أصبحت موظفة بسيطة في لعبة تطوير الفنادق - 07
… هل تقيأت؟ أم أنني فقط بصقتها؟
حدقت بجمود في المكنسة والقماشة الملقاتين على الأرض، بينما كان الغضب يتصاعد بداخلي تدريجيًا، كحمم بركان على وشك الانفجار.
“… هذا جنون. جنون، جنون! آآآه!”
هل هذا مزاح؟ هل حقًا هذا نوع من المزاح؟!
“أيها النظام، أخرج هنا حالًا. فقط للحظة، أريدك أن تظهر. الأمر لن يأخذ وقتًا طويلًا. أريد فقط رؤية وجهك. تعال الآن فورًا!”
تجعلني أعمل بهذا الشكل الشاق، وفي النهاية تكون المكافأة… مكنسة؟ وقماشة؟! هل هذا عبث أم أنني فقدت صوابي؟
وكأن النظام باع كل ذرة من حيائه مع ضميره، بدأ بسكب وابل من المهام الجديدة فوق رأسي، كأنه يسخر مني علنًا وبلا رحمة.
✦✦✦
[*المهمة الرئيسية*
– 【مرحبًا، هل هذه أول تجربة لك في العمل بفندق؟ (1)】
الغرفة رقم 201 في الطابق الثاني بحاجة إلى تنظيف عاجل. من المتوقع وصول أحد الضيوف قريبًا، لذا بادر بسرعة بتنظيفها!
المكافأة عند الإكمال: 50R، 100EXP]
[*المهمة الجانبية*
– 【التنظيف: المهمة الأسهل في العالم】
مدخل الفندق مليء بالأعشاب الضارة! قم بإزالة 10 أعشاب لتنظيم الممر. الطرق النظيفة تجذب المزيد من النزلاء!
المكافأة عند الإكمال: 10R، 30EXP]
[*المهام اليومية*
– إزالة الأعشاب الضارة من مدخل الفندق ثلاث مرات.
– جمع الحصى من مدخل الفندق ثلاث مرات.
– تنظيف القمامة المهملة في زاوية اللوبي مرة واحدة.
– إزالة خيوط العنكبوت من الغرفة رقم 201 مرة واحدة.
المكافأة عند الإكمال: 30R، 50EXP]
✦✦✦
انفجرت قائمة المهام الجديدة أمامي كأنها حريق هائل، ممتلئة بعلامات N الحمراء التي تشير إلى مهام جديدة، تتراكم فوق بعضها بلا رحمة.
وبينما كنت أحدق في تلك القائمة، شعرت بالغضب يتصاعد داخلي، يغلي كحمم بركانية.
لا شك أنني في حياتي السابقة كنت خائنًا لوطني، أو طاغية مستبدًا، أو ربما قاتلًا جماعيًا.
وإلا، كيف يمكن أن أُعاقب بهذه الطريقة؟
دخولي إلى هذا العالم كان كابوسًا بحد ذاته، لكن هذا المستوى من السخرية؟ إنه فوق طاقة الاحتمال.
“ما الذي سأفعله بهذه المهام التافهة؟! اللعنة على هذا النظام!”
لم أستطع كبح جماح غضبي أكثر، فركلت المكنسة بكل ما أوتيت من قوة.
طارت المكنسة في الهواء ككرة رجبي، تدور بعيدًا في قوس مثالي.
لكن، وكأنها بوميرانغ، عادت إلي بطريقة غير مفهومة.
“آآآه!”
بكل عنف، ارتدت المكنسة وضربتني على رأسي بقوة، قبل أن تسقط على الأرض كأنها تسخر مني بصمتها.
✦✦✦
[『المكنسة الصلبة』 هي عنصر ذو موقع مخصص للتخزين. يُرجى إعادتها إلى مكانها بعد الاستخدام.
※ مكان التخزين: خزانة أدوات التنظيف في الطابق الأول.
✦✦✦
“… تبًا. تبًا لكل شيء.”
هذه اللعبة الملعونة. لعبة مجنونة، قطعة من الجحيم #♨@□&♤%@.
كانت الشتائم تتصاعد في داخلي كحمم بركانية على وشك الانفجار، لكنها توقفت عند حنجرتي، عاجزة عن الخروج.
