أصبحتُ الأخت الصغرى في القانونِ لأبطالِ الحريم العكسي المُدمر - 6
“ماريوس ، هل كـان عليكَ حقًـا أن
تَجعلَ الطفلةَ تبكي بهذهِ الطريقةِ؟”
لم يستطع ليوفورد أن يرفعَ عينيهِ
عن ريجينا التي كانت تبتعدُ عنهُ و ليليانا التي كانت لا تزالُ تبكي.
ثُمَّ توجهت نَظرتهُ إلى ماريوس
بينما يُحدقُّ بـهِ بـإستياءٍ
“انها لطيفةٌ جدًا”
“انتَ حقًا وغد”
“ولكن بفضل ذلكَ أنتَ قد حددتَّ موعدًا مع ريجينا فلماذا تتصرفُ بهذهِ الطريقة؟”
أَبتسمَّ ماريوس بـإبتسامتهِ المُبهجة و المُميزة
لم يكن بوسعهِ إلا أنَّ يستمتع بالمظهرِ المُفاجئ
و الـغيرِ مُتوقع لصديقهِ و قريبه ليوفورد اليوم
ليـوفورد فـون فالتـراشيـن رجلٌ صريحٌ
ذو مبادئٍ واضِحة و صارمة
كم كـان مِنْ المُضحكِ رؤية شخصٍ بـ مثلِ شخصيتهِ هذه وهو
يرتجفَ عِند رؤيتهِ لانسةٍ شابة ألتقى بها لمرةٍ واحدةٍ فقط
‘لديها بالفعلِ وجهٌ قـد يجعل الجميع يقعُونَّ في حبها مِنَّ النظرةِ الـأُولى.’
و يبدو أيّضًا أنَّ ريجينا مُعجبةٌ بـليوفورد جِدًا ،
لكن مشاعر ليوفورد إتجاه ريجينا كانت أَكثر سُخونةٌ مِـما كان مُتوقعًـا
لو أنَّ الفُرسانَ الذينَ يعملونٌ تحت إِمـرتـهِ ،شـاهدوا ليوفورد في تِلكَّ الحالةِ
ل
ـكانوا قد صفعوا أنفُسهم لـِأنهُ شيءٌ أشبهُ بـالحُلمِ
“كان ضياعِنا وإنتهاء الـأمر بنا في هذا الملعبِ فُرصةٌ
قد منحها الحاكمُ لـنا أليس ذلك صحيحًـا؟”
“…هذا صحيح”
وصل الـإثنان قبل الموعدِ المُقرّرِ بقليلٍ
قد كـان ذلك لـلإهتمامِ بِبعضِّ الـأعمالِ الشخصيةِ
قبل حضور الـإجتماع في تروفانشا.
بدا على حكومة تروفانشا بـأنها غيرُ مُرتاحةٍ
بشأن سفرِ الـرجلينِ بـدونِ أيِّ مُرافقين لكـن ليوفورد قد كـان سيد سيفِ.
كانوا يُطلقون عليهِ أسم الـ سِلاح
البشري لـلإمبراطوريةِ.
عِـلاوةً عن ذلك إنَّ كُـنتَّ ترغبُ في السؤالِ عـمَّ
اذا كـان ماريوس قد أَصبح إمبراطورًا لـوحدهِ فلم يكنّ الـأمرُ كذلك إِطـلاقًا
لقد كان إِمبراطورًا قاسيًـا
جلس في منصبهِ الحـالي بعد خوضهِ
لمعركةٍ داميةٍ لِلـصراعِ على العرش مع أخوتـهِ.
و بما أنَّ لـديهُّمَ القُدرةَ على حِماية جسدِّهِمُا بـأمانٍ ..فقد قاموا بِمُهماتٍ مُختلفةٍ
في تروفانشا و ذهبوا لِمُشاهدةِ المعالمِ السياحية دونَّ خوفٍ.
