اميرة في بعد اخر - الاول
🫡💗
بينما تمشي إيفانيس، الطفلة البريئة ذات التسع سنوات، في طريقها للعودة إلى المنزل بعد يوم طويل في المدرسة، تتساقط قطرات المطر على وجهها. تشعر بالبرودة وهي تتقدم بخطواتها الصغيرة وتتأمل قطرات المطر وهي تتناثر حولها، ملامح الدهشة والسعادة تعبّر عنها على وجهها الملائكي.
وصلت إيفانيس أخيرًا إلى المنزل، فتحت الباب بحذر، وفور فتحه، بدأت قطرات المطر الصغيرة تتساقط داخل المنزل، مبتلة كل شيء في طريقها. ترحب إيفا بأمها، أميلي، بابتسامة بريئة وتلفت انتباهها إلى قطرات المطر على الملابس والأرض.
“مرحباً، ماما!” قالت إيفانيس بسعادة معبرة عن حبها وفرحتها برؤية وجهها الحنون. ولكنها لاحظت التوتر والحزن الذي يعبس وجه أمها، وهذا أثار دهشتها وقلقها.
أميلي ردت التحية بتوتر، وعلى وجهها انعكس الحزن الذي يعتصر قلبها. “مرحبًا، إيفا”، قالت بصوت متقطع محاولة إخفاء الحزن الذي يعتريها.
بعد ذلك، جلست إيفانيس على مائدة الطعام، وفي قلبها شعور بالجوع والشوق لتناول وجبة لذيذة. ولكن عندما رأت أمها تقدم لها وجبة الفاصوليا، انتابتها حالة من الخيبة والاشمئزاز. فقد كانت تكره الفاصوليا بشدة ولم تستطع تقبل فكرة تناولها.
بعد الانتهاء من الوجبة، قررت الام أن تتحدث مع إيفا بشأن شيء ما. أرسلتها إلى غرفتها لتتحدثان بهدوء وبعيدًا عن اختها إيفا شعرت بالقلق يتسلل داخلها، ولكنها اتبعت أمها إلى الغرفة بصمت، محاولة فهم ما يجري ولماذا يتصرف الجميع بهذا الشكل.