أجاهد لإنهاء هذا التلبس || I’m Trying to End This Possession - 70
توقف كارل للحظة وجيزة قبل أن يستأنف
خطواته الطويلة السريعة.
هل هذا كل ما في الأمر؟
“عمي؟”
“همم؟”
هل سنغادر بهذه الطريقة فقط؟”
“آه، نعم.
سنقوم بالتحقيق بعد عودتنا إلى
ويندسور”
وكان هذا كل شيء.
لم أتوقع مثل هذه الاستجابة الباردة….
إنه منجم من الريتيلان يا للهول.
ريتلان المعدن النادر والأكثر قيمة في العالم لم يكن موجودًا في مناجم الإمبراطورية.
إن اكتشافه قد يجعل شخصا ما من أغنى الأثرياء في القارة.
كنت أظن أن كارل سيفرح بذلك.
هل هذا هو الحد الأقصى من حماسه؟
لكن سرعان ما أدركت الحقيقة.
حسنا، إنه بارع في التظاهر.
لقد أظهر عدم اهتمام حتى بثروته الخاصة.
وحتى الآن لا بد أنه يتظاهر باللامبالاة.
هذا صحيح، قال كارل إنه سيحقق في الأمر بعد العودة إلى وندسور.
في تلك اللحظة، سيتعين عليه بلا شك إرسال شخص ما للتحقيق بشكل عاجل.
فهو في النهاية شخص لا يتورع عن قتل ابنة أخيه من أجل المال.
عندما عدنا إلى المطحنة،كانت السماء قد أظلمت تمامًا.
“احصلي على قسط من الراحة”
مد لي كارل كومة من القطن، مشيرًا إلى ضرورة وضعها في أذني.
“سأسرق عربة من احد الامكان عند الفجر ونهرب من هنا.
سأوقظك، لذا نامي حتى ذلك الحين، دانا”
“حسنا”
“لا تحاولي نزع القطن مثلما فعلت البارحة”
“حسنا”
لم أعد أشعر بأي فضول حول ذلك.
بعد أن أنهيت أعمالي في هذه الأرض، كل ما أحتاجه هو الانصياع لأوامر كارل.
لم أعد أهتم بالطقوس. لكن هناك شيء واحد ما زال يزعجني…
“أرجوك أنقذيني!”
آه حقا.
كان ذلك يشغل تفكيري.
حتى وإن حاولت تجنب التفكير فيه، كانت تلك الصورة تعيد نفسها في ذهني بشكل متكرر.
تقلبت على كومة القش.
لم يكن بوسعي فعل شيء في هذه اللحظة.
نعم، سأبلغ عن ذلك حالما نعود إلى العاصمة.
الجيش الإمبراطوري سيتدخل بمجرد أن يعلم بوجود هراطقة في هذه الأرض.
حينها يمكنني أن أطلب منهم التحقيق في وضع الفتاة أيضًا.
دعونا نترك الأمر للجيش الإمبراطوري أو للشرطة.
فهذا من اختصاصهم.
لقد اكتفيت بما لدي من هموم.
لنتوجه إلى النوم.
ولكن بمجرد أن أغلقت عيني، دوى صوت قوي الباب انفجر مفتوحًا.
ارتعبت ونهضت من الفراش مفزوعة.
” الرئيس؟”
اندفع رئيس القرية ناتان إلى الداخل، ووجهه مشحون بالغضب.
ثم،
صفعة!
صفع كارل على وجهه
“ما الذي تفعله؟!”
صرخ لكن ناتان لم يلتفت إلي، وأمسك بكارل من ياقته كما لو كان دمية بلاستيكية.
“كيف تجرؤ على إهانة ابني بعدما سمحنا لك
بالبقاء هنا؟”
“… ماذا ؟”
بدا كارل في حالة من الارتباك.
“عن ماذا تتحدث؟”
تلك النظرة المدهوشة على وجهه
قفزت واقفة.
رغم كل شيء، كان كارل رفيقي ولم أستطع أن أظل متفرجة وهو يتعرض للاعتداء من قبل شخص.
“توقف فورًا”
توقفت عن الكلام فجأة.
السبب كان أن كارل، رفع يده كأنه يأمرني بالوقوف في مكاني، دون أن يلتفت إلي.