المشكلة في أنـهُ على الرُغم من أنهما يملكان القوة،
إلا أنهُ لـم يكن هُنـالِكَ من يُرشدهُم إلى الطريقِ
“ولكن هل يُمكننا أن نعودَ إلى مسكننا؟”
“لقد حَفظتُ عنوان السكنِ بالفعلِ ..ولكن- المُشكلة تكمنُّ في أنني لـا أعلم أين يقع مكانهُ”
في البدايةِ كان هدفُ الرحلة هو الذهاب إلى أبعد ما نستطيعُ ،
لكن مُغادرة الساحلِ و الدخولِ إلى منطقةٍ سكنيةٍ لـم تكن في نيتهم مـن الـأساس
“أَعتقدُ بـأنَّ مُستوى المعيشةِ في تروفانشا قـد كـان أعلى ممّا كنت أَعتقدهُ.”
” إِعتقدتُ بـأنها ستكونُ مُتوقفةً بسبب سياسةِ العُزلةِ الوطنية
“ما رأَيـكُ في هذا يا ليو؟
إِذا خُضنا حربًـا مع تروفانشا الآن فـإن الضرّر الذي سـيُلحقُ بـالإمبراطوريةِ
سيكونُ هائـلاً أليس ذلك صحيحًـا؟”
“يبدو الـأمر كـذلك عِـلاوةٍ عن ذلك..أنـهُ لـمِنْ الواضحِ أنَّ هذا البلد لا يُمكن تَجاهلهُ حيث أنَّ هُنالِـكَ حوالي 30 بالمائة من سُكانِ هذهِ الجزيرةِ مِنْ ذوي القدرات.”
تروفانشا هي عِـبارة عن جزيرةٍ دافئةٍ
مع ضوء الشمسِ الساقطِ على مدار السنة.
فـقد كانت جزيرة غنية و هادئة و جميلة.
بـالإضافة إلى ذلك، لا يُمكنُ لـأيِّ شخصٍ إلا أن يطمعَ
في المناخِ المُعتدلِ و الـوفرةِ الموجودةِ في هذا المكان.
كـان مَن الواضحِ أنَّ مُجرد إقامة العِـلاقات الـدُبلوماسيةِ مع تروفانشا
بـدلاً من إِحتلالهـا سَّيضمِنُ الكثيرَ مِن الثروةِ لـلإمبراطورية
كـان ذلك حتى حـيّن-
“هاهاهاها!”
سُمِـعَ صوتُ ضحـكٍ واضِحٍ
كـان واضِحًـا و مُنعِشًـا مِثل المياهِ المُتدفقةِ في بحرِ تروفانشا
كـان صوتًـا مسموعًـا بِوضوحٍ شديدٍ فـقد جاءَ مِن الملعبِ القريبِ من الشخصينِ
اللذان كـانا واقِفينٍ في مـكانِـهُما
على الرُغمِ مِنْ أنَّ الـإمبراطور كانَ أَجنبيًـا
إلا أن ماريوس كان يُحبُ سماع مِثل هذا الضحكِ السعيدِ،
لذلك سار إلى الملعبِ دون أن يُدرِكَ.
و هُنالِـكَ كـانَ مصدرُ الصوتِ يعودُ إلى فتاةٍ ذات شعرٍ أسودٍ مُجعدٍ
تركبُ الـأرجوحةَ و تضحكُ.
“إنَّها تبدو سـعيدةً جدًا.”
تمتمَّ ليوبولد بهدوءٍ
أُظلِمت عينا ماريوس الزرقاء عِندما رأى ليليانا و تغير تعبيره.
“إنهـا طفلة فيرشيو”
“فيرشيو؟”
“قبل مجيئي إلى تروفانشا بحثتُ في سِجلِ عائلة فيرشيو،
سمعتُ بأنَّ لدى العائلةِ إبنةً صغيرةَ السنِّ قد وُلدت مُتأخِـرةً عن بقيةِ اخوتها”
كانت عائلة فيرضيو عائلةً سياسيةً بارزةً تُمثلُ تروفانشا إلى الحدِ الذي وَصـلَ إلى تَغلُبِها على سياسة العُزلةِ الوطنية حيث أنتشرت سُمعتُها في جميعِ أَنحاءِ الـإمبراطوريةِ.
