Becoming a Cat in a Horror Game - 25
وعندما رمشت، اختفت صورة إيسـاك. وكأن شيئًا لم يكـن.
يبدو أنه ربما كان تأثير ساعة الجيب. لم أعتقد أبدًا أنه سيكون لها هذا التأثير.
وقفت هناك في حالة ذهول كما حدث أمام عيني. هذه الأشياء حدثت بعد وفاتي….
عندما تُرِك وحيدًا، بدا إيسـاك مصدومًا أكثر مما كنت أعتقد. كيف كان شعور الطفل وهو يعانق القطة الميتة بشدة؟
…..لم أشعر بأنني بخير. حاولت البحث حولي، لكنني لم أتمكن من التركيز.
آه، ليس باليد حيلة.
“نياا.”
أصدرتُ صوتًا عندما رأيت ريان، ثم غادرت الغرفة أولاً. عندما حاول ريان أن يتبعني، هزَّزتُ رأسي بلطف.
“لا تريدين مني اتباعكِ؟”
“نياا.”
عندما أومأت برأسي، أومأ ريان أيضًا كما لو أنه فهم. قال وهو يمسح على رأسي بلطف.
“أراكِ لاحقًا إذن.”
“نياا.”
بعد أن ألقيت التحية على ريان، عدت إلى الغرفة التي كان فيها إيسـاك. نظرت إلى الداخل ورأيت إيسـاك جالسًا بشكل بائس.
كانت العيون فارغة. لماذا تبدو فارغة وحزينة جدًا؟ دخلت الغرفة بهدوء.
“نيا.”
“ميـا؟”
عندما اقتربت منه، بدا متفاجئًا جدًا لرؤيتي. عانقني إيسـاك بطريقة مألوفة. خرخرتُ وفركت رأسي على صدر إيسـاك.
سمعت إيسـاك يضحك بهدوء. عندما أنـظر إليه وهو على هذه الحالة، فهو طفل معصوم من الخطأ.
“هل ستبقين معي؟”
لقد وضعت قبلة صغيرة على ذقنه. نعم. سأبقى معك لفترة أطول قليلا اليوم. في المرة القادمة، سنكون معًا لمدة 3 ساعات فقط.
ابتسم إيسـاك وعانقني بقوة. من طفل إلى شخص بالغ، كان احتضانه واسعًا ودافئًا للغاية. تمتم إيسـاك بصوت سعيد.
“أنا أحبـكِ يـا ميــا.”
* * *
سمعت صوت تقليب صفحات الكتاب. بينما كنت أقرأ كتابًا، نظرت ورأيت أن إيسـاك كان يقرأ الكتاب بصمت.
كنت أنا و إيسـاك جالسين في المكتب. هو يجلس على الأريكة الكبيرة، وأنا أجلس على مسافة قصيرة منه.
كانت الحياة اليومية بهذا الشكل هذه الأيام. حتى كخادمة خاصة، لم يكن هناك الكثير للقيام به، لذلك كنا نقرأ في كثير من الأحيان بهذه الطريقة.
لكن اليوم لم أستطع التركيز على الإطلاق. كان ذلك بسبب ظهور إيسـاك وحده بالأمس.
شعرت وكأن صوتًا ظل في أذني يقول: “أحـبـكِ يـا ميـا”. إيسـاك، الذي كان يهمس بهذه الطريقة، بدا نحيفًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه سوف ينهار إذا تم لمسه.
هاه. مشـاعري مقعدة. إنـه الشخص الذي قتلني، لكن في نفس الوقت، قلبي ينفطر إليه بطرق عديدة….
“يــا.”
ثم سمعت صوت إيسـاك. عندما نظرت إليه مرة أخرى، رأيت إيسـاك يحدق بي بأعين هادئة.
“دعيـنا نذهب في نزهة على الأقدام.”
لماذا تريد الذهاب للنزهة معي؟ أليس من الجيد أن تذهب وحدك….
