اميرة في بعد اخر - الثاني
الفصل الثاني ♡
إحساس القلق يتسلل إلى قلب إيفا وتشعر بضغط يثقل على صدرها وهي تجلس بصمت إلى جانب والدتها. تحاول أن تتجاهل تلك الأحاسيس المتناقضة، ولكنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من طرح الأسئلة.
“هل هناك مشكلة، أمي؟” تسأل إيفا بصوت مرتجف، تحاول قراءة مشاعر والدتها من خلال تعابير وجهها المتوتر.
أميلي، والدة إيفا، تحاول أن تهدئها وتطمئنها بأن الأمور ستكون على ما يرام. “لا تقلقي، أريد فقط أن أخبرك بشيء… سنذهب لزيارة عمك جهزي نفسك وستكون لديك رحلة ممتعة.”
تدور الأفكار في عقل إيفا، وهي تحاول فهم سبب هذه الزيارة المفاجئة لعمها. سمعت والدها يتحدث عنه بكلمات سلبية ووصفه بأنه رجل بارد وسيء. لماذا يجب أن تذهب هي والدتها لزيارته؟
“لماذا نحن ذاهبون لزيارة عمي؟ وأين يعيش بالضبط؟” تسأل إيفا بفضول وقلق.
تتردد أميلي قليلًا قبل أن ترد على سؤال ابنتها. “إيفا، أنت الوحيدة التي ستذهب إلى هذا العالم.”
تشعر إيفا بالدهشة والارتباك، تسقط الكلمات من شفتيها بصوت مرتفع، “ماذا؟ أنا سأذهب وحدي؟ لماذا ترسلوني إلى هناك؟” تصرخ إيفا بصوت مليء بالاستغراب والرهبة.
تحاول أميلي أن توضح الأمر لابنتها، . “كل ما تعلمتيه طوال عمرك لم يكن إلا من أجل أن تكوني وريثة لعمل العائلة من عمك نيبيوس.”
إيفا تقاوم بكل قوتها لكبح دموعها المتدفقة. “هل كل هذا التعب كان من أجل أن أتولى عمل عمي؟ وما هو هذا العمل بالضبط؟”
عد ان خرجت الام من غرفة ظلت ايفانيس تفكر بما قلته قبل خروجه
وبينما تستمر إيفانيس في التفكير في كلام والدتها، تزداد قلقًا وتوترًا. تحاول جاهدة تجاهل تلك الأفكار السلبية، ولكن الشكوك تتسلل إلى ذهنها. تتساءل إن كانت حقًا انانية وتبحث في ذاكرتها عن أي تصرفات قد تكون أظهرت هذا الجانب من شخصيتها.
فجأة، يُفتح الباب برقة وتظهر صوفيا، الأخت الكبرى للعائلة. صوفيا، التي تتمتع بشعر ذهبي وعيون زرقاء كسماء صافية ولمعان يشبه نجوم الليل، تسأل إيفانيس بقلق: “إيفا، هل أنت بخير؟”
تبتسم إيفانيس بنظرة بريئة ومفاجئة وتجيب: “نعم، كل شيء على ما يرام.”
تعبر صوفيا عن قلقها وتقول: “سمعت أمي تقول أنك ستذهبين، ولكني لا أعرف إلى أين…؟”
تحاول إيفانيس أن تظهر اطمئنانًا وتجاهل تلك التعابير المرتبكة، وترد قائلة: “لا تقلقي، سأذهب إلى المعهد كما هو معتاد.”
تظهر صوفيا بوجه ملائكي وتقول: “لا تذهبي، سأحاول إقناع والدينا بتركك هنا.”
ترد إيفانيس قائلة: “لا تتعبي نفسك، لم يتبقى الكثير من الوقت. مع ابتسامة مليئة بالحزن.
تعبر صوفيا عن حماسها وتقول: “حسنًا، سأأتي لزيارتك هذه المرة، حسنًا؟”
تبتسم إيفانيس بوجه هادئ وتقول بابتسامة صغيرة: “وعد.”
تظهر صوفيا بوجه متحمس وتقول: “وعد!
صوفيا بوجه متحمس : وعد ! …. ما اريك ان اساعدك بتحضر ملابسك
ايفانيس : اوه لا داعي جميع ملابس جديدة .. انه فساتين
ما رأيك إذاً أن نبدأ بتجربة الفساتين؟”
يتبع..