The Strongest Daughter-in-law of the Black Lion family - 13
ماذا… ما هذا الصوت؟
كان المكانُ الذي يتصاعدُ منه الدخان هو البوابةُ الرئيسيةُ المخصصةُ للترحيبِ بالضيوف. ولا ينبغي أن تنكسرَ تلك البوابةُ بهذه السهولة.
من هو الكائنُ الجريءُ الذي دمَّرَ بوابةَ عائلةِ جابيسي؟
في هذه الأثناء، وعلى عكسِ تمامًا، كانت آيلا تبدو كما لو أنها تعرفُ الفاعل، وكأنَّ مثلَ هذه الحوادث تحدثُ بشكلٍ متكرر.
لم أستطع أن أخفيَ فضولي، فمددتُ يدي نحو آيلا.
“تشي.”
“آه، هل تفاجأتِ كثيرًا؟”
قالت آيلا بإبتسامةٍ صغيرةٍ وهي تمدُّ يدها.
“إنها ليست مشكلةً كبيرة.”
لكنَّ صوتُ الانفجارِ كان عاليًا جدًا ليكون مجردَ شيءٍ عادي.
عندما نظرتُ إليها بعينينِ ضبابيتينِ، بدأت آيلا تتحركُ بحذرٍ.
“الآن بعد أن أصبحت الأمورُ على هذا النحو، هل يجبُ أن نذهبَ لتحيةِ الضيوف؟”
“تشي؟”
ماذا؟
“يبدو أن السيدةَ راشيل قد وصلت.”
راشيل؟
فتحتُ عينيَّ بدهشةٍ عند سماعي لهذا الاسمِ المفاجئ.
أخذت آيلا نفسًا عميقًا وواصلت حديثها.
“إذا كان السيدُ زكاري في مزاجٍ جيد، فهذا يعني أن السيدةَ راشيل قد خسرتْ في المشاجرةِ معه.”
ما هذا؟
“يبدو أنها جاءت للإنتقام.”
جاءت للإنتقام؟ هل هذا هو السببُ في تدميرِها البوابة؟
فتحتُ فمي مندهشةً من كيف وصل حجم شجارِهما لهذا الحد.
بينما كنتُ أفكرُ في ذلك، وصلنا إلى المكانِ الذي توجدُ فيه البوابةُ الرئيسية، وكان زكاري قد وصل قبلنا.
“أعتقدُ أنكِ لا تزالين تستمتعينَ بالتعدي على ممتلكاتِ الغير.”
“من كان يعلمُ أنني قادمةٌ وقام بتثبيتِ جميعِ تلك الأدواتِ السحريةِ الهجوميةِ عند البوابةِ الرئيسية؟”
“هذا مذهلٌ. كيف تمكنتِ من تدميرِ كلِّ تلك الأدواتِ السحريةِ بهذه السرعةِ وكل هذا بقوتِكِ وحدها؟ يبدو أن قوتكِ تعفيكِ من التفكير.”
ظهرت علاماتُ الغضبِ على وجهِ راشيل بسبب كلماتِ زكاري الساخرة.
وكلما زاد ذلك، كلما كانت الابتسامةُ على وجهِ زكاري أوسع.
قال زكاري بسخريةٍ مع وجهٍ مبتسمٍ:
“حسنًا، في الماضي أيضًا، كنتِ تفرطين في قوتِكِ وتكسرين السرير.”
على الرغم من أن الأمرَ قد لا يبدو أمرًا كبيرًا عند سماعه، ولكن عندما تفكر فيه، ستدرك المقصدَ الحقيقي مما سيزيد من انزعاجها ونوبةِ غضبها.
بالطبع، راشيل التي فهمتْ أخيرًا ما كان يقصده، صرختْ بغضبٍ ووجهُها محمرٌ جدًا.
“أنتَ الآن تنعتني بالغبية، أليس كذلك؟ قلتُ لك ألا تتكلم بهذه الطريقة؟! لماذا تذكر السرير أيضًا؟ الجميعُ سيسيءُ الفهم!”
“ماذا تقصدين بسوءِ الفهم؟ أنا فقط أتكلم بالحقائق. بالطبع، أعجبني ذلك أيضًا.”