وبينما كنت أفكر في ذلك، خطرت في ذهني نافذة النظام.
[مكافأة المشي الخاصة: +10 قطع فضية]
“نعم يا سيدي.”
نعم، إذا كان بإمكانـي المشي وكسب المال، فسـوف ذلك 100 مرة!
نهضت وخرجت إلى الحديقة مع إيسـاك.
عندما وصلنا إلى الطابق الأول، شعرنا أن الموظفين ينظرون إلينا.
لماذا بحق خـالق السماء ينظرون إلي هكذا؟
هل يمكن أنني أعمل بشكل مريح للغاية لدرجـة أن يُنظر إليَّ بهذه الطريقة؟ حسنًا، أنا أستمتع بالأمر وحدي….
لقـد كان شيئًا يمكن أن يشعر النـاس بالكراهية تجاهه. تنهدت بهدوء وتوجهت نحو الحديقة.
كانت جميع أنواع الزهور تتفتح بشكل جميل في الحديقة المشمسة. يبدو أن البستاني قد اعتنى بها جيدًا.
ومن بين مختلف أنواع الزهور المتفتحة، لفتت انتباهي الزنابق البيضاء وذكّرتني بقصر دياز الذي كنت أعيش فيه.
الزنابق التي أزهرت هناك كانت حمراء. اعتقدت أنها كانت زهرة غير عادية، ولكن الآن بعد أن نظرت إليها، أعتقد أنها مثالية لخلفية لعبة الرعب. يبدوا الزنبق الأبيض و كـأنه ملطخٌ بالدم…..
“نياا.”
في ذلك الوقت سمعت قطة صغيرة تموء من مكان ما. عندما التفت، رأيت قطة صغيرة تخرج رأسها من بين الشجيرات.
كانت قطة تشبه الجبن مع بقع بيضاء متناثرة هنا وهناك. يا إلهي، إنها لطيفة للغاية…!
كنت أرغب في لمسها، ولكن بينما كنت أقف بهدوء أمام إيسـاك، اقتربت مني القطة ووضعت وجهها على كاحلي.
“القطة تحبـكِ”
سأل إيسـاك وهو ينظر إلي بفضول. قلت بابتسامة خجولة.
“نعم. الحيوانات تحبـني.”
اعتادت الكثير من القطط الضالة أن تتبعني لفترة طويلة. فهـل هذا لأنني ممسوسة داخل قطة؟
وبينما كنت أفكر في ذلك، سمعت صوت إيسـاك.
“همم….. لماذا لا تداعبينها؟ أعتقد بأنها تترقب الأمر.”
لا بد أنني حصلت على إذن إيسـاك، لذلك التقطت القطة ومسحت على رأسها بخفة.
أغلقت القطة عينيها بسعادة وبدأت في الخرخرة عندما رأتني.
لطيف….. بينما كنت أداعب القطة بما يرضي قلبي، شعرت بنظرة إيسـاك علي.
[ازداد تفضيل إيسـاك بمقدار 3.]
[تصنيف تفضيل إيسـاك الحالي: -64]
ماذا، ماذا؟ لماذا يزداد تفضيلي على الرغم من أنني قمت بمداعبة القطة فقط؟
في هذه الأثناء، كان إيسـاك ينظر إلي بهدوء، أو بشكل أكثر دقة، إلى القطة.
هل كان يـرغب أيضًا في لمس القطة….؟
“كنت أملك قطة أيضًا.”
قال إيسـاك ذلك. كنت أعرف جيدًا أي قطة كان يتحدث عنها.
“لقد كانت قطة صغيرة جدًا وجميلة ورائعة.”
“حسنًا. ماذا عن الآن…..؟”
“لقد غادرت أولاً. لقد أنقذت حيــاتــي.”
النظرة في عيون إيسـاك وهو يقول ذلك كانت حزينة فقط. يبدو أن وجود ميا في قلبه لن يختفي بسهولة.
أليس من الواجب حل الخسارة بالاجتماع؟ لقد ترددت، ولكن بعد ذلك استجمعت شجاعتي للتحدث.
