I'm a phantom thief, but I faked a marriage with an investigator - 129
<الفصل 129>
“كما سمعت.”
“السيطرة على العالم…”
طوال مسيرته في مطاردة المجرمين، لم يصادف أحدًا يهدف للسيطرة على العالم.
“قال إنه يجب على 99% من البشرية الغبية أن يقودها 1% من الأذكياء، وأنهم يقومون بأبحاث عظيمة لمستقبل البشرية والأرض.”
“لا يبدو أنها مؤسسة بحثية.”
“كانت تبدو كمجموعة دينية متطرفة، خاصة في كيفية تمجيدهم للمرأة التي تعتبر قائدة لهم.”
حاول رافين استرجاع ذاكرته لمعرفة ما إذا كان هناك مجموعة دينية متطرفة بقيادة امرأة في المدينة، ولكنه لم يتذكر أي شيء يمكن أن يكون خلف هذا الحادث.
“لقد بدا الأمر وكأنه وهم، لذلك حاولت أخذه إلى مصحة نفسية، لكنهم قالوا إنه طبيعي.”
لو لم يرَ رافين التقنيات الغير واقعية لتلك المجموعة بنفسه، لكان يعتقد أنها مجرد أوهام.
“ثم فجأة قال إن تلك المرأة طلبت منه أن ينضم إلى الشرطة.”
معنى هذا أن الدكتور جرانت لم يُجند في منتصف الطريق، بل تم زرعه كجاسوس منذ البداية.
“ظننت ببساطة أنه أخيرًا وجد وظيفة ثابتة، وحتى كنت ممتنة لتلك المرأة الغريبة. لكن الآن أتضح أنه كان جاسوسًا…”
“هل لديكِ أي فكرة عن سبب اختيارهم للشرطة؟”
هزت شقيقة الدكتور جرانت رأسها نفيًا.
“إذن، هل تعرفين أي شيء عن تلك المرأة؟”
“لم أقابلها قط. لا أعرف حتى اسمها. فقط أعلم أنه كان يُطلق عليها ‘السيدة’.”
“السيدة؟”لم يكن هذا لقبًا مناسبًا لرئيس مؤسسة بحثية أو زعيمة دينية.
“شكرًا لكِ.”
“من فضلك، إذا وجدته، أخبرني.”
“سأفعل.”
بعد أن حصل على هذه الشهادة، قاد رافين سيارته عائدًا إلى مقر الشرطة.
‘هل استلمتِ القلادة اليوم؟’على الرغم من انشغاله الشديد بقضية الدكتور جرانت، لم يفارقه هذا الفكر الشخصي طوال اليوم.
“ها…”بمجرد أن وجد لحظة هدوء، سيطر عليه هذا الفكر.
‘إذا انعطفت إلى اليسار، ستكون هناك فندق بريزيدنت…’
تساءل بلا معنى.
ربما لو ذهبتُ إلى هناك، قد أراها.
ولكن هل هناك سبب لرؤيتها بعد كل هذا الوقت؟أنا فقط أريد أن أطمئن عليها.
هذه مجرد حجة.
هو نفسه كان يصارع هذا التفكير حتى لم يستطع المقاومة وقاد سيارته باتجاه الفندق.
لكنه أوقف السيارة أمام كابينة هاتف عمومي على جانب الطريق، وليس أمام الفندق.
“مرحبًا، هذا مكتب استقبال فندق بريزيدنت.”
“هل استلمت ‘رانديبو’ القلادة؟”
“نعم، استلمتها قبل قليل.”هذا الجواب جعل قلبه يسقط ثم يسرع.
لقد شاهدتُ الإعلان واستلمتِ القلادة.وهكذا انتهت علاقتنا.
شعر رافين بالثقل على قلبه وكأن حجرًا ضخمًا وضع عليه.
لكن موظف الفندق أضاف:”آه، السيدة لا تزال في ردهة الفندق.”
عاد قلبه للركض، هذه المرة نحو المكان الذي توجد فيه.
أين هي؟كان هذا السؤال الأكثر إلحاحًا طوال العشر سنوات الماضية، وقد حصل على الجواب في اللحظة التي لم يكن يتوقعها.
إذا انعطفت الزاوية، سأراها.
رافين أمسك سماعة الهاتف بإحكام، كما لو كان يحاول كبح جماح نفسه.
“قد يبدو هذا سؤالًا غريبًا…”رافين أغلق عينيه بإحكام ليقاوم الاندفاع وسأل:”هل تبدو السيدة بحالة جيدة؟”
“نعم. تبدو بصحة جيدة، وملابسها توحي بأنها ثرية.”
“هذا يكفي.”.
إذا كانت بخير، فهذا كل ما يهم.
الآن لم يعد لديه عذر للذهاب للفندق ليراقبها من بعيد.
ستختفي بين حشود المدينة وتخرج من حياته للأبد.
لقد انتهى.
حقًا انتهى…
وضع رافين سماعة الهاتف واعتمد على جدران الكابينة.
يجب أن أنسى.
