رجل مجنون
“هل كان الذئب الأسود امرأة؟”
“ألستَ قد جئتَ في هذه الساعة فقط لتسأل عن هذا، أليس كذلك؟”
‘فقط’ تقول؟
وبدا أنّ الدوق سايد قد جعّدت جبهته استياءً، وكأنّه لا يروق له ذلك التحدّي الوقح من أنيجي على كلماته.
“هناك أمر أريدكِ أن تقومي به.”
“حتى وإن قلتَ ذلك، فقد اعتزلت.”
“سأدفع لكِ ما تشائين. ابحثي عن هيلدغارت كرو.”
هيلدغارت؟
ارتجف كتف أنيجي التي كانت تحدّق أمامها بلا مبالاة.
إنّها المرأة التي ستُصبِح خطيبة الدوق.
ألم يكُن الاثنان في القصة الأصلية قد غرقا في حبٍّ لا ينفصم حتى الموت؟
لم يَدُم التساؤل طويلًا، إذ وقعت أنيجي في فخّ إغرائه حين وعدها بمساعدتها في ترميم القصر الذي اشترته بصعوبة، فوافقت على طلب الدوق.
ولو أنّ الأمر توقّف عند هذا الحد لكان خيرًا للعلاقة بينهما…
“ذلك جيد، لكن في الحفل هناك شخصٌ أودّ أن ترافقيني للنظر في شأنه…”
“حين تقول ‘ترافقيني’، ماذا تقصد؟”
“كـ شريكتي.”
أنا…؟
وبينما ظنّت أنّها قد تورّطت في مسألةٍ عائلية عميقة تخصّ عائلة الدوق، إذ به يقول:
“أودّ أن أستشير السيّدة قليلًا…”
لكنني لستُ سيّدة، بل مجرّد سمسارة معلومات.
ما الذي يريد أن يُلقيه على عاتقي هذه المرّة وهو يرمقني بتلك النظرات الخفيّة؟
ابتعد جوزيف قليلًا عن نظرة أنيجي المليئة بالريبة، ثمّ فتح فمه قائلًا:
“كيف هو التوافق بيني وبين السيّدة؟”
“على أيّ حال، طالعكَ يغمره عنصر التراب، لذا يناسبك شخصٌ تغلب عليه طاقة الماء… ليس هذا المقصود، ولماذا تسألني أنا…؟”
أتسألني حقًّا؟
تزلزلت عينا أنيجي وهما تحدّقان في جوزيف.
الأمور بدأت تسير في اتجاهٍ غريبٍ جدًّا.
لقد استحوذت على جسد أقوى شريره في العالم، والذي ستقتل بشكل وحشي على يد الأبطال.
من أجل سلام العالم، قابلت موتي وفقًا لسير القصة الأصلية،
ومن ثم، بعد خمس سنوات، فتحت عيني في جسد غريب….
الآن كل ما تبقى هو الاستمتاع بالعالم السلمي !”
كنت أرغب فقط في عيش حياة بسيطة كإضافة للقصة، لكن الأبطال الذين قتلوني لا يتوقفون عن مطاردتي؟
الأمر لا يتوقف عند اكتشافهم هويتي، بل الآن هناك ثلاثة (مجانين) من الأبطال يبتسمون بدموع في أعينهم.
“منذ أن من حلمت بنفس الحلم. حرق القارة بأكملها وتلطيخ آخر حفنة من التراب بالدم.
خطيبي السابق الذي طلب فسخ خطوبتنا وقال إنه يحب امرأة أخرى، أصبح مجنونا بطريقة أنيقة…..
“لقد قتلت الإله. ذلك الإله اللعين الذي أعطى الوحي بقتلك.”
بابا المملكة المقدسة، الذي حاول قتلي لإنقاذ القديسة، أصبح مجنونا.
وأما الشخص الذي كنت أقل رغبة في لقائه،
من فضلك لا تختفي مجددًا، جيلا.”
الفارس النبيل الذي أصبح بطلا للشعب بعد أن قتلني، أصبحمجنونا جميلا….
فجأة!
في اللحظة التي همس لي فيها بصوت هادئ وبارد
انفجر الجبل الذي خلفه بصوت مدو.
انتظري . هل تحرك الجبل للتو…؟!”
“هذا العالم السلمي الذي تحقق بفضل موتك….
بينما كنت أتقلب بعيون مفتوحة بدهشة، وضع يده الكبيرة على عيني وهددني برقة
لا تجبريني على تدميره بيداي.”