بينما كنت أحاول كبح غضبي وأضرب الأرض بقدمي في انفعال، جاءني صوت من الخلف، الصوت الذي كنت أكرهه أكثر من أي شيء آخر في هذه اللحظة:
“أوفَان، هل تحققت من الأمر الذي طلبت منك التحقق منه بالأمس؟”
“نعم، سيدي. الكنيسة ووحدة الحراسة أكدتا عدم وقوع أي حادثة مشابهة.”
“يا للخسارة.”
كانت نبرته تحمل نغمة شفقة صادقة.
لم ألتفت إليه. اكتفيت بابتسامة مريرة ترتسم على وجهي، بينما أفكر بصمت:
“هل يجب عليّ أن أبدأ من جديد وأصب جام غضبي عليهم؟ ما زلت في بداية اللعبة، أليس كذلك؟ يبدو الأمر وكأنه ممكن.”
كأن شيطانًا يهمس لي بجانبي:
“أوه، انظري كيف يتحدث سيــــدوين! ألا يكفي أن النظام يسخر منك هكذا؟ لماذا تتحملين؟ لا تقلقي، يمكنك البدء من جديد. إنها مجرد بداية. صُبّي غضبك بكل ما لديك!”
نعم، صحيح. إذا فعلت ذلك…
لكن حينها، وقعت عيني على الركن العلوي الأيسر حيث ظهرت أموالي التي جمعتها بصعوبة خلال مرحلة التدريب: 350R.
تلك الأموال العزيزة التي كانت كالكنز بالنسبة لي.
“هل ستعيدين اللعبة حقًا؟ ستضطرين للمرور بمهمة التدريب مجددًا؟ بعد كل هذا العناء؟ إذا أعدت البداية دون التدريب، ستفقدين كل هذه الأموال وتبدأين بلا شيء. هل هذا ما تريدينه؟ هل يمكنك حقًا التخلي عن ذلك؟”
تلك الأسئلة كانت كخطافات تخترق عقلي، وكأنها ملاك يرتدي قناع شيطان.
رؤية الأموال التي جمعتها جعلتني أعود إلى رشدي.
“لا، لا يمكنني ذلك. ما الذي كنت أفكر فيه؟”
الإجهاد خطر. إنه يشوش على الحكم السليم.
انظري إلى ما كنت على وشك فعله للتو: تدمير كل ما بنيته.
استجمعت قواي بصعوبة، لكنني أدركت أنه إذا اضطررت للتعامل مع سيــــدوين وأوفان مرة أخرى، فقد يدفعني الضغط إلى ارتكاب حماقة جديدة.
تجاهليهم. غادري المكان.
توصلت إلى هذا القرار، فاستدرت وابتسمت بأقصى قدر ممكن من الاتساع، ثم قلت:
“صباح الخير! متى وصلتما؟”
هل بالغت في الابتسام؟
اتسعت عيون سيــــدوين وأوفان من المفاجأة، حتى أنهما تراجعا خطوة للخلف.
يا إلهي، لا تخبروني أنني دخلت في حبكة من تلك القصص الكليشيهية.
سيــــدوين يقع في حبي فجأة؟
كان هذا شكًا منطقيًا. في النهاية، شخصية “بوني تشيغو” في اللعبة كانت رائعة الجمال.
بشعرها الذهبي الناعم وعينيها التي تشبهان مياه البحيرة الصافية، وملامحها الرقيقة التي تجعلها تبدو كجرو صغير، كانت تجسد الجمال البريء بشكل مذهل.
عندما رأيت وجهي في المرآة لأول مرة داخل اللعبة، شعرت بالدهشة الشديدة.
على أي حال، قبل أن يقع أوفان وسيــــدوين في حبي بالفعل، وقبل أن أفقد أعصابي بسبب الضغط، كان عليّ المغادرة فورًا.
حتى لو وقعوا في حبي، فهذا أمر مرفوض تمامًا من جانبي.
“عذرًا، لكن يجب أن أذهب الآن. لدي بعض الحصى لجمعها.”
“حصى؟”
سأل أوفان، وهو ينظر إليّ بتردد بينما يرفع نظارته.
ابتسمت وأجبت بأي شيء عشوائي:
“نعم، لدي هواية جمع الحصى. والآن هو الوقت المثالي لذلك. إذن، سأذهب الآن…”
“لحظة واحدة، آنسة تشيغو!”
