أهلاً، كنت في حياتي السابقة ابنةَ نبيلٍ برتبة فيكونت، وصانعةَ أدواتٍ سحريةٍ دموية - 01
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- أهلاً، كنت في حياتي السابقة ابنةَ نبيلٍ برتبة فيكونت، وصانعةَ أدواتٍ سحريةٍ دموية
- 01 - العَرضْ التْروِيجِي
في حفل التخرج للأكاديمية الملكية في مملكة برايت، اندلعت هذه الضجة.
“كونستانس! علمتُ أنكِ قد أسأتِ معاملة بريسيلا تحت ستار كونكِ خطيبتي. اعترفي بخطاياكِ واعتذري لها فوراً!”
توقفت مجموعة الطلاب بفساتينهم الزاهية وبدلاتهم الأنيقة، وتوجهت أنظارهم بارتعاش نحو مصدر الصوت.
إلى جانب الطاولة الكبيرة المزيّنة بزهور الربيع، كان هناك أربعة أشخاص يقفون.
الأول هو الأمير الأول نارو، بشعره الذهبي وعينيه الزرقاوين، بوسامة تجعل النساء يتهافتن عليه.
وكانت بجواره، متمسكةً به بشكل مبالغ، ابنة البارون بريسيلا بشعرها الوردي الفاتن وتعبيرها المتصنّع.
وأمامهما كانت تقف خطيبة الأمير، ابنة الدوق كونستانس، وإلى جانبها شقيقها الأكبر أوسكار، الذي يكبرها بخمس سنوات ويقوم بحمايتها كفارس شخصي.
هذا المشهد بدا كأنه مقتبس من رواية، “الأمير وعشيقته مقابل الخطيبة وشقيقها”، مما جذب أنظار الطلاب الفضوليين.
وفي وسط الاهتمام المتزايد من الحضور، تحدثت الخطيبة كونستانس بهدوء.
“جلالتك، لقد أوضحت لكم سابقاً، لم أفعل شيئاً كهذا على الإطلاق.”
تجهم وجه الأمير وارتسمت التجاعيد على جبينه، ثم صاح بصوتٍ مشحون بالغضب.
“إنكِ سيئة الطباع! لقد تقدمت عدة شابات لتشهدن أنهن تلقين منكِ أوامر بإتلاف كتب بريسيلا واستدراجها إلى فناء المدرسة المهجور!”
بريسيلا، التي كانت تتشبث بالأمير، قالت بصوت يرتجف وعينيها تدمعان.
“لقد تم استدعائي عدة مرات إلى الفناء المهجور، حيث تعرضتُ للإهانة! وكنت محاطة بكونستانس وأخريات لا أعرفهن، دفعنني بقسوة وتركن لي هذه الجروح!”
ثم كشفت بريسيلا عن ذراعها لتظهر عليها آثار جروح، ما أثار ردود فعل مصدومة من الجمهور مثل “يا إلهي، هذا فظيع”، “هل يمكن أن يكون هذا صحيحاً حقاً؟”.
وأشار الأمير بإصبعه نحو كونستانس.
“استغلال السلطة لإذلال الضعفاء ومعاملتهم بقسوة، هذا سلوك مرفوض تماماً! لا تستحقين أن تكوني ملكة! أفسخ خطوبتي بك! أيها الحرس! قوموا باعتقالها فوراً واحتجازها!”
تقدم أوسكار ليحمي شقيقته وقال:
“أختي تقول إنها بريئة. الحكم اعتماداً على طرف واحد فقط هو تصرف غير مقبول. أطالب بإعادة التحقيق.”
حدّق الأمير بغضب في أوسكار.
“حتى وإن كنتَ شقيقها، لا يجوز لفارس أن يحمي مجرمة، هذا غير مقبول! ستعاقب أنت أيضاً! خذوه!”
وبأمر من الأمير، بدأ الحراس المنتشرون في القاعة بالتحرك نحو الشقيقين لإحاطتهما.
نظر أوسكار ببرود نحو الحراس.
كان الجو في القاعة متوتراً إلى أقصى حد، حتى …
“آسفة، هل تسمحون لي؟”
صوت فتاة هادئ وبارد تردد في القاعة الهادئة.
التفت الطلاب، الذين كانوا مستغرقين في المشهد، ليجدوا فتاة ذات شعر بلون العسل تقف هناك.
“من تكونين أنتِ؟!” قال الأمير بنبرة غاضبة، وهو يضرب ذراعه بأصابعه بقلق.
نظرت إليه الفتاة ــــ بطلة القصة ابنة الفيكونت كلوِي ــــ بهدوء ثم فتحت شفتيها لتقول ببطء:
“عذراً، أود تصحيح بعض الأمور، إن سمحتم لي.”
“… ماذا؟”
اندهاش الحضور بدا واضحاً.
نظرت كلوِي إلى ردود الفعل المذهولة للأمير ومن معه، ثم همست في داخلها: “وداعاً، لحياتي الهادئة وبحثي المسالم.”