“حسنًا، ماذا عن تبني هذه القطة؟”
قلت ذلك وحاولت تسليم القطة إلى إيسـاك. ثم فتحت القطة، التي كانت تصدر أصواتًا سعيدة منذ لحظة.
“نياا!”
ثم أظهرت عداوتها و صرخت في وجه إيسـاك، ثم هربت من بين ذراعي وهربت مسرعة.
ماذا، ماذا؟ لماذا تتصرف هكذا؟
وبينما أنا متجمدة من الحرج، كان إيسـاك ينظر في الاتجاه الذي اختفت فيه القطة، وكأنه يعلم أنها ستفعل ذلك.
“ليس باليد حيلة. فالقطط تكـرهني.”
“حسنًا…..”
“تلك القطة كانت الوحيدة التي أحبتني. بالطبع، حتى لو اقتربت مني قطة أخرى، فلن آخذها معي. فقِطتي واحدة ولن تكون غيرها.”
قال ذلك وبدأ المشي مرة أخرى. ظهر إيسـاك لفت انتباهي بطريقة ما.
“ستكـون هي قـطـتي الـوحـيدة حـتى أمــوت.”
لم أكن أعرف ما إذا كان عليّ أن أفرح بتلك الكلمات أم أقلق منها. شعرت بمشاعر مختلطة.
في الأيام التي كنت أعيش فيها كقطة، كرهني العالم بأسره، احتقرني الجميع، وأظهروا نواياهم القاتلة تجاهي. في هذا العالم القاسي، الشخص الوحيد الذي أحبني كان إيسـاك.
كيف لا تتحرك مشاعري حين أرى أن إيسـاك يعتني بي حتى بعد مرور 15 عامًا؟
لو لم يقتلني بعد أن صرت إنسانة، لكنت أحببت إيسـاك أيضًا. لماذا قتلني؟ لماذا…؟
بينما كنت أفكر في ذلك، مضى الوقت وحلّ الليل. بعد أن تفقدت مكان نوم إيسـاك، انحنيت له قليلًا.
“إذن، سأغادر الآن.”
“لقد أبلَيتِ بلاءً حسنًا.”
قادتني أقدامي المثقلة بالتعب إلى غرفتي. كم تبقّى حتى الساعة 12؟ حوالي ساعتين؟ شعرت ببعض الجوع.
ربما من الأفضل أن آكل وجبة دسمة تحسبًا لاستدعائي إلى عالم الليل….
وإذا لم يُستدعَوني؟ حينها سأكون مجرد شخص أكل كثيرًا.
توجهت إلى المطبخ، ولم أجد أحدًا هناك. يبدو أن الجميع ذهبوا إلى النوم بالفعل.
أنا أيضًا سأحاول أن آكل شيئًا خفيفًا وأذهب للنوم. وبينما كنت أتجول في المطبخ أبحث عن شيء للأكل، لم أجد شيئًا ملفتًا.
همم، لا يمكنني أكل اللحم المخزن… ربما أتناول بعض الجبن أو الخبز؟
لكن سلة الخبز المعتادة كانت فارغة. إذًا، هل هناك شيء في الخزانة؟
فتحت الخزانة، ولاحظت وجود الجبن في أعلى رف. سأحتاج إلى جلب قاعدة لتسلقها. وبينما كنت على وشك الالتفات لإحضارها، شعرت بشخص يقترب من الخلف.
“آه، ميا. ماذا تفعلين هنا؟”
“مرحبًا، سيد توبي.”
ابتسم توبي بخجل وهو ينظر إليّ. توبي، الذي في منتصف العشرينيات من عمره، كان الأكثر وسامة بين الخدم، لذا كان يحظى بشعبية كبيرة بين الخادمات.
رغم أنني لم أتحدث معه كثيرًا، إلا أنني كنت أراه بشكل إيجابي بسبب اجتهاده في العمل.
–ترجمة إسراء