و لذلك كان ليوفورد قد جَمَعَ معلوماتٍ عن أفراد عائلة فيرشيو قبل هذا الإجتماعِ السري
“و لـكن لماذا رحلَ أندريـه فيركيو إلى الريفِ؟”
لم يستطع أن يفهمَ لماذا ترك كُلَّ شيءٍ و ذهبَ إلى الريفِ،
بينما هو سياسي واعد في ذروة حياتهِ المِهنيةِ.
دون أن يدرك تُرِكَ ليوفورد وحيـدًا، هو الذي كـان يُتمتِمُّ أنـه لا يستطيعُ
معرفة مـا إن كـان يطرحُ سؤالًا على ماريوس أم هو يتحدثُ بالفعلِ إلى نفسهِ.
أَقترب ماريوس من الطفلةِ التي كانت تركبُ الأرجوحةِ كمـا لو كان مفتونًـا.
“ماريوس؟”
لوح ماريوس بيدهِ لـيُخبِرَ ليوفورد ألا يقلق حياله ،
أَقتربَّ ماريوس مِنْ الطفلةِ ليليانا و دفعها بِهدوءٍ على الـأرجوحةِ.
لقد كانت لحظةً قصيرة لـِلغايةِ.
لكن كان هناك شيئٌ مُعقـدٌ بشكلٍ مؤلمٍ في تعبير ماريوس،
الذي كـانَ يُحدِّقُ في ظهر ليليانا.
كان ليوفورد الذي شَـهِـدَّ ذَلِكَ المشهدِ مفتونًا بـإحساسٍ غريبٍ يُسيطرُ عليـهِ.
لـم يتمكن من معرفةٍ مـا أنَّ كـان ذلك بسبب تِلكَّ التعابير التي تـعـتـلي وجهَ ماريوس الذي لـم يتمكنْ من رؤية مِثل هذهِ التعابير المُرتسمة على محياهُ عادةً.
أو أنَّ ذَلِـكَ بسبب شعورٍ غير مألوفٍ ينشأ بـداخلهِ.
و مع ذلكَّ لم يظل مُنغمِسًـا في هذهِ الجذورِ المجهولةٍ
التي كـانت تنشئُ في داخلهِ لـفترةٍ طويلةٍ.
عاد ليوفورد بسرعةٍ إلـى رُشدهِ و نَظَرَ مِنْ حولهِ لـيجِدَ
عُضوًا أخر مِن عائلة فيرشيو في مكانٍ قريبٍ.
ثُمَّ في تِلكَّ اللحظةٍ..
تلك اللحظة التي أَكتشفَ فيها ليوفورد
وُجودَ ريجينا فيرشيو…
قـد شَهِدَّ ظاهرةٍ أحـسَ بيها لـِلمرةِ الـأولى
تحولَّ العالم بـأسرهِ كله إلى اللونِ الـأبيضِ و الـأسودِ ولـم يكن هُنالِـكَ
سوى شخصٍ واحدٍ مرئيٍّـا بـألوانهِ في ناظريهِ.
كـما لو أنَّ أنفاسهُ قد أُخِذت بعيدًا عنهُ شعر قلبهُ بالسخونةٍ وأَصبح ذهنهُ مُـخدرًا.
لقد كان شعورًا شعر بـهِ لأولِ مرةٍ في حياتهِ.
كمـا لو أنَّ ضوء الشمسِ قد تحطمت لـأشلاءٍ صغيرةٍ لـترمي بـأشعتِها عليهـا
لا-..
بـلـ تحطمت رُوحهُ بـدلًا مِنْ ذَلِك.
كـانت هذهِ هي اللحظة التي وَقَعَ فيها لـيـوفـورد فـون فـالـتـراشـيـن
في حُبِّ ريـجـيـنـا فـيـرشـيـو مِنْ النظرةِ الـأولى.
***
“هل قرَّرتِ أمرًا بهذا القدرِ من الخطورةِ وحدَكِ؟ كيف يُمكنكِ ألّا تُخبري أليس أو أنا بأيِّ شيءٍ يتعلّق بليلي؟!”
