”
لكن حتى في هذا الموقف اليائس،
تبادر إلى ذهني هذا الفكرة.
“أيها البطل، ألم أقل لك؟”
المصاعب لا تجعل الناس أقوى.
لا تدفعهم إلا لفقدان عقولهم!
—
في الأيام القليلة الماضية، لم يكن يُسمع في قسم BM-RP سوى التنهدات المتتالية.
“هاه…”
كان كارلايل يتنهد وهو يمسك برأسه.
المتدربون الجدد الذين كان من المقرر أن يزوروا هذا الأسبوع قد غادروا سريعاً.
لم يكونوا مفيدين بأي حال.
بل ارتكبوا أخطاء بسيطة وزادوا من عبء العمل على كارلايل.
لكن شعوره بالإحباط لم يكن بسبب ذلك فقط.
“لماذا ارتكبتُ هذا الخطأ؟”
ألم يكن من المفترض أن يقوم بإقناع ليلى لويلا؟
لهذا السبب كان يتجول بالقرب من المبنى الذي يتواجد فيه فريق البروتوكول!
بل حتى ذهب لشراء مشروب يبدو أن لويل تحبه!
“ولكنني انتهيت بإلقاء محاضرة عليها دون أن أنتبه”
تصرفات أليسون كابريس لم تكن سليمة إطلاقاً.
إفساد الأفراد الموهوبين ليس عملاً فعالاً.
“لكن كل ما عليك فعله هو أن تصمد لمدة أسبوع”
المحن تصقل الناس وتزيدهم قوة.
“لقد كنت أؤمن طوال حياتي أن هذا هو الأمر الصحيح”
قبل حوالي 300 عام.
كانت عائلة الدوق الأكبر لوبسكي تعاني من لعنة بفعل السحر الأسود.
على الرغم من أنهم وُلدوا وهم يملكون هالات قوية، إلا أن عدم قدرتهم على التحكم في مشاعرهم الشديدة يحولهم إلى ذئاب سوداء هائجة.
يتحولون إلى وحوش لا يمكنها حتى تمييز وجوه أفراد عائلتهم…
“…”
قطب كارلايل جبينه عند استرجاعه لتلك الذكريات المؤلمة.
الدماء التي أُريقت، انهيار عائلة الدوق الأكبر، ومصير سكان الإقليم…
“لهذا، لا بد أن يكون هناك سبب لهذه المعاناة”
أراد أن يؤمن بأن المصائب لا تحدث عشوائياً.
ولكن…
[المحن لا تجعل الناس أقوى.]
[المحن تُفقد الناس عقولهم فحسب…]
في تلك اللحظة، رأى على وجه ليلى لويلا نفس التعبير الذي يظهر عليها عندما كان إدغار يتفوه بحماقات.
“لقد تسببت في مشكلة”
وفي تلك اللحظة، سخر إدغار كرو، ذلك الخصم اللدود ورئيسه المباشر ووزير السحر الأسود.
“واو، الدوق المستقبلي المثالي لعائلة لوبسكي، أليس كذلك؟”
“اصمت…”
“عدت بعدما رفضتك مبتدئة؟ يا للأسف”
“إذا كنت قد قرأت أفكاري، لماذا تسأل؟ ولم يتم رفضي”
“أستمتع بمشاهدة إحراجك.
والحقيقة أنك تم رفضك يا لوبسكي”
قبض كارلايل على قبضتيه دون أن يشعر.
“ذلك السادي البغيض إدغار كرو”
شعر فضي نقي، وعينان خضراوان قاتمتان.
كان ينبعث منه جو من النبل والكبرياء من رأسه حتى أخمص قدميه.
عائلة الدوق كرو، التي أشرفت على شؤون المعابد لأجيال، كانت واحدة من أعرق الأسر النبيلة في الإمبراطورية.
ولكن، رغم ابتسامته الظاهرة، كان داخله مليئاً بالظلام، وكان يتسلل إلى عقول الآخرين دون إذن.
وفوق كل ذلك، كان إدغار يكره السحر الأسود بنفس قدر كراهية كارلايل له.
لم يكن عليه أن يقع في فخ كلماته عندما قال:
“سأؤسس قسم BM-RP، فلننتقم من هؤلاء معاً!”
وفي تلك اللحظة، بدأت الأرض تهتز بشكل طفيف.
دمدمة…
لم يتوقف الاهتزاز عند مرة واحدة.
مرتين، ثلاث مرات.
أكوام الأوراق تمايلت وسقطت.
حتى إدغار قطب جبينه وتمتم بقلق.
“زلزال؟ لكن…”
قصر أرپلت الإمبراطوري كان مشبعاً بسحر قديم يمنع الكوارث والمصائب من تعطيل العمل داخل القصر.
لذلك لا يمكن أن يكون زلزالاً طبيعياً.
تلاقت أعين إدغار ببريق احتمال وحيد.
“إذن، لا يمكن أن يكون…”
وفي تلك اللحظة، بدأ المشهد خارج النافذة يتموج بشكل خطير.
جزيئات سوداء مشعة تتلألأ بشكل مريب في الهواء.
ثم ظهرت بجوار إدغار شارة سحرية حمراء.
كانت إشارة طوارئ من الحرس.
– الوزير كرو! قائد الفريق لوبسكي!
هناك حالة طوارئ!
السحر الأسود ظهر في القصر!
“نحن قادمون فوراً.
ما الاتجاه؟”
– إنه في الطريق الرئيسي الذي يربط المبنى المركزي بالساحة! الدعم لا يستطيع الاقتراب!
“هل هناك أحد عالق في هذه الفوضى؟”
– يبدو أن الموظفين الجدد عالقون حالياً!
“….!”
– شيموس فينلي، يوريانا كروسويل، وواحد آخر…
لم يكن هناك حاجة لسماع بقية الأسماء.
كان كارلايل قد بدأ بالركض بالفعل.