“نعم؟”
“هل… هل أنتِ بخير؟”
كان سؤالًا غريبًا.
“ماذا تعني؟”
“ألا تدركين حالتك؟”
حالتي؟ هل يقصد أنني جميلة جدًا؟ أم أنه يعتقد أنني على وشك الانفجار من الغضب؟
حدقت في سيــــدوين بنظرة حائرة، لكنه رفع إصبعيه ليشكل بهما حرف V وحركهما أمام وجهه.
فهمت ما يقصده بفضل أوفان.
“آنسة تشيغو، أنفك ينزف…”
يا إلهي. تلك المكنسة الـ/////.
أخيرًا شعرت بحرارة خفيفة تحت أنفي. كنت غاضبة جدًا لدرجة أنني لم أدرك حتى أنني أنزف.
“آه، تـ/// ما هذا؟”
مسحت أنفي بكم قميصي، تاركة آثار الدم عليه. لم يكن لدي شيء لوقف النزيف، لذا ضغطت الكم على أنفي. بينما كان أوفان يبحث بشكل محموم في جيوبه عن منديل، تقدم سيــــدوين بوجه عابس.
وقبل أن أستوعب ما يجري، أمسك شيئًا وضغطه على أنفي.
“آه! ما هذا؟!”
“ابقِ مكانك.”
أمسك سيــــدوين مؤخرة عنقي وثبّتني بينما كان يمسح الدم بعنف. كلما زاد عنفه، كلما حاولت الإفلات كسمكة عالقة في شبكة.
“ممم! دعني أذهب!”
“قلت ابقِ مكانك.”
“آه! هذه… إنها قماشة! هذه قماشة!”
اتضح أن ما استخدمه هو القماشة التي حصلت عليها كمكافأة في مرحلة التدريب: “القماشة النظيفة.”
“حتى لو لم يكن هناك شيء آخر، هل كان من الضروري استخدام قماشة؟”
“ليس لدي ما أنكره.”
أجاب سيــــدوين ببرود وهو يتجنب نظراتي.
“ماذا فعلتِ حتى ينفجر أنفك بهذا الشكل؟”
يبدو أنه لم يرني وأنا أتعرض لضربة من المكنسة. سحبت القماشة منه ومسحت فكي بحدة وأنا أتمتم بصوت منخفض:
“لم أنم جيدًا البارحة بسبب تغير المكان، لذلك شعرت بالتعب فقط.”
“تعبتِ لهذه الدرجة من الإرهاق لدرجة أنفك ينزف؟ هل أنت مصنوعة من الهلام؟ كيف ستعملين بهذه الحالة؟”
نظر إليّ سيــــدوين باستهزاء.
“يا لها من عناية منك! أشكرك على القلق. لكن لا داعي للقلق، سأبذل قصارى جهدي. يمكنك الوثوق بي.”
“بالطبع، ستفعلين. لكن إذا استمريتِ على هذا المنوال، قد يكون هدفك التالي كسر جبهتك. إذا كان هذا هو طموحك، فاستمري. وإلا، فمن الأفضل أن تهدئي.”
يا إلهي، كيف فكرتُ للحظة أنه قد يكون معجبًا بي؟ كنت مخطئة تمامًا.
إذا كان يحاول استفزازي، فقد نجح.
النظام، سيــــدوين، وكل شيء في هذه اللعبة يبدو وكأنه يتآمر لإجباري على الاستسلام.
لكنهم لا يعرفون شيئًا عني.
أنا شخص يزداد قوة كلما ازدادت الصعوبات.
قررت بحزم، وأنا أمسك بالقماشة بقوة:
“سأحقق النجاح وأصل إلى النهاية، مهما حدث.”
حتى سيــــدوين، سأجعل عدّاد حبه يصل إلى أقصى درجة.
✦✦✦
لكن في تلك الليلة…
“آه! تـ//! آه!”
تحطمت قراراتي كما يتحطم الزجاج الرقيق.
“ما هذا الهراء؟!”
صرخت وأنا أضرب الوسادة بكل قوتي:
“أيها النظام! أيها النظام الـ$#&$$$!”
لكن لماذا؟ لماذا كنت أصرخ؟…