أصبحتُ حماةَ البطلةِ النَادمةِ - 1
أصبحتُ حماةَ البَطلةِ النَادمةِ.
الفصل 1
┊┊┊┊
┊┊┊❀
┊┊❁
┊┊
┊❀
❁
منذ اللحظة التي قررَت فيها ليليانا الزواج من الكونت ويندر، كانت تتوقع أن يأتي هذا اليوم.
نظرت إلى الشخص الذي أمامها بتعبير متوتر قليلاً.
‘هذه المرأة هي الشخص الذي تتمحور حوله الشائعات….’
امرأة تتزين بعشرات الجواهر المبهرة في جميع أنحاء جسدها.
كان شعرها الأرجواني وفستانها الباهظ رائعين للغاية، لكن كل ذلك لو يكن شيئا يذكر أمام جمال وجهها.
كان من الواضح أن أي شخص يرى هذه المرأة سوف يغمى عليه مندهشًا من جمالها الرباني، لكن كان على ليليانا أن تتراجع .
لأن فانيسا ويندر هي الشخص الذي سيصبح حماتها، وليس أي شخص آخر.
“… … شكرا لدعوتي إلى القصر، أمي. أنا ليليانا لوك.”
ليليانا، التي كانت متوترة للغاية، ألقت التحية بحذر ثم نظرت إلى فانيسا بحرج.
لم أستطع إلا أن أفعل ذلك.
لم يكن الأمر ببساطة فقط لأنها كانت المرة الأولى التي أقابل فيها والدة زوجي المستقبلي.
بل لأن حماتي المستقبلية كانت مشهورة في الأوساط الاجتماعية باعتبارها امرأة شريرة ترتكب أعمالًا شريرة.
شعرت ليليانا، التي كانت تفحص تعبير فانيسا بعناية بالمرارة فجأة.
لم أتوقع أبدًا أن يتم الترحيب بي، لكنني أيضًا لم أتوقع أبدًا أن أكون مكروهة إلى هذا الحد.
عند النظر إلى جبين فانيسا المجعد، عرفت بأنها كانت غاصبة منها.
“أمي.”
“…… “.
“آسفة على التأخير كان يجب أن آتي لألقي التحية أولاً.”
استجمعت ليليانا شجاعتها وتحدثت إلى فانيسا مرة أخرى. على أمل أن يهدأ تعبير حماتها المستقبلية ولو قليلاً.
لكن للأسف ذهبت كل جهودها مع الرياح.
“يبدو أنك مخطئة تمامًا بشأن شيء ما.”
فتحت فانيسا، التي كانت تحدق في ليليانا وساقاها متقاطعتان بشكل استفزازي، فمها أخيرًا.
ابتلعت ليليانا لعابا جافًا وهي قلقة.
“…… نعم؟”
“لماذا تعتقدين أنني قمت باستدعائك اليوم؟”
“حسنًا، هذا…..”.
كانت ليليانا تشعر بالقلق منذ اليوم الذي تلقت فيه رسالة من فانيسا تطلب منها زيارة القصر.
[تعال إلى قصر ويندر. وسيكون من الأفضل إبقاء الأمر سراً عن ابني.]
الرسالة التي لا تستطيع حتى فهمها جيدا.
لكن تلك الجملة القصيرة كانت تحتوي على الكثير من المعاني.
والجزء الذي قالت فيه أن لا أخبر ابنها عن ذلك.
بمجرد النظر إليها، كان من الواضح أن نيتها لم تكن حسنة، لكن ليليانا كانت تحاول تجاهلها.
‘مستحيل…. إذا قالت لي أن أنفصل….’
كان ذلك غير مقبول. كان على ليليانا أن تتزوج جيرميون بأي ثمن.
وإلا فلا سبيل لسداد الديون الضخمة التي أصبحت عليها فجأة.
صلت ليليانا بشدة في قلبها أن تنبؤاتها كانت خاطئة، لكن لسوء حظها، ماتوقعته هو ما حدث.
“هل تعتقدين حقًا أنك وابني متوافقان مع بعضكما البعض؟”
اخترق صوت حاد أذنها. أغمضت ليليانا عينيها بقوة وحاولت تقديم عذر.
“أعلم أن الكونت ويندر لايستحق شخصا مثلي. لكن…..”.
“لا أريد أن أسمع الأعذار ، وأنا لن أتحدث كثيرًا.”
بينما قامت فانيسا بالنقر بأصابعها، وضعت الخادمة التي كانت تنتظر خلفها ظرفا سميكًا على الطاولة.
