المجهول - 6
بينما كانت الشمس تشرق ببطء، وتوزع أشعتها الخافتة على المكان المظلم، استيقظ دان يوان مع شعور مضاعف من التوتر والقلق. كانت الليلة الماضية مليئة بالأسئلة، وكان يعلم أن الإجابات لن تأتي بسهولة. انتبه إلى أن أعضاء المجموعة بدأوا يستيقظون واحدًا تلو الآخر، وكلهم يحملون ملامح الخوف والتوتر.
تجمع الجميع حول نار صغيرة في وسط الأكواخ، حيث قرر دان أن يقود الحوار. “علينا أن نتحدث عن ما حدث الليلة الماضية.” بدأ قائلاً، بينما كانت عيونه تراقب ردود الفعل حوله.
“لقد كنا تحت المراقبة، وهذا يعني أنهم يعرفون كل تحركاتنا.” أضاف، مشددًا على أهمية الحذر.
تبادل الأعضاء نظرات قلق، لكن واحدًا منهم، وهي فتاة تُدعى سارة، بدأت تتحدث. “ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟ هل هم في خطر؟”
“لا أعلم، لكن ما أعرفه هو أن علينا البقاء معًا وأن نكون مستعدين لأي شيء.” قال دان، مستمرًا في توجيه الحديث.
بينما كان الآخرون يتحدثون، بدأ دان في التفكير بعمق. “هناك شيء لم أستطع تحديده. تلك الرموز التي وجدناها، يجب أن تكون مرتبطة بما يحدث هنا.”
“لكن كيف؟” سأل أحد الأعضاء.
“قد تكون بمثابة مفاتيح للتحديات القادمة.” أجاب دان، وعيناه تلمعان. “علينا أن نفهمها. يجب علينا تقسيم أنفسنا إلى مجموعات، واستكشاف هذا المكان بشكل أعمق.”
انقسمت المجموعة مرة أخرى، حيث شكل دان فريقًا مع ليو وسارة. قرروا البحث عن أدلة جديدة، بينما ذهب البقية لاستكشاف المناطق المحيطة بالأكواخ.
بينما كانوا يستكشفون، مروا عبر غابة كثيفة حيث كانت الأشجار تنحني بفعل الرياح. كانت الأجواء مشحونة بالترقب. فجأة، عثروا على مجموعة من الرموز المنقوشة على الصخور. “انظروا إلى هذا!” قال دان، وهو يشير إلى الرموز. “يجب أن تكون مرتبطة بشيء.”
“ولكن ما الذي تعنيه؟” سأل ليو، وهو يتفحص الرموز عن كثب.
“يبدو أنها تمثل مجموعة من التحديات. علينا أن نفهمها لنستعد لما هو قادم.” قال دان، وعقله يتدفق بالأفكار.
بينما كانوا يحاولون فك شفرة الرموز، شعروا بوجود شيء غريب في الهواء. كان هناك شعور بالترقب، كما لو أن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث.
في تلك اللحظة، جاء صوت بعيد، كصوت انفجار. اهتزت الأرض تحت أقدامهم. “ماذا كان ذلك؟” سأل ليو بقلق.
“يجب أن نعود!” صرخ دان، وأخذ بيد سارة ولجوء. بينما كانوا يتجهون نحو الأكواخ، شعروا بأن شيئًا غريبًا كان يراقبهم.
عندما وصلوا، وجدوا أن باقي المجموعة قد تجمعوا، ووجوههم مليئة بالقلق. “هل سمعتم ذلك؟” قال أحد الأعضاء.
“نعم، وعلينا أن نكون مستعدين. يبدو أن الأمور ستزداد سوءًا.” رد دان، وعيناه تراقبان كل حركة.
عقدوا اجتماعًا سريعًا حول النار، حيث أطلعهم دان على ما عثروا عليه من الرموز. “يجب أن نكون حذرين. ما يحدث هنا ليس مجرد لعبة. نحن في وسط تجربة، ويبدو أنهم يتوقعون منا أن نفشل.”
“لكن كيف يمكننا أن نفشل إذا كنا مستعدين؟” تساءلت سارة، بينما كانت تعبر عن تصميمها.
“علينا أن نستخدم ذكائنا، ونعمل معًا.” قال دان بثقة. “يجب أن نكون يقظين وأن نكون مستعدين للقتال إذا لزم الأمر.”
مع اقتراب الليل مرة أخرى، قرروا إعداد حراسة. بينما كان دان يتأمل في النيران المشتعلة، أدرك أن التحديات التي تنتظرهم ستكون أكثر صعوبة مما توقعوا. ولكن كان لديه تصميم قوي على مواجهة أي شيء، لأن عقل دان العبقري لم يكن يعرف الخوف، وكان مستعدًا ليفعل أي شيء للوصول إلى هدفه.