“أنا آسفة. كُنتُ مُشوَّشةً للغاية ونسيت. اسمعي، ريجينا. هذه فرصةٌ ممتازة. مع ساحرٍ بموهبةِ فرنسوا كاسيل-“
“أنا أعلم أنَّ فرنسوا كاسيل عبقري، لكن ليلي ليست فأرَ تجارب! لا يُمكن أن نُطعِمها شيئًا كهذا دون تفكير.”
“يُمكن إثباتُ هذا من خلال البحثِ العلمي. هل تعتقدين أنني لم أحسبْ ذلك بدقّة؟”
كان صوتُ جدالِ أختَيَّ الكبيرتين يصلُ إلى غرفةِ المعيشة.
ابتلعتُ تنهيدةً ثقيلةً وسحبتُ الغطاء فوق رأسي بالكامل.
رغم أن أختَيَّ توأمان، إلّا أنَّ شخصيتَيهما مختلفتان تمامًا. كانت الأختُ ريجينا دقيقةً وحذرةً، بينما كانت الأختُ إميليا ساخرةً ولا تخشى المخاطر.
لهذا السبب، كانتا تتجادلان باستمرارٍ حتى على أمورٍ تافهة. لكن اليوم، كان خلافُهما بسببِ قرارِ إميليا بأخذي إلى فرنسوا كاسيل.
‘لو كنتُ بصحةٍ جيدة، لما كانتا ستتشاجران هكذا…’
شعرتُ بالانزعاجِ لأنني كنتُ السببَ في هذا. وبدأتُ أشعرُ بغصّةٍ في حلقي، فضممتُ دميتي المحشوة كوكي بشدةٍ إلى صدري.
للتوضيح، كوكي هي دميتي المفضّلة، إنّه أرنبٌ محشوٌ بفروٍ ورديٍّ ناعم. كم يبدو رائعًا هذا الفرو!
“كوكي، ستعود أختي أليس قريبًا، أليسَ كذلك؟”
عندما تعود الأختُ الكبرى، ستتوقفُ الأختان عن الشجار.
أليس، أختي الكبرى، هي أقوى امرأةٍ في العالم.
كنتُ أنتظرُ عودتَها من العمل، لكنني غفوتُ دون أن أشعر.
لكن عندما فتحتُ عينيّ مرةً أخرى، كانت إميليا تُوقظني وعيناها منتفختان من البكاء.
“ليلي، انهضي.”
“هممم… دعيني أنام قليلاً…”
“لا، يجب أن تنهضي الآن. هناك مكانٌ علينا الذهابُ إليه.”
دفعتني إميليا بالقوةِ إلى الحمّام، رغم أنني كنتُ لا أزالُ نعسانةً لدرجةِ أنني أردتُ النومَ في حوضِ الاستحمامِ الفارغ.
لكن عندما فتحتْ إميليا الباب بعنفٍ وحدّقت فيّ بغضبٍ، اختفى كلُّ النعاسِ فجأة.
غسلتُ وجهي على عجلٍ وارتديتُ الملابسَ التي أحضرتْها لي.
بينما كنتُ أتناولُ الخبزَ مع المربى على الإفطار، كانت إميليا تُسرّحُ شعري وتربطُه بشريطين.
“أختي، إلى أين سنذهب؟”
“هل تتذكرين الشابَ الوسيمَ الذي التقيناه مؤخرًا؟ ذو الشعرِ فضّيِّ اللون؟ سنقابله اليوم.”
فرنسوا كاسيل؟ توقّفتُ عن تناولِ الخبز وفتحتُ فمي بدهشة.
“أختي… أشعرُ بألمٍ في معدتي. أظنُّ أنه يجب أن أبقى في المنزل.”
“أنتِ تعرفين أنَّه إذا كذبتِ، ستتلقّين عقابًا مني، أليس كذلك؟”
“لا، أنا حقًا أشعرُ بالألم. أريدُ البقاءَ في السرير.”
نظرتْ إميليا في وجهي بتمعُّن، وكأنها تتحقّقُ من صدقِ كلامي. عندما رأيتُ عينيها المائلة قليلًا كعيون القطط، شعرتُ بالخوف.
إذا اكتشفتْ كذبتي، ستوبّخني لساعات.
