أنا قائدة فرسان البطل الثاني - 19
بعد شرب النخب و تلقي تهاني الجميع ، فقدت الوعي في مرحلة ما..
‘هاه؟’
عندما استيقظت، كنت في غرفة نومي. غرفة النوم التي أراها لأول مرة..
وقفت نينا، التي كانت تتساءل عن مكان غرفة هذه الغرفة ..
‘آه، بيجامة؟.’
متى غيرت ملابسي؟
‘لا، بل أكثر من ذلك، هل نمت دون أن أعرف متى غيرت ملابسي؟هل أنا سيئة في الشرب؟ أو ربما كنت متعبة فقط.’
نظرت نينا حول الغرفة…
قلعة الدرع الأسود هي قلعة للدفاع. لذلك لم تكن براقة وجميلة مثل قلعة البحيرة الفضية..
لقد تم بناؤها بالحجارة الصلبة للتحضير للمعارك…
كانت النوافذ صغيرة ولها قضبان، لذلك كان الجزء الداخلي مظلمًا تمامًا..
كان هناك القليل من الزخارف الفاخرة اذا لم تكن معدومة . ومع ذلك، كانت هناك شرفة، لذا فتحت نينا الباب المؤدي إلى الشرفة.
“هل يمكنك مساعدتي في العثور على مكان أدريان؟”
عندما سألت، هبت ريح صغيرة. بعد توجيه الريح الشمالية وبحثها في عدة شرفات، وصلت نينا إلى غرفة نوم أدريان..
طرقت باب الشرفة بأدب. ولم يكن هناك جواب، طرقت مرة أخرى ففتح الباب..
تنهد أدريان، الذي كان يرتدي رداءً ويحمل سيفًا بيد واحدة، عندما رآها تجلس على درابزين الشرفة.
“ألا يمكنك الدخول من الباب؟”
“يكون الأمر أكثر رومنسية عندما تدخل من الشرفة.”
“معك حق.”
ضحكت نينا ونهضت من على السور.
“ادخلي.”
قال وهو يتنحى جانبًا، ودخلت نينا بسرعة إلى الداخل.
غرفة نومه أيضًا لم يكن بها زخرفة خاصة. كان الأثاث كبيرًا وبسيطًا..
يبدو أن سريره موضوع خلف باب آخر..
سأل أدريان وهو يغمد سيفه..
“ألا تستطيعين النوم؟”
إنه يتحدث بطريقة غير رسمية أكثر مما يتحدث عندما يكون مع أشخاص آخرين..
ابتسمت نينا قليلاً..
“لا، لقد استيقظت من النوم للتو، واشتقت لرؤيتك يا سيدي.”
ضحك أدريان واستدار. جلس على الأريكة وربت على المقعد المجاور له.
“تعالي الى هنا.”
وبدلاً من الجلوس بجانبه، جلست نينا على الأرض وأسندت ذراعيها ورأسها على فخذيه..
“هذا يحدث مرة أخرى.”
عبس أدريان، لكن نينا لم تهتم..
“ألا يمنحك هذا شعورا بالحنين؟ إنه مثل العودة الى الطفولة، يجب أن تجرب ذلك في المرة القادمة سيدي.”
“ولكن هكذا كل ما أستطيع رؤيته هو شعرك، أريد أن أرى وجهك، نينا.”
بعد كلمات أدريان، رفعت نينا رأسها وضحكت، ثم جلست بسرعة بجانبه..
كان شعرها الطويل ناعمًا للغاية لدرجة أنه حتى خلال حركاتها المتهورة، لم يتشابك وانفك بلطف وعاد الى وضعه الأصلي مرة أخرى..
“من غير ملابسي؟”
سألت نينا وهي تنظر إلى بيجامتها.
“كيريل.” أجاب أدريان..
أصبح وجه نينا متوترا جدًا..
“نعم…”
‘ليس الأمر وكأن هناك أي خدم لفعل ذلك.’
فكرت نينا بعد اجابتها..
“إذن ألن يكون من الجيد أن نقوم بتوظيف خدم جيدين؟”
“و كيف ذلك؟”
ابتسمت نينا..
“فقط ثق بي واترك الأمر لي.”
شعرت أكتاف أدريان بالضعف عندما ابتسمت وقالت تلك الكلمات..
“هناك مرشحون.”
ولم يكن هو خاملاً خلال هذين العامين أيضًا.
“لقد قمت أيضًا بتوفير الأموال.”
ليس الأمر وكأن القلعة كانت تشدد مواردها المالية دون سبب..
“سأعطيكِ السلطة لإدارة كلاهما.”
كانت نينا عاجزة عن الكلام للحظة عندما سمعت كلمات أدريان. همست بمرح..
“ألا تثق بي كثيرًا يا أدريان؟”
“لأنك مميزة بالنسبة لي.”
“اعرف.”
أجابت نينا بنبرة جعلته يدرك ذلك الآن..
كلاهما مميزان عند بعضهما البعض، هذا صحيح..
لكن الآن هناك جان و السير لويس. مع توسع عالمهما في المستقبل، ألن يكون هناك المزيد من الأشخاص إلى جانبنا؟
لا أريد أن ينتهي بي الأمر بالنسبة لها مثلهما فقط..
في تلك اللحظة ، فتحت نينا فمها وكأنها عرفت ما فكرت به تلك العيون القرمزية الهادئة الشاحبة..