طريقةُ حديثِه جعلت راشيل تهزُّ شفتيها بغضبٍ. ثم، بعد لحظاتٍ، بدأت في الكلام بسرعةٍ كبيرة.
“أيها الوغدُ اللعينُ الذي يثرثرُ بكلامٍ فارغٍ أكثرَ حتى من نقارِ الخشبِ في إيلانبور؟! أترى أن بإمكانك أن تتحدث بما يحلو لك فقط لأن لك فمًا؟ ها؟! هل تريد فعلاً أن يُقطع عنقك اليوم؟! إذا استمررتَ في الحديث، فقد ينتهي بك الأمرُ بوجهٍ محطمٍ حقًا. أيها الـ #&#&، الذي يستحق أن يفقد قدرته على التحدث!&#&#&&!”
تصاعدت نوبةُ غضبِ راشيل لدرجة أن كلامها أصبح عبارةً عن وليمةٍ من شتى أنواع الشتائم التي بالكاد كانت مفهومة.
كلماتها كانت تتدفق بسرعةٍ مذهلة.
كنتُ في حالةٍ من الدهشةِ من سرعتها في الحديث. كانت مثل جهازِ راديو يعمل بسرعةٍ دون توقف.
بينما كانت راشيل تستمرُّ في هجومِها اللفظي، شعرتُ بأن أذني ستنزف.
وضعتْ آيلا يدها على أذني بلطفٍ.
“تشي تشي، خاصتنا لا يجب أن تستمع لمثلِ هذه الألفاظ.”
لكنني كنتُ قد سمعتُ كلَّ شيءٍ بالفعل، آيلا. لو كنتِ ستمنعيني من سماعها، كان يجب أن تفعلي ذلك منذ البداية.
راقبتُ الاثنين بصمتٍ، في حين كان زكاري يبتسمُ بهدوءٍ وكأنه يستمتع بتغذيةِ غضبِ راشيل.
“أرى أن صوتكِ عالٍ جدًا، يبدو أنكِ تتمتعين بصحةٍ جيدة. كنتُ أعتقدُ أنكِ مريضةً بما أنكِ تأخرتِ بمجيئكِ.”
“يبدو أنكَ كنتَ تتمنى أن أكون مريضة!”
“لا تزال لديكِ عادة سماع ما تريدين سماعهُ فقط. لا زلتِ تبدين كفتاةٍ صغيرةٍ رغم سنك.”
“أنتَ! هل تقول لي أنني غير ناضجة؟ أيها الوغدُ اللعين!!”
رفعتْ راشيل صوتها كما لو كانت على وشكِ القيام بجولةٍ ثانية. وكلما غضبتْ أكثر، كلما أصبح ذهني مشوشًا أكثر.
ولكن عند النظر لموقفِ زكاري، ألا يعني هذا أنه كان ينتظرها طوال الوقت؟
للوهلةِ الأولى، يبدو أنه كان يأمل مرضها، ولكن إذا نظرتَ عن كثبٍ، فهذا يعني أنه كان قلقًا لعدم مجيئها بسرعةٍ كالمعتاد.
بالطبع، لا يبدو أن راشيل فهمت مقصده الحقيقي.
‘ماذا يعني هذا؟’
من غير المعقول أن يتصرفا هكذا إن كانا قد انفصلا.
يبدو أنهما يندفعان تجاه بعضهما البعض بإخلاصٍ شديدٍ بحيث لا يمكن اعتبارهما زوجين مطلقين. ألا يكره الزوجان المطلقان رؤية بعضهما البعض؟
وكان الأكثر إثارةً للدهشةِ زكاري. بدا كما لو أنه كان يقول أشياء عن عمدٍ لاستفزاز راشيل وبدء القتال.
وكانت راشيل على استعدادٍ لمواجهةِ كلِّ الجدلِ وجهًا لوجه.
في تلك اللحظة، قالت آيلا مبتسمةً:
“علاقتهما جيدة، أليس كذلك؟”
…أين هي العلاقةُ الجيدةُ هنا؟
نظرتُ إلى آيلا بذهولٍ.
تمتمتْ آيلا بشكلٍ غامضٍ وهي تسترجعُ ذكرياتها:
“ربما سيشتعلُ الشجارُ قريبًا، كما كان في الماضي.”
