I Became the Daughter of a Ghost Duke - 13
* * *
وأضاف الشبح المتسول الذي كان يحدق بي بوجه غير قابل للقراءة:
<حسنًا، ولكن من الأفضل أن تكونوا حذرين أنتِ والدب لأنه لا أعتقد بأن هذا السر لن يكتشفه أحد مع مرور الوقت حتى وإن أبقيت فمي مغلقًا. لذا سيكون من الممتع رؤية ذلك.>
ضحك الشبح وقام بالتربيت على رأسي بشكل فوضوي، ثم غادر الغرفة.
ولكن وقبل أن يخرج تمتم بشيء عندما رأى ريك، وانعكس ظل يشبه ريك في عينيه.
لا أعتقد أنه مجرد شبح عادي، لكني لا أستطيع معرفة من هو.
على أية حال،قمت بمراقبة تحركات ذلك الشبح المتسول وبقية الأشباح الأخرى بعناية لأنه بعد كل شيء ليس شخصًا جديرا بالثقة.
ومع ذلك، على عكس التوقعات، كان ذلك الشبح المتسول يتسكع وينام في القصر كما هو الحال دائمًا.
وبعد أن بقيت في تأهب لمدة يوم كامل، اعترفت أخيرًا.
بأن هذا الشبح المتسول ليس لديه أية نية في إفشاء سري أنا وريك.
‘لماذا؟ كيف يمكن أن يكون هناك شبح هكذا؟’
لقد كنت ضائعة في التفكير وعيني مفتوحة بشكل خافت.
لقد كان ذلك الشبح كأي شبح رأيته في حياتي.
والأشباح دائما ما كانت تتوق إلى الحياة.
ومع ذلك، وفقًا لمعاييري، كان من المستحيل بالنسبة لي، كشخص حي بإمكانه رؤية الأشباح، أن يرفضني قائلًا بأنه ليس لديه ندم على الرغم من أنه قد مُدَّتْ له يد المساعدة أولا.
‘إنه أمر مريب….’
هل يمكن أن يكون هذا هو تكتيك “أنا بخير” الذي قرأته في الكتاب؟
التظاهر بأنه لا يحتاج المساعدة مع ابتسامة على وجهه لإرباك الطرف الآخر؟
“أرجوا أن تركزي معي يا آنستي.”
“أوه ، نعم.”
في ذلك الوقت، قطع أفكاري صوت البارون يناديني. رمشت عيني عدة مرات وعدلت من جلستي.
“كح. إذًا سأستمر في الشرح. ماهو تخصص دوقية أبردين…؟”
“لا أعرف!”
“…..نعم، كنت أعرف ذلك. إن تخصص دوقية أبردين كان المجوهرات والحرف اليدوية. وكان غطاء الرأس الذي تم تصميمه على شكل فرع أبيض وهو أيضًا رمز لعائلة أبردين، مشهورًا بشكل خاص وخير مثال على ذلك.”
واصل البارون غانيث، الذي كان مسؤولاً عن تعليمي الصباحي، شرحه بوجه مستسلم، بحيث لم يبقى متفاجئًا الآن.
كنت أستمع إلى ما يقوله بنظرة غير مبالية وكأن كلامه يدخل من أذن ويخرج من الأذن الاخرى.
وضعت يدي تحت ذقني بينما كنت أقلب صفحة الكتاب التي كان يشرحها وكأنني غير مهتمة.
“……لهذا السبب……..”
وكما هو متوقع، حدق البارون في وجهي، معبرًا عن استيائه. بينما أنا اكتفيت بابتسام وكأنني لا أعرف شيئًا.
‘وعلى غرار أمس هو غير مستجيب اليوم’
يبدوا بأنه قد اعتاد على الأمر بالفعل.
غطيت وجهي ببراعة حتى لا يتمكن البارون من رؤيتي.
‘أنا ويليام غانيث الذي سأكون مسؤولاً عن تعليمك في الصباح. لذا أتطلع إلى تعاونك الكريم.’
كان البارون ويليام غانيث، الذي تولى تعليمي في الصباح، والذي كان تابعًا لدوقية أبردين، رجلاً في منتصف العمر ذو وجه مستدير، وعلى خلاف أهل قصر أبردين ، لم يكن ملعونًا.
صباح أمس، عندما تم تقديمه لأول مرة لي باعتباره تابعًا لعائلة أبردين.
ومع أنني لم أقصد مراقبة تحركات الشبح المتسول إلا أن تركيزي قد تحول له دون أن أدرك ذلك.
“آنستي.”
“نعم.”
‘…هل تستمعين لي؟”
“نعم.”
“هل تكرهينني؟”
“نعم.”
”…….”
”…….”
بينما كنت ألقي نظرة خارج النافذة و أبحث عن الشبح المتسول، انتبهت بسبب الصمت المفاجئ و أدرت رأسها.
سعل البارون غانيث الذي كان وجهه مشوهًا، سعالًا كاذبًا، وأغلق الكتاب بينما قال:
“…….كح. انتهت الحصة الأولى هنا. أراكِ غدًا.”
بعد أن قال ذلك وهو يضغط على كلماته جيدًا، بدا وكأنه يقول :”غدًا يجب أن يكون مختلفًا”.
حدق بي من خلال الفجوة حتى لحظة إغلاق الباب واختفائه.
“هذا ليس من شأني، أليس كذلك؟”
أنا لم أكن أقصد ذلك حقًا بالأمس، لكن عندما فكرت بالأمر بعد ذهابه، كان الأمر جيدًا إلى حد ما.
