أجاهد لإنهاء هذا التلبس || I’m Trying to End This Possession - 41
***
منظور مارك
“شركة روستو لن تعقد صفقات مع مارك كوروز شخصيًا”
“شركة أغريد لن تدخل في أي معاملات معك”
“شركة ميلبورن للتجارة ستتوقف عن توريد الحبوب”
توافدت العديد من الرسل على قصر ويندسور ليبلغوني بهذه الأخبار، ثم غادروا فورًا.
جميعهم أضافوا الجملة نفسها في ختام رسائلهم.
“شركتنا تتعامل مع عائلة ويندسور، وليس معك، يا مارك كوروز”
“اللعنة…”
اشتعلت في داخلي نيران الغضب.
كان جليًا أن سلالة ويندسور المباشرة تقوم بتهديد التجار لإحكام الحصار عليّ!
كنت أخطط لإقامة احتفال الأسبوع القادم!
الدعوات قد أُرسلت بالفعل.
ودعوت كل الفتيات الجميلات في الإقليم!
كنت أنوي أن أتباهى بسطوتي أمامهن.
وطلبت كل ما أحتاجه من طعام، والآن، كل شيء أُلغي!
همف، أيها الحمقى.
هناك الكثير من المتاجر الأخرى في الإقليم!
هناك متاجر يديرها أفراد ليس لهم علاقة بالشركات الكبرى.
سأشتري منهم ببساطة!
“سارعوا واشتروا أي شيء! اجمعوا كل ما تستطيعون!”
أرسلت خادمي المخلص، الكاهن موريوس.
لكن بعدها حدث أمر غير متوقع.
“جميع متاجر الطعام في الإقليم قد أغلقت” عاد موريوس بوجه شاحب.
“ماذا؟ ماذا تقصد بذلك؟”
“حقًا يا سيدي، لا يوجد متجر واحد مفتوح الآن!”
“هذا هراء! هؤلاء التجار الصغار يعتمدون على دخل يومهم.
لا يمكنهم إغلاق متاجرهم!”
“لكن…”
تردد موريوس قبل أن يتنهد.
“قالوا إن كل شيء قد تم بيعه بالفعل”
“…ماذا؟”
“العشرات من الرسل، باسم عائلة ويندسور، اشتروا كل المؤن في الإقليم.
كل قطعة لحم، كل زجاجة ماء، كل شيء…”
بدا موريوس مرهقًا.
“كل المتاجر خالية تمامًا يا سيدي!”
خالية؟ جميع متاجر الطعام في الإقليم؟ هذا غير معقول.
ارتعشت شفتاي.
هل يعقل أن تكون جميع متاجر الطعام في إقليم ويندسور قد فرغت من البضائع؟
“وهذا ليس كل شيء”
واصل موريوس حديثه، مما جعلني أرتعش.
ماذا يمكن أن يحدث أيضًا؟
“إنهم يوزعون كل ما اشتروه على الناس مجانًا”
“…”
من منظور آخر
ما الذي يجري؟
“السيدة دانا! شكرًا لكِ، أيتها السيدة دانا!”
نظرت حولي غير مصدق.
“سيدة من عائلة ويندسور!”
“وااااااو!”
ما هذا كله؟
“القديسة!”
“شكرًا لكِ، أيتها القديسة!”
لماذا يتصرف الجميع بهذا الشكل؟
بعد رحلة طويلة، وصلت أخيرًا إلى قصر ويندسور.
وما إن وطأت قدميه حتى رأيت مشهدًا لا يصدق.
كان السكان المحليون متجمعين في صفوف، يهتفون بحماس.
“القديسة! شكرًا لكِ!”
قديسة؟ من تكون هذه القديسة؟
“السيدة دانا!”
لماذا يصرخون باسم أختي؟
كان الجميع يبدون وكأنهم في حالة جنون.
بدأت أتمتم مع نفسي وأنا أسير.
لماذا يصطفون بهذا الشكل؟
امتدت الصفوف إلى ما لا نهاية.
كان الجميع يضحكون ويتحدثون بسعادة، وينادون اسم أختي دانا.
لماذا بحق السماء…؟
ثم، عند نهاية الصف، رأيتها.
“أرجوكم، لا تنادوني بالقديسة.
أنا لست قديسة”
كان وجه أختي دانا يبدو مضطربًا.
“أنا فقط أقوم بما يتوقعه الناس مني كعضو في سلالة عائلة ويندسور”
أدركت أخيرًا. كانت أختي دانا توزع مواد غذائية مختلفة على السكان.
كانت هناك كميات من الملفوف، واللحم، والفطر، والخبز، والحلوى، والنبيذ… كان التنوع مثيرًا للإعجاب.
“الحمد لله.
كنت أعاني من نقص في نفقات الطعام هذا الشهر بسبب العجز، لكن عائلة ويندسور أنقذتني”
“أعلم، لم أكن أتوقع أن تكون بهذا السخاء”
“أمي، إنها أول مرة أتذوق فيها الشوكولاتة!”
هل يُعقل أنها توزع الطعام مجانًا؟ لماذا تفعل ذلك؟ من أجل الثناء؟ من أجل الهتافات؟
أختي.
