النوفيلا التفاعلية : المجموعة الدراسية | STUDY GROUP - 1
{ ملاحظة: الرمز # يشير إلى الاسئلة الموجهه لك – أجل انت أيها القارئ- }
[ لقد حققتِ 2 من 20 في الاختبار. يرجى إعادة الدراسة بتركيز أكبر ثم المحاولة مجددًا ]
حدّقت ريحان في الشاشة بعينين متسعتين، وكأنها رأت أسوأ كوابيسها تتحقق أمامها. قلبها خفق بشدة، بينما انتقلت نظراتها المرتبكة إلى الساعة.
الرابعة فجرًا.
رأسها ينبض بألم، وعيناها المتعبتان تحترقان كالجمر. فركت جفنيها في محاولة يائسة لتخفيف الإرهاق، لكنها لم تشعر بأي تحسن. أغلقت الشاشة، لكن الكلمات ظلت محفورة في ذهنها.
“2 من 20…”
أفكار سوداء بدأت تتسلل إليها، تهمس لها بأنها فاشلة، وأن أي جهد لن يكون له قيمة. وضعت رأسها بين كفيها، محاولة كتم تلك الأصوات، لكن الإحباط كان أقوى.
كيف حدث هذا؟ لمَ لا أتحسن أبدًا؟
قبل أشهر، كانت تظن أن لديها متسعًا من الوقت. فالمحاضرات مسجلة، ويمكنها مشاهدتها متى شاءت، أليس كذلك؟
خطأ فادح.
# “هل سبق لك أن شعرت بأن الدراسة أصبحت بلا معنى؟ ما السبب؟“
لم تجنِ سوى التسويف، وكأن مجرد معرفة أن الشرح متاح يعوضها عن الدراسة الفعلية. والآن، تدفع الثمن.
رنَّ هاتفها، معلنًا بدء محاضرة جديدة عبر الإنترنت.
حدقت مجددًا في نتيجة اختبارها. لا يمكنها الاستمرار بهذا الشكل. إن لم تغيّر طريقتها الآن، فستبقى النتيجة كما هي دائمًا.
لكن…
أغلقت الحاسوب، وفكرت في الذهاب للنوم. ما فائدة المحاولة الآن بعد كل هذا التراكم؟
قبل أن تستسلم، ظهر إشعار على الشاشة: “كيف تدرس مقررًا كاملًا في شهر؟“
ضحكت بمرارة. من ذا الذي يمكنه فعل ذلك؟
لكن قبل أن تتجاهله، جاءت رسالة من صديقتها: “انظري إلى هذا التحدي! ما رأيك أن نتحدى بعضنا؟“
توقفت قليلًا.
الاختبارات النهائية بعد أربعة أشهر…
—
بعد أربعة أشهر.
كان الصف هادئًا، والطلاب منكبّون على أوراقهم، بينما كانت ريحان تطرق قدمها على الأرض بعصبية. التوتر يدغدغ صدرها، وعيناها تمسحان الأسئلة مرارًا دون أن تفهم شيئًا.
لا شيء على الإطلاق تتذكره.
بينما الجميع من حولها يكتبون بسرعة، كانت هي تغرق في الفراغ. قلبها تسارع نبضه. ماذا أفعل الآن؟ لكن الحقيقة كانت واضحة: لا شيء يمكن فعله الآن.
هذه الفترة مخصصة للحصاد، أما الزرع فقد فات أوانه.
دموعها انسابت بصمت، لكن لا أحد التفت إليها. فقط صوت المعلم صرخ فجأة:
“صوت الهاتف! من لم يُغلق هاتفه؟ كم مرة نبهنا على ذلك؟!”
كان هاتفها.
فتحت عينيها بسرعة.
لم تكن في قاعة الامتحان.
كانت لا تزال في غرفتها، والهاتف يرن بجانبها.
الواحدة ظهرًا.
# “إن لم تغيّري طريقتك الآن، فستبقى النتيجة كما هي دائمًا.”
هذه المرة، قررت ألا تهرب.
نهضت بسرعة، وانتزعت ورقة، ووضعتها أمامها. أمسكت بالقلم، وكتبت بخط واضح:
“خطة النجاة الدراسية“
–
# “فكّر في آخر مرة واجهت فيها صعوبة في الدراسة. ما الذي كان يمكن أن تفعله بشكل مختلف؟“
# “ما هي أول خطوة ستأخذها لتحسين دراستك؟“