Becoming a Cat in a Horror Game - 8
في ذلك الوقت، سمعت صوتَ شخصٍ ينادي بـشكلٍ عـاجل. ولكن بما أنني كنت أغرق بالفعل تحت الماء، لم أتمكن من سماع الصوت بشكل صحيح.
“ميا! ميا….!”
مــن هو الذي يـناديني بـعجلة؟ في ذلك الوقت، سمعت صوت شـخصٍ يقفز.
ثم شعرت بأيدي تحتضن جسدي. وبعد فترة، دخل الهواء البارد من خلال أنفي.
“كيك، كيك…!”
بمجرد دخـول الهواء، بدأت في بصق الماء. كـان رأسي يدور.
هل أنا، على قـيدِ الحـياة….؟
في ذلكَ الوقتِ، عانقنـي شخـصٌ مـا. عندما عـدت إلى صـوابـي، أدركت هـويـة هذا الشخص.
كـان إيساك. كان إيسـاك يعانقني بنظرةٍ يائسـةٍ على وجهـهِ. كان وجـهي مُبتلًا من الدموع أو من مياه البركة، لـم أسـتطـع تحديـد ذلـكَ.
“هذا مـريح. أنا سعيـدٌ للغاية. ميـا، اعتقدتُ بـأنكِ ميـتـة….”
يمكن أن أشعر بـإيساك يـرتـجف. لم يسبـق لـي رؤيـته خائفًا إلـى هـذا الحـد. حتى لو كان محـبوسًا في الحبـس الانفرادي، لم يـكن إلى هـذا الحـد.
“نيا….”
كـنـت أمـوء بهـدوء ولعـقت خـد إيسـاك. لا تبـكي يا إيسـاك. أشـعر بالسـوء عنـدما تبكـي.
عنـدما لعـقـت خده، ابتسـم إيسـاك. ولكـن سـرعان مـا احترقت عينـاه بالكـراهية.
“أنتـم، ماذا تفعـلون بحق خـالـق السـماء؟”
قال إيسـاك وهـو يـنظر إلى البـستاني والخادم. وكان الاثنان في حـالة ذهـول.
“سـيدي. هـذا ليـس كـما يبـدوا عليـه… القطـة كانـت تغـرق فـحاولـنا أن ننـقذهـا….”
“صمـتًا. هل تـعتقـد أنـني لم أرَّ ما فعلتـه في وقـتْ سابـق؟”
كان التخويف الذي قدمـه إيـساك كافيًا لجـعـلي أحـبس أنفاسـي. على الـرغمِ من أن الشخص الآخر بالـغ وهذا الشخص طفل. نظر إيـساك إليهم وتحدث بصوت متجهم.
“سـأجعـلكم تـدفـعون ثمـنَ هـذا. كـونـوا علـى استعـداد.”
وبعد أن قـال ذلك أخـذني إيـساك مـعه وخـرج مـن البسـتان.
وبعـد أسـبوع. تم العـثور علـى البـستاني والخـادم ميتـيـن.
وكان سـبب الـوفاة الغـرق.
***
لم يكن المـناخ هنـا حيـث يـقع مقـر إقـامة المـاركيز دياز جيدًا. ويُـقال أنها تُـمطر أو تكـون ضـبابيةش حوالي نصـف العام.
كانت السـماء تمطـر اليومَ أيضًـا. تنهدت وأنا أشاهد قطرات المطر تتساقط خارج النافذة.
لقـد مـرَّ شهـرٌ على الحـادثة الأخيـرة. ولـمدة شـهر كامـل، لـم أستـطع أن أخـطو خطوة واحـدة للخـارج.
فتحة الفـأر التي أحببـتها كانـت مسدودة. ولم يتـم فتح النافـذة أيضًـا إلا عنـدما كـان إيـساك موجـودًا. أعطى إيسـاك تحذيرًا صارمًـا للخـادمات والخدم.
“لا تتركـوا الـباب أو الـنافذة مفتوحـةً أبـدًا. إذا اخـتفت مـيا مـرة أخرى، فـلن تفـلتوا أبـدًا.”
بعد توجيه مثـل هـذا التـهديد، جـاء الجميع وذهبـوا مـن الغـرفة فـي حالـة تأهبٍ قصـوى. ولم يكن هناك مجال لي للهروب.