هزتْ آيلا رأسها كما لو كانت تتساءل كيف وصلت الأمور إلى هذه النقطة.
هل ستشتعل الأمورُ بينهما؟ ألم يشتعل الشجارُ بالفعل؟
عندما كنتُ مشوشةً، قالت المرأةُ التي كانت تقفُ بجانبِ راشيل فجأةً:
“راشيل، ابنُ عرسٍ هناك.”
وبالفعل، بعد أن سمعتْ راشيل تلك الكلمات، هدأتْ كما لو كانت شمعةً انطفأت.
“ابن عرس؟”
“نعم، هناك.”
أشارت المرأةُ إليَّ وصرفتْ انتباهَ راشيل.
في تلك اللحظة، تحول تركيزُ زكاري أيضًا إليَّ.
“أرى أنكِ أتيتِ لأنكِ كنتِ فضوليةً بشأن ابنِ عرسٍ هذا.”
“هل تعتقدُ أنني أتيتُ لأنني أردتُ رؤيتك؟”
انخفضت زوايا شفاه زكاري، الذي كان مبتسمًا طوال الوقت عند كلماتِ راشيل، وبدا أنه شعر بالانزعاج أكثر مما كان عليه عندما شتمتهُ راشيل.
راشيل، التي لم تلاحظ ذلك إطلاقًا، توقفت عن هجومها نحو زكاري كالثور الهائج واندفعت نحوي.
كنتُ قد جفلتُ من هذا الموقف وتراجعتُ.
“تشي، تشي تشي!!”
آآآه، آيلا!!
لكن قبل أن أطلب المساعدة من آيلا، كانت راشيل قد أمسكت بي بالفعل.
بينما كانت راشيل تحملني بين يديها، نظرت إليَّ بعينينِ مليئتين بالفضول.
كانت راشيل ذات شعرٍ فضّي ذو أطرافٍ سوداء، وأعينها سوداء عميقة كالعقيق، تلمعُ كحجر السج.
فقط عندما كنتُ على وشك أن أتخلى عن حذري، رأيت نظرةً واضحة كانت مختلفةً تمامًا عن النظرة الغاضبةِ سابقًا.
“يا إلهي، أنتِ كالزغب الصغير!”
زغب؟ صغير؟
لقد شعرتُ بدوارٍ في رأسي بسبب نعتها لي بالزغب الصغير، شعرتُ وكأنَّ كل الأشياء الصغيرة والتافهة في العالم ستكون لقبي قريبًا.
وبعد لحظاتٍ، شعرتُ حقًا بالدوار حتى كدتُ أشعر بالغثيان.
كان ذلك بسبب أن راشيل فجأةً بدأت تدور بي بسرعةٍ وتفحصني من كل جانب.
كانت حركاتها لا تختلف عن تصرفات زيراكيل.
اعتمدتُ على أطراف أصابعها وهي تدور بي لفترةٍ طويلة كما لو كنتُ راقصة باليه.
ثم أرجعتني إلى آيلا وهمست بحيوية:
“هل هي سوين؟”
“نعم، تشي تشي هي سوين ابن عرس.”
ردت آيلا وهي تأخذني بحذر بعد أن كنتُ أشعر بالدوار. لم أتمكن من السيطرة على رأسي الذي كان يهتز مع العالم الدوار حولي.
“هل حقًا يعتني ريكي بالزغبةِ هذه؟”
“نعم، إذا ذهبتِ إلى غرفة النوم، ستصدِّقين ذلك على الفور. هناك الكثير من الأشياء الخاصة بتشي تشي في غرفة النوم.”
“يا إلهي، هل سمح بتواجد ابن عرس هذا في غرفة النوم الخاصة به؟”
تراجعت راشيل كما لو كان من الصعب تصديق هذه الحقيقة.
أصبحت نظراتها تجاهي أكثر بريقًا من ذي قبل، لكنني شعرتُ بالضغط الشديد.
لذا بدأتُ أنزلق تدريجيًا إلى أحضان آيلا.
يا إلهي، أشعر بالغثيان.
المترجمة: ℳℰℒ ~
حساب الواتباد: @Milian0004