فرنسوا كاسيل أو محاضرة توبيخٍ طويلة؟
أمام هذا الاختيارِ الصعب، استسلمتُ لنظراتِها الحادة.
“أعتقدُ أنني أشعرُ بتحسُّنٍ الآن…”
فرنسوا كاسيل قد يكون خطيرًا في المستقبل، لكن الكذبَ سينكشف بعد ساعات.
غسلتُ أسناني ثم خرجتُ مع إميليا إلى مقهى قريبٍ من منزلِنا.
كان فرنسوا، بجمالِه المُذهل وغير الواقعي، ينتظرنا هناك كالعادة.
“مرحبًا.”
رغم أنني كنتُ خائفةً منه، إلّا أنني لم أنسَ ما علّمتني إياه أخواتي، أن أكون مهذّبةً دائمًا.
“مرحبًا، أيتها الآنسة الصغيرة.”
“أنا ليليانا، وعمري ستُّ سنوات.”
إذًا، بدلًا من مناداتي بالفتاة الصغيرة، نادني “ليليانا” أو “ليلي”!
بالطبع، الجزءُ الأخير كان مجرد حديثٍ داخلي مع نفسي.
لم أكن أجرؤ على قول ذلك بصوتٍ عالٍ.
“أختي! أريدُ عصيرَ عنب! واطلبي لي وافل بالكريمةِ والفراولة أيضًا!”
منذ أن قابلتُ ماريوس في المرّةِ السابقة،
لم أتوقف عن التفكيرِ في عصيرِ العنب الذي رغبتُ بشدةٍ في شربِه.
طلبتْ أختي لي الوافلَ والعصيرَ اللذين أردتهما، ثم بدأتْ بالحديثِ مع فرنسوا.
كانت محادثتُهما مليئةً بالمصطلحاتِ الصعبة التي جعلتني أشعرُ بأنني أستمعُ إلى لغةٍ أجنبية، فجلستُ آكلُ الوافل بينما أحدّقُ في وجهِ فرنسوا بشكلٍ شارد.
رغم خوفي منه، لا يُمكن إنكار أنه… وسيمٌ للغاية، بطريقةٍ مذهلة.
‘لو لم يكن مصابًا بالجنون، لكان مناسبًا كزوجٍ لأختي… يا للأسف.
العائلة، الثروة، الوظيفة، والمظهر… لم يكن ينقصه شيء، حتى أنني رغبتُ في ربطِه بإحدى شقيقاتي.
في تلك اللحظة، مدَّ فرنسوا يدَه ومسحَ خدي.
“آه؟”
أصدرتُ صوتًا غريبًا بينما أبعدتُ وجهي، لتظهرَ أصابعُه مغطّاةً بالكريمة.
كان يمسحُ الكريمة التي علقتْ على خدي.
مسح يده بالمنديل، ثم ابتسم بعينيه بشكلٍ جميل.
عندها تذكّرتُ تفاصيل القصةِ الأصلية.
‘زوجٌ لأختي؟ مستحيل!’
قبل أن يقعَ في حبِّ البطلةِ ريبيكا مارشيوني، كان هذا الرجلُ أشهرَ زيرِ نساءٍ في العاصمةِ الإمبراطورية، وقد ارتبطَ باسمه العديدُ من الشائعاتِ مع مختلف النساء.
لا يُمكن أبدًا! أن يصبحَ فرنسوا زوجًا لإحدى شقيقاتي.
سأمنعُ هذا حتى لو دخل الترابُ في عيني… لا، إذا حدث ذلك، قد أوافق، لكن حتى ذلك الحين، لن يحدث مطلقًا.
بينما كنتُ أكرّرُ قراري مرارًا، سكبتْ فرنسوا شيئًا في عصيرِ العنبِ الخاص بي.
“ليليانا، قد يبدو الطعمُ غريبًا قليلًا، لكنه ليس شيئًا مريبًا، لذا اصبري للحظةِ فقط.”
“هاه؟”
رفعتُ رأسي لأنظرَ إلى أختي إميليا، وفي تلك اللحظةِ، كانت الشفاطة قد وصلتْ إلى شفتي.
واتباد: LENA_y158