…. يبدو أن الأبطال أصبحوا غريبين بعض الشيء بعد موتي أليس كذلك ؟
في عالم تتراقص فيه الأسرار تحت عباءة النبل، وتخفي القصور خلف جدرانها جراحًا لم تندمل، تنبض الحكاية بين دفتي الظلام والضوء… حيث لا شيء كما يبدو، وكل ابتسامة قد تكون بداية لعاصفة.
سيلينارا أزريلثا، راقصة جميلة ذات شعر كالثلج وعينين كالسَّراب، تخفي خلف خطواتها الساحرة إرثًا ثقيلًا، وقوة لم يُرَ مثلها منذ قرون. وبين ضباب الماضي والقدر المكتوب، تلتقي بالأرشدوق كايرون، الرجل الذي يحمل داخله صقيع الشمال ولهيب التمرد.
لكن حين تبدأ العجلات بالدوران، وتتحرك القافلة عبر أراضٍ نسيتها الشمس… تنهار الأقنعة، ويُكشَف المستور. توائم لا يبكون كما الأطفال، أمراء تهرب منهم ظلالهم، قوى تتوارثها الدماء، ومصير لا مفر منه.
بين نغمات الوتريات الراقصة، وصدى الخطايا القديمة، تبدأ رقصة لن ينجو منها سوى من اختار أن يواجه الظلام… ويرقص معه.
حين طُلب من ليانا أن تتزوج رجلًا لم تراه في حياتها، كانت تظن أنها ستعيش في صراعٍ نفسي.
لكنها لم تكن تعلم أن ما ينتظرها…
هو أكثر من الصراع.
أكثر من الحب.
أكثر من الرعب.
في الليلة الأولى داخل القصر، تسمع همساتٍ باسمها.
وفي كل مرآة… ترى وجهًا خلفها، لا يختفي.
وهناك، داخل غرفةٍ مغلقة، قلبٌ لا يزال ينبض… منذ عشرين عامًا
ترا ماذا سوف يحصل؟…
وهل سوف تعيش حياتها كما تُريد؟…
هاذا ماسنعرفة داخل الرواية…..
إنها قاتلة مشهورة في القرن الحادي والعشرين، وقد عبرت بالفعل لتصبح السيدة الرابعة عديمة الفائدة وغير الصالحة لـ سو مانور
هو، صاحب السمو الإمبراطوري لإمبراطورية جين، كان طاغية شيطاني متسلط بلا مشاعر يتمتع بموهبة لا مثيل لها.
كان الجميع يعلم أنها حمقاء وعديمة الفائدة، وكانوا يتنمرون عليها كما يشاؤون. لكنه وحده، الطاغية المتسلط ذو النظرة الثاقبة، لم يتخلى عنها حتى لو كانت حياته تتوقف على ذلك.
في الوقت الحالي، دعونا نرى كيف سيتصادم العنيد ضد العنيد ويلعب دوره في هذا العرض الجيد للمطارد والمطارد.
[أخبار جيّدة]: لقد إنتقلت إلى فيلم «شبح الأوبرا» الشهير.
[أخبار سيّئة]: لقد كانت نسخة فيلم الرعب!
بعد استيقاظها ، اكتشفت بولي أنها انتقلت إلى القرن التاسع عشر.
في القرن التاسع عشر ، كان الضباب الدخاني شديدًا ، و كان مرض السل منتشرًا ، و كانت الظروف الصحية قاتمة.
كان من الممكن أن تطأ قدمك كومة من السماد في أي لحظة.
و لكي تزداد الأمور سوءًا ، تحوّلت إلى عاملة سيرك ترتدي ملابس مُغايِرة.
كان هذا عصرًا حيث كانت النساء قصيرات الشعر و يرتدين السراويل يتعرضن لحكم قاسٍ ، لذلك لم يشك أحد في جنسها.
لقد اعتقدوا فقط أنها كانت صبيًا وسيمًا بشكل مفرط.
و مع مرور الوقت ، أصبحت أطول ، و أصبحت ملامحها الأنثوية أكثر وضوحًا. كان السيرك عبارة عن حشد مختلط.
إذا لم تغادر قبل بلوغها سن الرشد ، فسوف يتم الكشف عن كونها امرأة عاجلاً أم آجلاً.
قبل المغادرة ، أقنعت مراهقًا تعرض للعنف في السيرك بالمغادرة معها.
كانت تخطط لافتتاح منزل مسكون معه.