“أدريان أيضًا مميز جدًا بالنسبة لي.”
“أعلم ذلك، لأنك طالما أخبرتني بهذا ولكني لم أقله لك أبداً.”
ولم أدرك ذلك إلا بعد اختفائها..
“لذلك أريد أن أستمر في اخبارك به من الآن وصاعدا.”
بعد كلمات أدريان، حدقت نينا به. في الظلام، بدت العيون الوردية حمراء داكنة..
العيون الوردية الداكنة تنظر إليها مباشرة..
كان مظهره الدقيق والجميل مخططًا وواضحًا حتى في الظلام، مما يجعله يبدو كتمثال..
مرة أخرى، أعجبت نينا بمظهره. كان الجسم النحيل صلبًا، وكان هيكل العظام سميكًا ورجوليًا، بنسب مثالية..
إنه مثالي مع الملابس، وأكثر مثالية اذا خلعها..
إنه أمر مفاجئ، لكنه نشأ جيدًا حقًا..
كنت أنظر إلى أدريان بشيء من الفخر، ومد يده..
تتبعت يده خدها، داعبت زاوية عينها، وضغطت بخفة على شفتيها الورديتين، ثم سقطت يده..
ابتسم ابتسامة عريضة..
“أنا أثق بك.”
شعرت نينا ببطء بثقل تلك الكلمات..
أدريان الذي رأته في النسخة الأصلية لم يثق بأحد.
ابتسم ببراعة وحافظ على مسافة معينة من الجميع..
لقبه في الرواية كان “أنبل دوق لوفرين”..
كان ذلك يعني أنه كان مهذبًا وأنيقًا، لكنك لم تعرف أبدًا متى قد يطعنك في ظهرك بسيفه..
كان أعداءه في كل مكان، ولم يكن هناك أحد يمكن أن يثق به..
لكننا وصلنا إلى هذا الحد..
خطونا أول خطوة وهي الثقة ..
ابتسمت نينا ومدت ذراعيها لتعانقه بقوة..
“أنا أثق في أدريان أيضًا.”
“نعم.”
ضحك أدريان وربت على ظهرها. عندها تذكر ادريان شيئا و قال: “انتظري لحظة”.
ذهب الى الداخل وخرج حاملاً صندوقاً صغيراً وسلمه لها..
فتحت نينا الصندوق دون تردد واتسعت عيناها..
“هاه؟ كيف هذا؟ “
ما كان بداخله هو ربطة شعر قديمة. لقد كانت ربطة الشعر التي أخذتها الدوقة من نينا عندما حلقت شعرها..
لقد صنعته أختي الكبرى وكان الشيء الوحيد المتبقي من عائلتي الذي أملكه..
“أنا آسف.”
رفعت نينا رأسها عند سماع كلمات أدريان. بدا أدريان، الذي أصبح الآن بالغًا، حزينًا كما كان في ذلك الوقت..
“لماذا أنت آسف كما لو فعلت شيئا سيئا؟”
كان الأمر واضحًا حتى دون النظر، مدى الجهد الذي بذله أدريان للعثور على هذه الربطة..
“شكرًا لك، أدريان.”
وضعت نينا الصندوق على الطاولة وسحبت أدريان نحوها. أدريان، الذي تم جره فجأة، استلقى على فخذيها..
“حسنًا، لقد فعلت شيئًا جيدًا، لذا سأمدحك.”
مسدت نينا على شعره. من العار أن يكون شعره الأسود عالي الجودة قصيرًا..
كان لديه نظرة في حالة ذهول على وجهه، ثم تنهد وعدل وضعه..
أرجله الطويلة معلقة على الأريكة..
“من قام بمضايقة سيدنا الشاب؟ أخبرني من هو و سأوبخه.”
ضحك أدريان بهدوء على كلمات نينا..
“هممم، من يجب أن أطلب من نينا أن توبخه أولا ؟”
عندما أصبحت حركات التمسيد بطيئة وثابتة، نام أدريان ببطء..
قالت نينا وهي تنظر إلى السيد النائم: “رموشك طويلة حقًا”. لقد دهشت.
ولا يقتصر الأمر على الرموش فحسب، بل أيضًا الحواجب مشكلة بشكل جميل كما لو كانت مقصوصة، والجبهة أنيقة، والأنف مرتفع. كان لديه ملامح وجه لا تشوبها شائبة..
عندما تكون عيناه مغمضتين، يكون لديه وجه وسيم، ولكن عندما يفتح عينيه، تضاف ظلاله الفريدة ، مما يعطي سحرًا مختلفًا تمامًا..
ماذا يجب أن أفعل إذا اختفت تلك الابتسامة من على وجهك؟
‘سيتعين علي أن أختار الشخص الذي سيتزوج سيدي بعناية في وقت لاحق.’ (أحد يصارحها )
ضحكت على هذه الف
كرة ورفعت رأسي للاعلى..
أولًا، إذا كانت حديقتي آمنة، فيمكن القول أننا لسنا في نقطة الصفر تمامًا. بالنظر إلى ابتسامة كيريل حينها، أليس هناك شيء حقاً؟
‘اوه، الآن بعد أن فكرت في الأمر، تحدثنا عن النباتات، لكننا لم نتحدث عن هذا.’