هذا ليس صحيحًا، لا يمكنك شراء قلوب الناس بالمال! القيام بمثل هذا الفعل البسيط، ألا تشعرين بالخزي؟!
اندفعت بسرعة وسط الحشد وتقدمت للأمام.
“أختي!”
مددت يدي لأضعها على كتف أختي دانا.
“آه!”
في تلك اللحظة، أمسك شخص ما بمعصمي بقوة.
“أوه، إنها أنتِ، أليس”
كان المتحدث أخي رومي.
نظرت إليه بذهول: “أخي رومي؟”
“نعم، أليس.
ماذا تفعلين هنا؟ وما الذي كنت تحاولين فعله الآن؟ “
“كنت فقط أرغب في إلقاء التحية على أختي…”
ولكن رومي بالكاد كان يستمع، إذ انشغل بفحص كفي بعناية. ثم قال:
“همم، لا أرى أي إبر مسمومة”
ماذا؟
أعدت تكرار كلماته في ذهني.
إبر مسمومة؟ هل يظن أنني كنت أحاول إيذاء أختي دانا؟
“أنا هنا بصفتي الحارس الشخصي لدانا”
“اترك يدها”
في تلك اللحظة، تدخل رجل من خلفي.
كان الحارس الشخصي الذي عينته لي أمي.
“السيدة أليس تتألم”
“هممم؟ ومن تكون أنت؟”
“أنا أكون يوريس، حارس السيدة أليس”
“آه، فهمت.
تشرفت بمعرفتك”
أجابه رومي ببرود قبل أن يترك يدي.
ثم ربت على كتف دانا قائلاً:
“دانا، أليس هنا”
استدارت أختي دانا بسرعة.
“… أليس؟”
“أختي دانا…”
“ما الذي تفعلينه هنا؟”
صُدمت من نظرتها التي بدت وكأنها تنظر إلي كضيفة غير مرغوب فيها.
كانت نظرة مليئة بالاشمئزاز، كما لو أنها ترى شيئًا ملوثًا.
“لماذا أنت هنا، أليس؟ “
“لأنني أردت مساعدتكِ، أختي…”
امتلأت عيناي بالدموع.
حاولت أن أتمالك نفسي من البكاء.
نعم، لقد جئت بكل حسن نية.
قطعت كل هذه المسافة فقط لأمد يد العون لأختي دانا.
ولكن لماذا لا تبدو سعيدة؟
” ما الذي يجري؟ لماذا توقف الطابور عن التحرك؟ “
“ماذا يحدث هنا؟ “
بدأ الناس الذين ينتظرون في طابور توزيع الطعام يتذمرون.
وبدأت الهتافات الموجهة لأختي دانا تخفت شيئًا فشيئًا.
ماذا يجب أن أفعل؟ لم أكن أرغب في إحداث أي متاعب لأختي دانا.
“آه، أعتذر يا أختي.
لكن، لماذا تغضبين بهذا الشكل؟ “
ولكن الحزن غمرني.
“أنا… جئت لمساعدتكِ، أختي، لذا…”
“تنحي جانباً”
«…»
“تنحي من طريقي”
“ماذا؟ “
“ألا ترين ما أفعله الآن؟”
.”..”
«لا تدخلي في نصف الطابور وتقف هكذا، وتحركي. أنا مشغول”
وقفت مذهولة.
كيف يمكنها أن تتحدث بهذه البرودة أمام كل هؤلاء الناس؟! وتنظر إليّ بتلك الحدة؟! ألا تخشى أن يبدؤوا بكرهها؟
“لماذا تقفين في الطريق؟”
تذمر أحد الواقفين في الصف.
“إنه دوري الآن. أرجوكِ، تحركي جانبًا”
وبدأت تتوالى الشكاوى.
“نعم! ألا ترين أننا ننتظر دورنا؟”
ماذا؟
“الناس ينتظرون!”
أوه، أوه؟
“تنحي جانبًا، أيتها ام دميعة! لقد انتظرنا طويلًا!”
[ام دميعة نفسه Crybaby بس عدنا بالعراق نسمي البنت الحساسة ام دميعة]
“نحن مشغولون هنا!”
احمر وجهي خجلًا.
ثم تنهد رومي بخفة.
“أليس، ماذا تفعلين؟ تنحي جانبًا”
أمسك بذراعي وسحبني إلى الخلف.
ترنحت وسقطت على الأرض.
«كيااا!»
لقد كان ذلك مؤلمًا!
أخي، كيف لك أن تدفعني بهذه القوة؟ نظرت إليه بوجه مملوء بالحسرة، لكن…
“شكرًا لكِ، سيدة دانا!”
“شكرًا لكِ!”
تلاشت مشاعري تمامًا.
لا أخي رومي، ولا أختي دانا، ولا أحد من سكان القصر كانوا يلقون نظرة نحوي.
لا أحد كان يلتفت إلي. لا أحد.
“هل أنتِ بخير؟”
في تلك اللحظة، ساعدني يوريس على النهوض متأخرًا.
وبدأت الدموع تتساقط بغزارة.
“أنا بخير…”
لكنني لم أكن بخير على الإطلاق.