في أحد الأيام، انفصلت أختي عن البطل.
لم أستطع تحمّل رؤيتها حزينة ومكتئبة، فقررت أن أبحث عن ذلك الفارس بنفسي.
الخطة كانت بسيطة: أن أنقل له مشاعر أختي وأصلح بينهما.
لكن عندما وصلت أخيرًا إلى المكان… لم أجد له أثرًا.
“لم أعد أهتم إن كنت بشريا أو مخلوقًا فضائيًا.”
“في الواقع… أنا مخلوق فضائي!”
“هذا يجعل الأمر أكثر إثارة.”
بدلًا من أن ألتقي بالشخص الذي كنت أبحث عنه، صادفت رجلًا مجنونًا.
***
كانت تلك أول مقابلة مرعبة. ارتجفت من الخوف، لكنني لم أسمح لنفسي بالاستسلام.
بعزيمة وإصرار، قررت أن أراقب بصمت وأنتظر اللحظة المناسبة لأقابل البطل وحدي، كأنني ظلّ يتسلل في الخفاء.
لكن ظهرت مشكلة صغيرة…
“من الأفضل أن تتخلي عن الأمر.”
“ماذا تقصد فجأة…؟”
“ليس لدي أي نية للوقوف مكتوف اليدين بينما تصرفين انتباهك لرجل آخر.”
يبدو أن هذا المجنون قد فهم الأمور بشكل خاطئ تمامًا.
أنا شارلوت لا برافان، امرأة لا تعرف معنى الاستسلام.
وبعد جهد كبير، حققت هدفي وهربت سريعًا، أستمتع بنشوة النجاح. ولمَ لا؟ فأنا الأخت الصغرى للمركيز برافان المرموق، والمعروفة في المجتمع الراقي بـ”الوردة المتألقة”.
“هل ظننتِ أنكِ ستهربين ولن أعثر عليكِ؟”
“ك…كيف وجدتني؟”
“لقد أصبحتِ أكثر جمالًا منذ آخر مرة رأيتكِ فيها. فهل كان حضن ذلك الرجل دافئًا؟”
“…ماذا؟”
توهّجت عينا الدوق وهو ينطق بهذه الكلمات.
“أستُلقينَ بِنفسكِ؟”
في تِلكَ الليلة، أنقَذَ الأميرُ ليدا، ثُمّ داسَ عليها.
الأميرُ ڤاليري مِن إمبراطورية غريتز يُخضِعُ ممْلكة إديلين ويُضمّها إلى الإمبراطوريّة.
ليدا ابنةُ الحاكم إديلين، والتي قضتْ وقتًا حُلوًا مع الأمير في المهرجان، غَرَقتْ باليأسِ عندما تعرَّفتْ على هُويَّتِهِ الحقيقيَّة.
“في يوم مِن الأيَّام، ستُجبَرُ على تقبيلِ أقدامِ أُولئكَ الّذين دمَّرَتهُم خطاياكَ.”
انتابَ الأميرَ شعورٌ بالذهولِ مِن نظرةِ عينَيْ المرأة الزرقاوين الواضحَتين والتي اخترقَتهُ كَسهمٍ حادٍ لتُصيبَ صميمَ روحهِ، حيث تكمنُ آثارهُ المُدِمِرة، تَرتَدُ عِند عواقِب أفعالهِ.
“هل تُحبُّني؟”
سألتْ ليدا والكِلماتُ تَخرِجوا من حَلقِها كالحجارة، كان ذَلِكَ أشبهَ بتضرُّعٍ يائسٍ.
“أنا فقط أحصُلُ على ما أُريدهُ”
أجابَ ڤاليري بصوتٍ هامسٍ.
“هذا ما أنا عليهِ”
جهلًا مِنهُ أنَّ اللَّعنةَ التي صبَّها ستعودُ إليهِ عبرَ مِسْكُها العِطرِيُّ.
الرَّجلُ الذي يُدمَّرُ مِن أجلِ الامتلاكِ، والمرأةُ التي تتخلَّى عنِ الامتلاكِ كي لا تُدمِّرَ شيئًا.
هل كانَ هذا الحبُّ خاطئًا منذُ فرضيَّتِهِ الأولى؟
بعد أن أمضيتُ ثلاثة أشهر تحت ضغط مشرفٍ متعنت في العمل لإنهاء مشروعٍ ما، حصلت على مكافأة مجزية، لكنني متُّ قبل أن أنفق منها قرشًا واحدًا.