لو اشتكى البارون للدوق من تشتتي وغبائي سأكون قد وصلت لهدفي.
هيا يا بارون!
“……هذا كل شيء.”
أغلق البارون الكتاب بتعبير منزعج.
أغلقت الكتاب أنا أيضا وابتسمت ابتسامة عريضة كما لو أنني لم أفعل أي شيء.
“شكرا لعملك الشاق!”
“غدًا سيكون هناك اختبار بسيط للتأكد مما إذا كنتِ تتذكرين ما علمتكِ إياه اليوم .وسيتم إخبار الدوق بالنتائج، لذا تأكدي من مراجعة ذلك.”
“نعم!”
بالطبع لن أفعل ذلك، لكنني ابتسمت بإشراق.
هز البارون غانيث كتفيه وخرج بسرعة من الغرفة، كما لو أنه لم يعجبه رؤيتي أبتسم بإشراق.
‘أوه…..يبدوا أنه لا يحب ذلك.’
ثم سيقال أنني الطفلة الشريرة تيريزيا أوبلين. ولن يستطيع البقاء ساكنًا.
بمجرد أن فكرت في ذلك، قمت بسرعة من كرسيي واقتربت من النافذة.
رأيت البارون غانيث الذي كان يتحدث إلى سيباستيان عن شيء ما أمام القصر.
فتحت النافذة بأطراف أصابعي بسرعة قبل دخول البارون غانيث إلى العربة.
أخذت نفسا عميقا وعندما كنت على وشك رفع صوتي.
“…!”
فجأة، شعرت بطاقة شريرة من الجانب.
صمتت وحولت نظري.
في الشرفة في الغرفة المجاورة، كان هناك شبح أنثى غريبة.
في اللحظة التي رأيتها، فُتح فمي تلقائيا من الدهشة.
‘حسنا حسنا…!’
صحيح! إنها الروح الشريرة التي كان يتحدث عنها ريك! بالأصح إنها شبحة شبيهة بالروح الشريرة!
إنها أقصر قليلاً من مينا، ويبدو أنها في أوائل العشرينات، وفوق كل شيء، تتمتع بطاقة شريرة أقوى بكثير من الشبح العادي.
لقد كانت بالتأكيد “الشبحة الشبيهة بالروح الشريرة” الذي أخبرني عنها ريك.
“ولكن إلى أين تنظر؟”
توقفت عن التفكير والتفتت إلى حيث تنظر
و هناك…
“ماذا؟”
وهناك كان يقف البارون غانيث.
نظرت بالتناوب إلى البارون والشبحة المرأة في ذعر .
بحيث كانت المرأة تنظر إلى البارون غانيث بنظرة شريرة ، وكأنها لم تشعر بوجودي بعد.
<…سأقتلك.>
اه حسنا.
هذا……مخيف.
للحظة، تفاجأت من الشبحة التي كانت تتجمع في يدها قوة ما.
عندما أحست بوجودي أدارت المرأة مندهشة رأسها ونظرت إلي.
اه، لقد قمنا بالاتصال بالعين.
“….”
<…….>
“….”
<أنتِ…>
“واو، واو! سيباستيان… جدي!”
حاولت تجنبها في الوقت الراهن. بحيث كنت ألوح لسيباستيان بينما قلت ذلك بصوت مرتفع بأقصى ما أستطيع.
“……جدي؟”
كان يمكن بإمكاني رؤية سيباستيان وملامح الدهشة على وجهه وهو يتمتم.
لوحت أيضًا للبارون غانيث الذي كان ينظر إلى هذا الجانب بنظرة غريبة على وجهه.
“جدي سيباستيان! بما أن الفصل قد انتهى، من فضلك إلعب معي! وأيضا وداعًا أيها المعلم…..! الواجب المنزلي….. سأتأكد من القيام به…..”
أوه، فمي يرتجف لأنه كان من الصعب قول شيء لن أفعله.
أغلقت النافذة، متجنبة سيباستيان الذي كان ينظر إلي بتعبير مذهول، والبارون غانيث الذي كان ينظر إلي بتعبير أكثر دهشة واستغرابًا من قبل، والشبحة التي كانت تنظر إلي كما لو أنها ترى شيئا غريبًا.
“هاه.”
تنهدت وأنا أمسح العرق من على جبهتي بظهر يدي.
أوه، إنه أمر محرج بعض الشيء، ولكن أعتقد بأنني قد قمت بعمل جيد.
<مهلًا.>
“يا أمي!”
وبعد ذلك مباشرة، سمعت همسا في أذني.
أمسكت يد باردة مثل الجليد بذراعي، مما جعلني اتوقف عن الحركة.
<…أنتِ تستطيعين رؤيتنا. لا عجب أنني لم أركِ تمرين عبر جسد شبح آخر منذ مجيئك إلى القصر.>
عند تلك الكلمات لم أستطع ابتلاع لعابي.
لقد كنت أتجول دائمًا في طرق خالية من الأشباح لتجنب الاصطدام بهم، لكن لا أستطيع أن أصدق أنها قد لاحظت ذلك. ماذا أفعل بحق خالق الجحيم؟
بالنظر من فوق كتف المرأة، تمكنت من رؤية العديد من الأشباح الذين كانوا هنا منذ بداية الفصل وهم ينظرون لي في دهشة.
ابتسمت المرأة بينما قامت بتقريب وجهها لوجهي قائلة :
<يمكنك رؤيتنا، أليس كذلك؟>
……في هذه اللحظة، أدركت بأنه يجب أن تكون وظيفة الشبح المتسول خلال حياته كانت عراف.
-ترجمة يوي