هاه…. كـان ينبغـي علـيَّ أن أتـبع ذلك القط في ذلك الوقت. أعرف كيفية الخروج، لذا يمكنني الهروب الآن، لكـن لا يمكننـي مغادرة الغرفـة.
وفي هذه الأثناء، كنـت قلقـةً مـن وفاةِ البسـتاني والخـادم. قـال بـأنه سيـجعـلهم يـدفعـون الثـمن، لكـن هـذا مسـتحيل، هل يـمكن أن إيـساك….؟
لا، هـذا لا يمـكن أن يكـون صحيحًا. إنـه طفـلٌ محبـوسٌ دائمًا في الحـبس الإنفـرادي لأنه لا يستطيع حتـى التعذيب.
ربما هي لعـنة. اللعـنة التي حلـت على قصـرِ عائلة دياز….
أرسلت فكرة اللعنة القليـلَ مِـنَ البـرد إلى أسفـلِ عمـودي الفقري. وبينما كنـتُ جالسـةً مِـنَ البرد، انفتح الباب ودخل إيسـاك.
“ميـا، كيفَ حالـكِ؟”
“….نياا.”
عانقـني إيسـاك و ابتسـم ببـراعة. وبالمناسبـة، قـال إنـه سيـعود بعد أن يـغير ملابسـه، وكان يرتـدي ملابـسًا لم أرها من قبل.
على عكس ما يـرتـديه عادة، كانت مـلابـسهُ سوداءَ بالكـامل من الأعلى إلى الأسـفل. نظر إيسـاك إلي وابتسم بمرارة.
“اليـوم…. هـو اليـوم الـذي مـاتت فيـه أمـي.”
آه، اليوم هو ذكرى وفاة الماركيزة.
وهذا يعني أن اليوم كان أيضًا عيد ميلاد إيسـاك.
إنه يـوم ميلاد الطـفل. هل يجب أن أفعل شيئًا مـن أجـله؟ أنا أيضًا أريـد أن أعطيـه شيئًا… لقد حوصـرت في الغرفة ولم يكن لدي أي مخـرجٍ. وبما أنـني قطة في المقام الأول، فإن لـي حـدودي.
آسـفة. بدلًا من ذلكَ، سـأظهرَ لـكَ الكـثيرَ مِـنَ الجاذبـية اليـوم. عـانـقـتُ رقبة إيـساك بقـوة. ثـم شعـرتُ بابتسامة الطفل.
“ميـا دافئة وناعمة جدًا….”
عانقني إيسـاك بقـوة و تمـتم بهدوء. أحسستُ بـقلـبِ الطفـل ينـبض.
لقـد كـان صوتًا لطيفًا للقلب. وفجأة، فكرت، ألن يكون الأمر على ما يرام إذا لم أهرب من هنا؟
بغض النظر عن مظهري، لم يكن هناك أي علامة على أن إيسـاك سـوف يقـتلني. بالرغم من وجود بعض الجوانب القاسية….
حتى لو خرجت على أية حال، أعتقد أن حياتي ستكون في خطر. ألن يكون البقـاءُ هنا أكثر أمانًا؟ هل هذه فكرة ضعيفة للغاية؟
“سيدي، أنا سـأدخل.”
وبينما كـنت أفـكر في ذلك، دخلت الخـادمة إلى الداخل. أصبح وجه إيسـاك السعيد حذرًا على الفور.
“مـاذا يحدث؟”
“الفصل جاهز، لذا يرجى الحضور إلى المبنى المنفصل.”
“….فهمـت.”
يـوم ميـلاده اليـوم و مع ذلك، هل لديـه فصل خاص اليوم أيضًا؟ واو، هذا مقـرف. ألا يمكـنكم أن تـعطـوه بعض الراحـة لهذا اليوم؟
“مـيا، سأذهب الآن. عليكِ اللعـبُ بشـكلٍ جيد… حسنًا؟ر
مددت مخالبي وأمسكت بملابس إيسـاك. لا تذهب! لا تذهب إلى المبنى المنفـصل…!
اليوم هو يـوم ميلادك! يـوم الميـلاد هو يوم مـن المـفترض به أن يـكونَ سعيدًا.
بالطبع كنت أعرف. ليس هناك فائدة من المحاولة جـاهدة.
ربـت إيـساك عـلى رأسي كما لو كان يفهم ما شعرت به.
“…سـأعود سريـعًا يا ميـا. شكرًا لكِ.”