وما زاد الأمر غرابة أنّني عندما فتحت عيني، وجدت نفسي قد تجسّدت في شخصية الزوجة السابقة لـ الدوق الوحش في رواية تلك التي كانت مهووسة بالبطل وانتهت بموتٍ مروّع على يده.
حينها عزمتُ على ترك البطل والعيش في سلام طويل العمر بلا أمراض…
لكن يا للمصيبة، وسامة البطل كفيلة بسحق غريزة البقاء نفسها.
يا إلهي، تشوي إيون، لقد وقعنا في ورطة.
وكأن ذلك لا يكفي لتسوَدّ الدنيا في وجهي، إذ به يقول:
‘عروسٌ تفكر بالهروب حتى قبل الزواج؟’
‘أتدرين؟ أنا لا أترك شيئًا قبضتُ عليه بيدي.’
هل تُراه تلاعبٌ بأحداث القصة الأصلية…؟
البطل يكاد يفقد صوابه لأنه لم يتمكن من أسري بسحره.
مذكرات الهادئ
تحكي هذه القصة قصة قاتلة مأجورة تعمل لدى منظمة مافيا خطيرة و تعد من أكفأ القاتلات في العائلة الإجرامية المعروفة في عالم الجريمة بالظلال السود ، في يوم من الأيام قررت أن تزيف موتها و الإختباء للأبد بعدما طلب منها قتل عائلة تعمل عند الشرطة و لكن لسبب ما لم تقوم بذلك على أكمل وجه فالمطلوب تصفيتهم كلهم فقامت بأخذ إبنهم الوحيد الرضيع و قامت بتربيته و الإختفاء للأبد و لكن لا أحد يستطيع الهرب من الظلال…
إلى أن يتم إكتشاف حقيقتها أنها ليست ميت من طرف المافيا و بذلك تم تعرض حياتها و حياة الطفل للخطر بعدما تم إعتبار موقفها و فعلتها خيانة لمافيا عائلة موريارتي. العائلةM
وجدتُ نفسي متجسدةً داخل روايةٍ رومانسيةٍ مُظلمة محظورةٍ لمن هُم دون التاسعة عشرة.
بصفتي ليندسي شارلوت إيفرغرين، شخصيةٌ لا علاقة لها البتّة بأحداثِ الرواية الأصلية.
كنتُ أعيشُ بسلامٍ في بلدة هوغوس الريفيّة، أنتظرُ بفارغ الصبر اليومَ الذي سأتزوجُ فيه من خطيبي، كايدن.
لكن كايدن، بعدما سافر إلى العاصمة، خانني وارتبطَ بابنة أحد النبلاء، الذي كان كونتًا.
هكذا تركني وحيدةً خلفه، أذرفُ الدموع في حسرةٍ وألم.
حينها اقترب منّي ابنُ عمّي، ريجيس إينيف دي فالنتين.
“ليندسي، أستطيعُ فعل أيّ شيءٍ لمواساتكِ.”
فكرتُ في نفسي أن هذا القدر من اللطف مبالغٌ فيه، لكنني ظننتُ أن لطفه المفرط ينمُّ عن طباعه اللطيفة.
حتّى صباح اليوم التالي، عندما استيقظتُ لأجدَ نفسي في سريرٍ واحدٍ معه.
حدّق فيّ بعينيه الذهبيتين المفعمتين بالرغبة، لكنّني صرختُ فيه أن هذا لا يليقُ بأفرادِ العائلة……
“كفى كلامًا كهذا يا ليندسي. فكّري في ذلك جيدًا، لا يُمكننا أن نكون عائلة.”
كان مُحقًا.
عند التفكير في الأمرِ مليًا، لم يكُن سوى ابن زوج أخت والدة أختي غير الشقيقة.
* * *
بعد أن أغواني ريجيس وتزوجتُه في حالةٍ من الضياع، اكتشفتُ الحقيقة.
كلّ شيء، من خيانة كايدن مع ابنة الكونت، إلى اقترابِ ريجيس منّي، كان جزءًا من مخططٍ محبوكٍ بعنايةٍ منه.
لكن الجزء الأكثر إثارةً للجنون هو
أنه لم يكن العقل المدبر الذي يتحكمُ بالبلاط الملكيّ في الخفاء فحسب، بل كان أيضًا الشرير الأخير في الرواية، الذي حبسَ البطلة وعذّبها، دوق شونيس.