قطرات باردة بدأت تضرب نافذة الكابينة.
قطرة-
قطرة–
قطرة الماء التي تنزل من ذقنه بدأت ترطب السجادة.
‘لقد تبللتُ بالمطر.’بالتأكيد بدأت الأمطار الغزيرة تتساقط عند عودته.
حتى لو كان لديه مظلة، فلن تجدي نفعًا في هذه الحالة.
‘ساُكشف أنني خرجت.’
شفط أنفه وامسح قطرات الماء عن خده بظهر يده.
‘يجب أن أزيل الأدلة.’
توجهت إلى الحمام وخلعت ملابسي المبللة ووضعتها على سلة الغسيل.
‘أين كان عقلي؟’فتحت مخزون الأشياء لآخذ المظلة العائمة التي نسيت استخدامها.
وإذا بي أخرج شيئًا غير متوقع.كان في الصندوق الذي تركه الرجل لي شيئان.
علبة مخملية تحتوي على قلادة الروبي.
ورسالة واحدة.كانت الرسالة مكتوبة على آلة كاتبة، ربما لإخفاء الخط أو لأنه كان خجولاً من سوء الخط.بهذا، لم أشعر بدفء تلك الكلمات، ولكن…
وجدت القلادة التي فقدتِها.
إنها شيء ثمين، وأنا سعيدة لأنني استطعت إعادتها.
「أنا بخير، وأتمنى لكِ الخير.اشكرك.」
كانت الرسالة خالية من الدفء.
رغم أن قوله “أتمنى لكِ الخير” كان لطيفًا، إلا أنه كان شيئًا يمكن لأي شخص قوله، مما جعلني أشعر بصفعة على وجهي.
لم يسأل عني. هذا يعني أنه لم يعد يهتم بي.إذا لم تعد العلاقة تستدعي الفضول، فهي علاقة منتهية.
ثم، أنهى الرسالة بعبارة “اشكرك” في الزمن الماضي، مما أكد لي مجددًا أنها نهاية العلاقة.لقد انتهينا.
‘هل هذه هي النهاية؟’
قلبي فارغ، لكن جسدي ثقيل.
فقدت القوة في ركبتي وجلست على أرضية الحمام الباردة.لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيته.
‘لماذا اعتقدتُ أنه لا يزال يحبني؟’
لا أستطيع أن ألوم ذلك الرجل الجميل الشرير، لذلك ألوم نفسي فقط.
‘لماذا اعتقدتُ أنه سيظهر؟ لم يقل إننا سنلتقي، فقط أنه سيعيد القلادة.’
ولكنني وحدي توقعت.
‘كم أنا غبية؟’
ظننت أنني أصبحت ذكية بعد أن أصبحت جيما ستيل، ولكنني عدت لأكون نفسي الغبية.
“يا لي من حمقاء…”
الدموع الحارة بدأت تنهمر على خدي.
‘من يصدق كذبة المطر؟’كان يجب أن أكون سعيدة بالحصول على القلادة، لكن الدموع لم تتوقف.
‘لقد عشت عشر سنوات أتعقب آثار الحب الضائع.’
كم كنتُ مثيرة للشفقة.
* * *
فتح باب غرفة النوم بهدوء.أدركت ذلك بسبب خط الضوء الذي اخترق الظلام وسقط على وجهي.
ثم اُغلق الباب، واختفى الضوء. وسمعت خطوات متجهة إلى غرفة الملابس. يبدو أن رافين عاد من العمل.
‘هل حل وقت العشاء؟’
أضاءت غرفة الملابس ثم خمدت مرة أخرى.
كان رافين يدخل، وكان علي أن أتنهد وأغلق عيني.ولكن الباب الذي ظننت أنه أغلق، فتح مجددًا.
وتلاقى نظرانا.
“هل أيقظتكِ؟”
أشرت برأسي وأنا أستدير إلى الجهة الأخرى.
“كيف حال الصداع؟”
بلعت ريقي بصعوبة وجبت بصوت نصف نائم:”بعد النوم، أشعر بتحسن.”
“جيد.”كنت أتوقع أن يعود إلى غرفة الملابس، لكنه واصل الحديث.
‘يتحدث عن دكتور كان جاسوسًا…’كنت أشعر بأن صوته يغرق في الماء ويعود مع كل مرة.
“من الصعب معرفة مدى المعلومات التي حصل عليها الدكتور.”
أي معلومات؟لكنني فهمت النقطة الأهم.
“الدكتور يعرف شكلك، لذا عليكِ التنكر عند الخروج…
“هززت رأسي وذهب رافين إلى غرفة الملابس.
عاد الظلام وأغلقت جفوني مجددًا.وغفوت مجددًا في حلمي.
في الحلم، حتى وجهه كان غامضًا ولكن ابتسامته كانت جميلة وهو يمسح شعري بيده
وسأل:”متى ستخبريني باسمك؟”
لم يعد مهتمًا، أليس كذلك؟
_____________
رايفن الكلب رايفن الكلب رايفن الكلب😭😭
متابعتي عالانستجرام Cho.le6🌻