عـلامـا أنتَ شـاكرٌ أيها الأحمق؟
سحبني إيـساك بعيدًا ووضعني بلطف على السرير. غادر الطفل الغرفة بهدوء.
جاءت الدموع إلى عيني. مـا الخطـأ الذي فعلهُ الطفل؟ لماذا يفعل هذا الرجل الذي يُسـمى بـوالده شيئًا كهذا….؟!
شعرت بالأسف تجاه إيسـاك وكرهتُ نفسي لأنني لم أتمكن من فعل أي شيء.
جلست على السرير بقلب مكتئب وبكيت. فقط عندما كنت أفكر في أنني سأعطيه تربيتة كبيرة على ظهره عندما يُـعود، فُتح الباب.
استـدرت لأرى ما إن كانت خادمة، ولكن كان هناك شخص غير متوقع يقف هـناك. لقد كان الماركـيز دياز.
لماذا هذا الرجل هنا؟
وفي هذه الأثناء، عندما رأيته، شعرت بالعداء.
لقد نفخت فروي وأطلقت صرخة منخفضة عليه. نقر الماركيز دياز على لسانه وتحدث إلى الخادم المجاور له.
“أمـسكها.”
اندفع نحوي خادمٌ يـحمل كيسًا كبيرًا من الأكياس.
ماذا، ماذا؟ لماذا تفعل هذا؟
حاولت تـجنبه بسرعة، لكن نظرًا لأنها كانت غرفة صغيرة، لم يكن هناك العديد من الأماكن لتـجنبه. وبينما كنت أهرب بكل قوتي، أمسك بي الـماركيز.
“ابقي سـاكنة….آه!”
لقد عضضت يد الماركيز بكل قوتي. شـعرتُ بطعم الدمِ في فـمي.
هذا هو الانـتقام من أجـل إيـساك! يا لكَ مـن لقيـط لا مؤهلات لديـه ليـكون أبًا!
مع الدم الأحمر الذي يقطر على وجـهي، كان ينظر إلي بعيون حادة.
وفي الوقت نفسه، أصبحت رؤيتـي مظلمة. لقـد كنتُ في كيس. لقد كافحت من أجل التحرر، لكن مخالبي كانت أضعف من أن تخترق الكيس الجلدي القاسي.
وبعد الكفاح لفترة من الوقت، استسلمت أخيرًا.
هـاه… تبًا، ماذا يـحدثُ بحق خالـقِ الجحيم؟ ماذا تحاول أن تفعل بي؟
بينما كنت عالـقةً في الكيـس لبعض الوقت، فكرت في إيسـاك.
ماذا يفعل إيسـاك الآن؟ تسـائلـت عما إذا كان هو أيضًا محتجزًا في الحبس الانفرادي. يجب أن أخرج من هنا بسرعة حتى أتـمكن من البقاء مـعه في الحبس الانفرادي…
شعرت وكأن الكثير من الوقت قد مر. حتى أنني غفوت. ومع مرور الوقت في حالة من الارتباك، أصبحت المناطق المحيطة أكثر إشراقا فجأة. كان الكيس مفتوحًا.
ماذا، ما هذا؟
كنت أتجمد من البرد، لكن أحدهم سحبني إلى الخارج. نظرت حولي لأرى ما يحدث، لكن شيئًا غريبًا.
“نيـا…..؟”
كان هناك شيء يشبه المذبح في منتصف الغرفة المفتوحة. عندما نظرت حولي، لم أتمكن من رؤية أي نوافذ، فقط الشموع الموضوعة هنا وهناك.
هـل هـذا المكـانُ تحت الأرض؟ لقد كنت تحت الأرض عدة مرات، لكنني لم أجد مكانًا كهذا أبدًا. وعلى المذبح تم رسم رمز مشؤوم بسائل أحمر غامق.
علاوة على ذلك، لم يكن الموقع فقط هو الذي كان غريبًا. كان هناك العديد من الأشخاص يرتدون الجلباب، لكن وجوههم لم تكن مرئية لأنهم كانوا يرتدون أقنعة الماعز على رؤوسهم.
ما هذا بحق خـالق الجحيم….؟ بينما كنت أنظر حولي بشكل فارغ، سمعت صوتًا مألوفًا.
“…..ميا؟”
كان إيسـاك. وكان إيسـاك أيضًا يرتدي رداءً، وينظر إليّ في حيرة.
–ترجمة إسراء