كان الظرف ثقيلًا جدًا.
وضعت فانيسا يدها على الظرف ودفعته أمام ليليانا.
في النهاية، أخيرًا نطقت بالكلمات التي كرهت سماعها أكثر من غيرها.
“انفصلي عن ابني. ويجب أن يكون هذا المال يكفيك.”
زمت ليليانا شفتيها في خجل ودفعت الظرف الممتلئ إلى الخلف.
“أمي. أنا لا أستطيع الحصول على هذا المال. وأيضا لا أستطيع الانفصال ابنك.”
لكن.
“من هي والدتك!”
وبصراخ يخترق طبلة الأذن، رفعت فانيسا الظرف وألقته على ليليانا في وجهها.
تمزق الظرف مما جعل الشيكات المربوطة تتناثر في كل مكان.
نزلت الشيكات من السماء مثل المطر.
تحت أمطار الشيكات الطائرة، انهارت ليليانا على الأرض، غير قادرة على التغلب على الصدمة.
تحول الخد الذي أصيب إلى اللون الأحمر الفاتح.
ومع ذلك، على الرغم من مظهرها المثير للشفقة، ظلت فانيسا ثابتة وقاسية.
“اعتقدت أن الأمر انتهى الآن.”
نطقت بكلمات حادة وقاسية مثل الشوكة واستدارت.
خطوة بعد خطوة.
صوت الأحذية يبتعد أكثر فأكثر، وسرعان ما أغلق الباب. وغادرت فانيسا وتركت ليليانا وحدها في غرفة المعيشة.
“……”.
ليليانا، التي كانت تحدق بهدوء في المكان الذي اختفت فيه حماتها المستقبلية، أمسكت خدها المتألم بيد واحدة.
كانت خدي المتألم يذكرني بحالتي البائسة.
“لمجرد أنني أنا لا يعني أن هذا الزواج جيد.”
كان جيرميون ويندر بالتأكيد شخصًا رائعًا. لكن ليليانا لم تحبه، وكذلك جيرميون لم يحبها.
ليليانا أميرة ولكن كان عليها أن تتحمل ديونًا ضخمة، وجيرميون رجل ثري ولكن ليس لديه شرف. الاثنان يحتاجان فقط إلى خلفية بعضهما البعض.
بحيث كان عقد الزواج هذا مبنيا على مصلحة كل منهما.
ومع ذلك، عندما واجهت هذا الموقف، لم أستطع إلا أن أشعر بالظلم.
‘…… ومع ذلك، لا بد لي من الصمود.’
ولم يكن هناك سبيل لسداد هذا الدين على الفور إلا من خلال هذا الزواج.
“لو كان لدي أخ أكبر …هل كان سيتغير شيء؟”
وخلافًا لي، فإن أخي، الذي كان أكثر قدرة، ربما كان سيجد حلاً بطريقة ما حتى في هذا الموقف.
لكن بالنسبة لي، كان هذا هو الحد الأقصى لي.
لقد فعلت كل ما بوسعي لتسوية ديوني البالغة 4.8 مليار شلن.
كما أنني قمت بزيارة النبلاء الذين كانوا مقربين من عائلتنا وطلبت من البنوك أيضا إقراضي المال.
لكن الجميع رفض ببرود، وكأنهم وعدوا بها مسبقاً.
فقط جيرميون وعد بالمساعدة. وطبعا كان هناك شرط وهو أن تتزوجه زواجا تعاقديا.
“لا بد لي من الحصول على مساعدة جيرميون بطريقة أو بأخرى ……وإلا عائلتنا……”
عندما فكرت في وضع عائلتي المعقد، أصابني بالدوار.
احتاجت ليليانا إلى هذا الزواج التعاقدي بغض النظر عن مدى إذلالها، بحيث لم يكن هناك شيء آخر يمكنها القيام به حيال ذلك.
تنهدت، وجلست على الأرض، وبدأت في التقاط الشيكات المسقطة واحدًا تلو الآخر.
وبما أنني لم أكن أنوي الانفصال عن جيرميون، كنت أخطط لجمع المال وتركه على الطاولة.
ولكن شيئا ما كان غريبا.
“هاه؟”
التقطت الشيك والتقطت مرة أخرى، لكنها لم تنتهي بعد.
على الرغم من أن هناك بالفعل أكثر من 300، إلا أنه لا يزال هناك الكثير منهم متساقطين حولها.
واصلت ليليانا جمع الشيكات بعد ذلك. لم يكن لديها أي فكرة عن عدد الساعات التي مرت.