“ابني، نورتون”
لم يلاحظ ناتان ذلك، فأمسك بكارل من ياقة ثوبه بقوة أكبر.
“لقد أسأت فهم لطف ابني تجاه زوجتك واعتبرته إهانة.
لم أترك أحدًا أساء إلى ابني على قيد الحياة!”
“نورتون؟ آه،
كان هو من تحدثت عنه سابقًا؟”
صفعة!
تلقى كارل ضربة أخرى على خده الآخر،
مجددًا دون مقاومة.
يا له من حقير!
تلمست فخذي.
هل أطلق عليه النار؟ هل يجب أن أفعل ذلك؟
بينما كنت أفكر في الأمر،
قال ناتان بابتسامة خبيثة:
“هل ترغب في معرفة كيف تعتذر؟”
ابتسم ناتان ابتسامة خبيثة وهو يمسك بشعر كارل البلاتيني، مقربًا وجهيهما.
“شارك في الطقوس كاعتذار.
هل تفهم؟”
“آه…”
بدا كارل وكأنه بدأ يفهم أخيرًا، وبدأ يومئ برأسه بينما لا يزال شعره في قبضة ناتان.
“إذن كان الأمر يتعلق بذلك”
“نعم.
لقد أطعناك وآويناك، لذا كأجانب، يجب أن تظهروا امتنانكم من خلال المشاركة في الطقوس”
كشف ناتان عن أسنانه في ابتسامة وسلط نظره إلي.
“أليس كذلك؟ كلا من كارل وزوجتك”
تألقت عينيه بشهوة.
“أليس من العدل أن تُشارك الأمور الجيدة؟
“في تلك اللحظة، أدركت تمامًا ما هي الطقوس وما تتضمنه، وسبب حرص كارل على إخفائها.
انه مجنون…وفي تلك اللحظة، ضحك كارل رغم قبضة ناتان على شعره.
“رئيس، لا ينبغي أن تنظر إلى دانا بتلك النظرات القذرة”
“قل أنك ستشارك في الطقوس!”
“ماذا عن أن تحوّل عينيك إلى مكان آخر أثناء حديثنا؟”
لكن ناتان لم يشح بنظره عني.
استمر في التحديق بي بنظرة جشعة، مبتسمًا.
“كل من كارل وزوجتك.
هل تعلم كم نحن متحمسون لذلك؟ إذا حصلت على فوائد في قرية أخرى، ينبغي عليك المشاركة في الطقوس…”
وفي تلك اللحظة، دوى صوت قوي.
ماذا؟ لم أستطع تصديق عيني.
ما الذي حدث للتو؟ لماذا يد كارل في عين ناتان…؟
“!…”
حاول ناتان الصراخ، لكن في تلك اللحظة، أمسك كارل بفكه بقوة باستخدام يده الأخرى.
“لهذا”
كسر.
سحق.
“أخبرتك ألا تنظر إليها بتلك الطريقة المثير للاشمئزاز”
دوى صوت سقوط ناتان على الأرض.
كان يلوح بذراعيه وساقيه بشكل عشوائي،
لكن كارل لم يتركه.
تراجعت بفزع.
ما الذي يحدث الآن؟
“سبق وقلت إننا لن نحضر الطقوس”
تمتم كارل وهو يسحب شيئًا بقوة.
رأيت أن إحدى عيني ناتان قد اختفت.
في يد كارل، كانت هناك كتلة حمراء داكنة…
“!…”
شعرت بموجة من الغثيان.
لكن كارل لم يتوقف.
هذه المرة، استهدف العين الأخرى.
سواء من الألم، فإن فم ناتان المشوه، لم ينتج سوى أصوات غريبة وكأنه يتجشأ.
“أووه، كروغ”
“لم يكن ينبغي عليك أن تنظر”
“روغ، أووه، كوغ”
“أخبرتك بوضوح ألا تنظر إلى دانا بتلك العيون القذرة،
لكنك لم تستمع الى ما قلته…”
بصوت هادئ، كشمعة على وشك الانطفاء في الرياح، همس كارل وهو يزيل عين ناتان المتبقية ببطء وعناية.
[يماههههه هذا سايكو من جد!، بس عجبني بنفس الوقت ههههه الرجل القيور]