وعندما لم يعد هناك أي شيكات حولها، بدأت في حساب المبلغ على عجل.
لقد صدمت من عدد الأصفار التي كانت كثيرة لدرجة أنه كان من الصعب عدها.
”..… يا إلهي. هذه 10 مليارات شلن.”
نظرت ليليانا إلى حزمة الشيكات في يدها بتعبير مندهش.
هذا المال. كان يكفي لسداد ديون الأسرة.
إذن، بمعنى آخر، هذا….. كان كثيرا لرفضه.
* * *
“ماذا فعلت ليليانا؟”
أجاب الخادم الذي كان يعد الوجبات الخفيفة على سؤالي على الفور.
“لقد أخذت حزمة الشيكات وغادرت القصر. لقد أرسلت أشخاصا معها بسر للوصول بأمان إلى قصر الدوق لوك في حالة مواجهة لصوص في الطريق.”
“نعم، أحب الطريقة التي تعاملت بها مع هذه المسألة.”
عندما أثنيت عليه بشكل غير عادي، كان الخادم يشعر بالارتياح بشكل واضح. يبدو أنه كان متوترًا من أنني قد أفعل شيئًا شريرًا مرة أخرى.
‘كيف يمكن أن أكون شريرًا جدًا في مثل هذا اليوم الجيد؟ غبي.’
نظرت بهدوء للخادم الذي يصب النبيذ الأحمر في الكأس الشفاف الفارغ.
“هذا يكفي. أخرج الآن.”
وعندما لوحت بيدي للخادم، أنهى عمله على الفور وأخفض رأسه.
“استمتعي سيدتي.”
صرير-
مع صوت إغلاق الباب، بقيت أخيرًا وحدي في غرفة النوم.
وبعبارة أخرى، لقد حان الوقت أخيرا لشرب نخب!
“من أجل وداع جميل بين البطلة والبطل!”
صرخت بسعادة بصوت منخفض حتى لا يسمع أحد في الخارج. ثم نقرت الكأس في الهواء وشرب الخمر.
كم اجتهدت من أجل هذا اليوم!
بشعور خاص، تذكرت أحداث الأيام القليلة الماضية.
* * *
كان هذا قبل أسبوع.
أدركت أنني في الواقع شخصية في رواية
في ذلك اليوم، كنت أتصرف بشكل سيء وشرير كالمعتاد.
حتى لو سألتني لماذا، ليس لدي ما أقوله. بالنسبة لي، أنا التي كتت مشهورة بكوني شخصًا شريرا، كانت تلك مجرد حياة يومية.
“هل يبدو لك هذا نبيذا عمره 30 عامًا؟ أعتقد أنني سأضطر إلى اقتلاع تلك العيون عديمة الفائدة!”
غضبت من النبيذ الذي أحضره الخادم بالخطأ وحاولت رمي كأس النبيذ كما أفعل دائمًا. أوه، بالطبع كنت أخطط لرميه على الحائط. على الرغم من أنني شريرة، إلا أنني لم أكن أعتدي على الناس.
لكن في تلك اللحظة انزلقت يدي….
“آه!”
الزجاج الذي ارتفع عاليا في السماء سقط في نفس الوقت علي.
صوت باهت ملأ غرفة الطعام.
بلّل النبيذ اللزج جسدي بالكامل، بدءًا من شعري.
لو كان الأمر عاديًا، لكنت أكثر غضبًا وتسببت في كل أنواع المشاكل……
ولكن لم يكن لدي خيار سوى الجلوس وجمع أفكاري.
في اللحظة التي ضربت فيها رأسي، أدركت أن هذا العالم كان رواية.
”هاهاهاهاهاهاها…!”
عندما أطلقت ضحكة غريبة مع تعبير ضائع، اندفع نحوي الخدم الذين كانوا معي في غرفة الطعام.
“سيدتي. هل أنت بخير؟ أحضروا الطبيب!”
”سيدتي …..سيدتي!”
‘بهدوء! حسنًا، اهدئي فحسب!’
عندما لم أصرخ على الخدم الصاخبين، توقفوا للحظة.
بحيث لسبب ما، بدوا مندهشين لرؤيتي أحافظ على هدوئي ولا أثير أي مشكلة، لكن لم يكن لدي الوقت لأهتم بذلك.
بالطبع، لأن فانيسا ويندر…..
لم تكن شخصية داعمة عادية، بل الحماة الشريرة للبطلة.
يتبع…..
┊┊┊┊
┊┊┊❀
┊┊❁
┊┊
┊❀
❁